يحدث تلوث الدم نتيجة العدوى البكتيرية، مسببًا العديد من الأمراض الخطيرة والمشكلات الصحية، فما هي أبرز هذه الأمراض؟ الإجابة وأكثر في المقال.
فلنتعرف في ما يأتي على أبرز الأمراض الذي يُسببها تلوث الدم إضافةً لمعلومات هامة حول تلوث الدم:
أمراض يسببها تلوث الدم
الدم هو سائل معقم يجري داخل أنحاء الجسم ليقوم بالعديد من الوظائف، ولذلك فإن حدوث أي خلل فيه سوف يؤدي إلى عدة مشكلات صحية خطيرة.
عندما تدخل الجراثيم إلى مجرى الدم فسوف يصاب بالتلوث، مما يهدد حياة الإنسان، حيث أن هذه الجراثيم تنتقل إلى مختلف أعضاء الجسم عن طريق الدم.
يوجد مجموعة من الأمراض التي يمكن الإصابة بها في حالة تلوث الدم، وتشمل:
1. الأمراض المناعية
أبرز الأمراض المناعية التي تنتج عن تلوث الدم هي:
- مرض نقص المناعة المكتسب.
- التهاب الكبد الوبائي.
- التهاب الغدة الدرقية بالمناعة الذاتية.
- التصلب المتعدد.
حيث أنه في حالة تلوث الدم يقوم الجهاز المناعي بمهاجمة أنسجته الخاصة بدلًا من مقاومة الكائن الدقيق المُسبب للمرض، ويحدث هذا الخلل نتيجة زيادة السموم في الجسم نتيجة هذا التلوث.
2. إنتان الدم
إنتان الدم ويسمى أيضًا تعفن الدم، والذي يصيب الدم نتيجة وجود عدوى جرثومية فيه، وتؤدي هذه العدوى إلى حدوث التهاب كبير وإنتان.
تزداد احتمالية الإصابة بالإنتان في حالة إصابة الجسم بالالتهابات، فيتم إطلاق مواد كيميائية في مجرى الدم لمقاومة هذه الالتهابات، مما يؤدي إلى تلف العديد من أجهزة الجسم.
3. أمراض التهابية
تلوث الدم قد يُنتج العديد من الالتهابات، ومن أبرزها الآتي:
- التهابات الجهاز التنفسي، مثل: الالتهاب الرئوي وحساسية الصدر.
- التهاب الأمعاء الذي يسبب آلام شديدة في المعدة.
4. أمراض الجهاز الهضمي
كلما زاد تلوث الدم زادت صعوبة التخلص منه، حيث أنه يعيق عمل الجهاز الهضمي.
على الرغم من محاولات الجهاز الهضمي في التخلص من هذه السموم، لكن قد تحدث إصابات متعددة، مثل: القرح، وعسر الهضم، والإمساك، وقد ينتج عنه البواسير.
5. فشل بعض الأجهزة
يتولى كل من الكبد والكلى مهمة إزالة الفضلات من الجسم وبالتالي تخليصه من السموم التي تكون بمعدل طبيعي، لكن إذا زادت السموم في الجسم وتراكمت، سيصعب التخلص منها نتيجة إجهاد هذه الأجهزة.
بالتالي ينتج عن تلوث الدم حدوث الفشل الكلوي أو فشل الكبد إن لم يتم العلاج منه سريعًا في مراحله المبكرة.
6. أمراض القلب
يتأثر القلب أيضًا بالدم الملوث، حيث أن القلب يعمل على دفع الدم النقي والذي يحتوي على العناصر الغذائية المفيدة والأكسجين إلى كافة أعضاء الجسم من خلال شرايين الدم.
عندما يكون هناك عبئًا على الدم وهو محمل بالسموم، فسيُسبب ضغط على القلب واجهاده، وبالتالي يؤدي لضعف عضلة القلب وأمراض القلب المختلفة.
7. الأمراض الجلدية
في كثير من الأحيان يحدث تلوث الدم عن طريق الجلد، مما يؤدي إلى الإصابة بالعديد من الأمراض الجلدية، حيث أن السموم في الدم يمكن أن تسبب:
- حب الشباب.
- الصدفية.
- الأكزيما.
- حساسية الجلد.
8. اضطرابات الهرمونات
اضطرابات الهرمونات لدى الرجال والنساء تتأثر بتلوث الدم، فيحدث خلل في وظائفها، ويمكن ملاحظة هذا الخلل من خلال بعض الأعراض، فعند النساء تظهر الأعراض الآتية:
- تقلبات مزاجية وتوتر.
- عدم انتظام الدورة الشهرية.
أما عند الرجال فتظهر الأعراض الآتية:
- مشكلات في السائل المنوي.
- انخفاض عدد الحيوانات المنوية.
حالات تزداد فيها الإصابة تلوث الدم
ترتفع احتمالية الإصابة بتلوث الدم في هذه الحالات:
- الإصابة بالأورام الخبيثة: أثناء الإصابة بالأورام السرطانية والبدء في رحلة العلاج الكيميائي يكون الجسم ضعيفًا ويقل جهد الجهاز المناعي، وبالتالي تزداد فرص الإصابة بأمراض مختلفة، ومنها تلوث الدم.
- الإصابة بنقص المناعة الذاتية: فمثلًا مرض الإيدز يؤدي إلى ضعف المناعة، وبالتالي سهولة الإصابة بتلوث الدم.
- بعض المراحل العمرية: حيث أن الأطفال الرضّع يمكن أن يصابوا بتلوث الدم بسهولة لأن جهازهم المناعي ضعيف، وكذلك الحال بالنسبة للأشخاص المسنين.
أعراض تلوث الدم
يمكن اكتشاف تلوث الدم عن طريق بعض الأعراض، وهي:
- الشعور بالتعب والإجهاد الشديد: وذلك نتيجة ضعف الجسم وتراكم السموم فيه، وهذه هي أولى أعراض تلوث الدم.
- الغثيان والقيء: وذلك لأن مريض تلوث الدم يفقد توازنه وطاقته ويصبح ضعيفًا، مما يجعله كثير الغثيان والتقيؤ.
- التعرق المفرط: وذلك نتيجة انخفاض حرارة الجسم، حيث يصاب المريض بالتعرق الزائد عن حد، فضلًا عن هبوط في ضغط الدم.
- سرعة نبضات القلب: وذلك يحدث في الحالات الشديدة من تلوث الدم، حيث يبدأ في التأثير على الأعضاء الهامة وعلى رأسها القلب.
- طفح جلدي: ويظهر الطفح الجلدي على شكل حبوب صغيرة تنتشر في الجسم.