تعرف على اضطراب التعلق التفاعلي

كتابة:
تعرف على اضطراب التعلق التفاعلي

ما هو اضطراب التعلق التفاعلي؟ وكيف يؤثر على سلوكيات وعاطفة الطفل؟ أقرأ لتعرف أكثر.

أهم المعلومات حول اضطراب التعلق التفاعلي (Reactive Attachment Disorder) تجدونها في المقال الآتي:

اضطراب التعلق التفاعلي

هو اضطراب نفسي عادًة ما يصيب الأطفال الذين تتراوح أعمارهم من 9 أشهر إلى 5 سنوات ومن الممكن أن يصيب الأطفال الأكبر عمرًا لكن بشكل أقل شيوعًا.

ويكون الطفل المصاب باضطراب التعلق التفاعلي غير قادر على تكوين علاقة عاطفية آمنة وصحية مع أبويه أو مع من يرعاه بشكل أساسي، بل قد تظهر عليه علامات عدم الراحة والخوف وعدم الأمان والحزن وقد تكون تصرفاته عدوانية وعصبية اتجاه والديه.

قد يؤثر اضطراب التعلق التفاعلي على نطاق أكبر من علاقة الطفل بالوالدين، فغالبًا ما يواجه الطفل المصاب صعوبة في السيطرة والتحكم على عواطفه بشكل عام وقد يكافح من أجل تكوين علاقات ذات معنى مع الآخرين.

أسباب اضطراب التعلق التفاعلي

عادًة ما يكون سبب اضطراب التعلق التفاعلي هو عدم الاهتمام بالطفل وعدم التواصل المستمر بينه وبين والديه مما قد يبني لديه شعور بالوحدة والهجر والعزلة.

وتشمل تصرفات الوالدين التي تُظهر عدم الاهتمام بالطفل ما يأتي:

  • عدم الاستجابة لبكاء الطفل.
  • عدم الاكتراث لجوع الطفل ونظافته لساعات طويلة.
  • عدم التفاعل التفاعل مع الطفل بالكلام أو النظر أو التبسم.
  • تقديم الرعاية للطفل عندما يقوم بتصرفات متطرفة فقط.
  • نقل الطفل من مقدم رعاية إلى آخر بسبب التبني أو الكفالة أو فقدان أحد الوالدين.
  • الإساءة الجسدية والنفسية للطفل من قبل الوالدين.

أعراض اضطراب التعلق التفاعلي

تنقسم أعراض اضطراب التعلق التفاعلي كالآتي:

  • أعراض اضطراب التعلق التفاعلي للأطفال 

من الأعراض التي قد تظهر على الطفل المصاب ما يأتي:

  1. عدم قدرة الطفل على التواصل بالعيون.
  2. تجنب الطفل للتواصل عن طريق اللمس.
  3. عدم إظهار بعض المشاعر كالندم والشعور بالذنب.
  4. الشعور بالحزن والخوف دون سبب.
  5. عدم تقديم المشاعر المتوقعة للأخرين.
  6. نوبات غضب وتمرد.
  7. صعوبة التعامل مع البالغين والأقران.
  • أعراض اضطراب التعلق التفاعلي للبالغين

عندما يكبر الأطفال المصابون باضطراب التعلق التفاعلي تنقسم أعراضهم إلى نمطين وهما:

1. أعراض مكبوتة

في هذا النمط تظهر على المصاب الأعراض الآتية:

  • الانعزال.
  • كبح المشاعر.
  • عدم السعي لكسب المودة من الآخرين.
  • الميل إلى الانطوائية على النفس.

2. أعراض محرومة

في هذا النمط تظهر على المصاب الأعراض الآتية:

  • السلوك الاجتماعي العشوائي.
  • عدم تفضيل الوالدين عن الآخرين.
  • التصرف بتصرفات أصغر من السن الحقيقي.
  • البحث عن المودة بأي طريقة كانت.

تشخيص اضطراب التعلق التفاعلي

يظهر على المصاب سلوكات عاطفية غير طبيعية يمكن ملاحظتها من خلال المراقبة المباشرة لسلوك الطفل وأخذ معلومات عن تاريخ تطور الطفل مع ضرورة إجراء مقابلة مع الوالدين.

قد يتضارب تشخيص اضطراب التعلق التفاعلي بتشخيص اضطرابات أخرى نظرًا لتشابه الأعراض، هذه الاضطرابات تشمل:

علاج اضطراب التعلق التفاعلي

يهدف العلاج على إعادة تكوين علاقة عاطفية صحية وآمنة بين الطفل ووالديه ما يساعد في تحسين قدرة المصاب على تكوين علاقات صحية مع الآخرين، يتم ذلك من خلال:

  1. العلاج النفسي: يقوم الأخصائي النفسي بإجراء جلسات مع الطفل لوحده أو مع الوالدين لوحدهما أو قد تتم الجلسات بوجود الطفل والوالدين معًا لتطوير مهارات تكوين العلاقات وتحسين الأنماط السلوكية.
  2. العلاج الأسري: يتم في هذا الخيار العلاجي القيام بجلسات تشمل الطفل والوالدين حيث يتم التركيز فيها على تطوير طُرق التفاعل الصحية بين الطفل ووالديه.
  3. التدخل في المهارات الاجتماعية: يهدف هذا العلاج إلى تعليم الطفل طُرق التفاعل المناسبة مع الأطفال الآخرين من نفس عمره، ويُفضل أن يشارك الوالدين في هذا العلاج لمساعدة الطفل في التفاعل.
  4. التعليم الخاص: إذا كان الطفل مؤهل للمشاركة في الصفوف الدراسية، هناك بعض الدروس التي تساعد الطفل على تطوير مهاراته لمساعدته على النجاح في الصعيدين الاجتماعي والأكاديمي.
  5. صفوف الأبوة والأمومة: نظرًا للتحديات التي قد يواجهها الأبوين في ضبط وإدارة تصرفات الطفل المصاب باضطراب التعلق التفاعلي قد تساعد هذه الصفوف في تعليم الوالدين طُرق التعامل الصحيح.
4071 مشاهدة
للأعلى للسفل
×