محتويات
صحة الكبد
دعني أُخبرك ماذا يُقدم الكبد لك من فوائد؛ يُساعد في إزالة السموم من الجِسم، كما يُخزن الكربوهيدات والفيتامينات والمعادن، إضافةً إلى أهميته في إنتاج المادة الصفراء المهمّة في هضم العناصِر الغذائِية أثناء تناول الطعام وامتصاصها، وغيرها من الفوائِد المهمّة لصحّة الجِسم؛ لذا يجب الحِفاظ على صحّة الكبد،[١] فما أهم الأطِعمة التي تُساعِد في الوقاية من خطر الإصابة بأمراض الكبد؟ وهل توجد أطعِمة ضارّة بصحّته؟ تابع القراءة للتعرف أكثر عن ذلك.
الأطعمة المفيدة للكبد
تجدر الإشارة إلى أنّ هذه الأطعِمة لا تُساعِد في عِلاج أمراض الكبد الخطيرة، لكِنها تُساعِد في الوقاية من خطر الإصابة بها، وتتضمن ما ياتي:[١]
- الثوم: يُساعِد تضمين الثوم ضمن النظام الغذائي اليوميّ في الحِفاظ على صحّة الكبد، ووفقًا لدراسة أُجريت في عام 2016 تناوله يُساعِد في التقليل من الوزن، وتقليل نسبة الدهون في الجِسم عند الأشخاص الذين يُعانون من مرض الكبد الدهنيّ غير الكحوليّ.[٢]
- العِنب: أثبتت هذه الفاكِهة فاعليتها في التقليل من خطر الإصابة بأمراض الكبد، بما في ذلك التِهابات الكبد وتلفه، إذ بينت دراسة أُجريت في عام 2014 أنّ العنب وعصيره وبذوره غنيّ بمُضادات الأكسدة التي تُساعِد في الوقاية من هذه الأمراض.[٣]
- التوت: تعد مُضادات الأكسدة المُكون المهم والأساسيّ الموجود في فاكهة التوت بأنواعِها المُختلفة، بما في ذلك التوت البري، والتوت الأزرق، والتوت الأسود، الذي يُساعِد في الوقاية من خطر إصابة الكبد بالتلف، فقد أثبتت دراسة أنّ تناول أنواع التوت المذكورة بانتِظام يُساعِد في تقوية الجِهاز المناعي، الأمر الذي يُساعِد في الوقاية من خطر الإصابة بالأمراض.[٣]
- الجريب فروت: يحتوي الجريب فروت على اثنين من مُضادات الأكسدة المهمّة لصِحّة الكبد، وهُما: نارينجين ونارينجينين، إذ يُساعِدان في التقليل من خطر الإصابة بالتِهابات الكبد، وبينت دراسة أُجريت في عام 2014 أنّهما يُساعِدان في التقليل من تراكُم الدهون، وزيادة الإنزيمات التي تُساعِد في حرق الدهون؛ لذلك فهما مهمّان في الوقاية أيضًا من الإصابة بمرض الكبد الدهنيّ غير الكحوليّ.[٣]
- فاكهة الصبار: يحتوي الصبّار على العديد من المُركبات التي أثبتت فاعليتها في حماية الكبد، لكن توجد حاجة إلى إجراء المزيد من الدراسات لإثبات فاعلية فاكِهة الصبّار وعصيرها لصحّة الكبد.[٣]
- المُكسرات: تحتوي المُكسرات على فيتامين (هـ) ومُضادات الأكسدة، كما أنها تحتوي على نسبة منخفضة من الدهون المُشبعة، وهي بذلك تُساعِد في الوقاية من خطر الإصابة بمرض الكبد الدهنيّ غير الكحوليّ، ومن الأمثلة على هذه المُكسرات الجوز واللّوز، لكن ينبغي التنبيه إلى أنّ المُكسرات غنية بالسُعرات الحراريّة؛ لذا يُنصح بتناولها باعتِدال.[١]
- الأسماك الدهنيّة: تحتوي الأسماك الدًهنيّة على الأوميغا 3 المهمة في التقليل من الالتِهابات، ومنع تراكُم الدهون، كما تحافِظ على مُستويات الأنزيمات والبروتينات في الكبد، إضافةً إلى أن تناول هذه الأسماك والمُكملات الغذائيّة التي تحتوي على زيت السمك تقي من خطر الإصابة بمرض الكبد الدهنيّ غير الكحوليّ.[٣]
- زيت الزيتون: يحتوي زيت الزيتون على الدهون غير المُشبعة المهمة في تحسين وظائِف الكبد، وقد أثبتت دراسة أُجريت في عام 2013 أنّ استِهلاك زيت الزيتون يُساعِد في التقليل من تراكُم الدهون في الكبد.[٤]
المشروبات المفيدة للكبد
من أهم المشروبات التي أثبتت فاعليتها لصحّة الكبد ما يأتي:[٥]
- القهوة: أثبتت القهوة أهميتها لصحّة الكبد والتقليل من خطر العديد من الأمراض التي تصيبه، أهمها:
- تشمُع الكبد.
- تلف الكبد الدائِم.
- أمراض الكبد المُزمنة.
- سرطان الكبد؛ فوفقًا لدراسة أُجريت في عام 2019 ثبت أنّ شُرب القهوة يُقلل من خطر الإصابة بسرطان الكبد.[٦]
- الشاي الأخضر: يعد الشاي الأخضر من المشروبات التي أثبتت أهميتها لصحّة الجِسم، خاصّةً صحّة الكبد؛ إذ أثبتت العديد من الدراسات أهميته في التقليل من خطر الإصابة بأمراض الكبد الآتية:
- مرض الكبد الدهنيّ غير الكحوليّ، إذ بينت دراسة أُجريت في عام 2013 أنّ شُرب الشاي الأخضر مُدة 12 أُسبوعًا ساعد في تحسين مُستويات إنزيمات الكبد، وقلّل من تراكُم الدهون فيه، ممّا قلّل من خطر الإصابة بمرض الكبد الدهنيّ غير الكحوليّ.[٧]
- سرطان الكبد، بينت دراسة أُجريت في عام 2017 أن الأشخاص الذين يشُربون أربعة أكواب أو أكثر من الشاي الأخضر في اليوم انخفض لديهم خطر الإصابة بسرطان الكبد.[٨]
- عصير الشمندر: يحتوي عصير الشمندر على النترات ومادة بيتالين، وهي من مضادات الأكسدة المهمّة في التقليل من خطر الإصابة بالالتِهابات، كما تقلل من الإجهاد التأكسُديّ الذي يؤدي إلى تلف خلايا الجِسم، وقد أثبتت العديد من الدراسات غير السريريّة أهميّة عصير الشمندر في التقليل من التِهابات الكبد، إلا أنّه توجد حاجة إلى إجراء المزيد من الدراسات لإثبات أهميّته في التقليل من خطر الإصابة بأمراض الكبد.
الأطعمة الضارة بالكبد
تجدر الإشارة إلى أنّه توجد أطعِمة قد تُسبب صُعوبة مُعالجتها في الكبد، من أهمّها ما يأتي:[١]
- الأطعِمة التي تحتوي على نِسبة عالية من الدهون، بما في ذلك الوجبات السريعة والأطعِمة المقليّة.
- النشويات، بما في ذلك الخُبز، والمعكرونة، والمخبوزات بأنواعها المُختلفة.
- الأطعِمة التي تحتوي على نِسبة عالية من السُكر، بما في ذلك الحلويات والعصائر التي تحتوي على السكريات.
- الأطعِمة التي تحتوي على نِسبة كبيرة من الأملاح، بما في ذلك الأطعِمة المُعلبة والمُصنعة.
المشروبات الضارة بالكبد
يعد الكحول من أكثر المشروبات الضارّة بصحّة الكبد؛ إذ إن شربه المُفرط قد يرتبط بالإصابة بالعديد من أمراض الكبد، منها ما يأتي:[٩]
- مرض الكبد الدهني الكحولي: يعدّ المرحلة الأولى من أمراض الكبد المُرتبطة بشرب الكحول، يحدث بسبب شُرب كميّات كبيرة من الكحول في مدّة قصيرة من الزمن، ممّا يُسبب تراكُم الدهون في الكبد، ويُمكن عِلاجه من خلال التوقُف عن شُرب الكحول مُدة أُسبوعين.
- التهاب الكبد الكحولي: يختلف تمامًا عن التِهاب الكبد الوبائي، وهو من أمراض الكبد الخطيرة المُتعلقة بشُرب الكحول ويُمكن أن يُهدد حياة الشخص، يحدث بسبب شُرب كميات كبيرة من الكحول مدّةً طويلةً، ممّا يُسبب تراكُم الدهون في الكبد، ويُمكن عِلاجه من خِلال التوقُف عن شُرب الكحول طوال الحياة.
- تليّف الكبد: أو تشمُع الكبد، هو المرحلة الأخيرة من الأمراض المُرتبطة بالشُرب المُفرط للكحول، يُسبب ظهور ندوب أو تشوهات على الكبد، وهو من الأمراض التي لا يُمكن عِلاجُها، لكن يُمكن التقليل من خطر الإصابة بالمُضاعفات من خِلال التوقُف عن شُرب الكحول.
المراجع
- ^ أ ب ت ث "What foods protect the liver?", medicalnewstoday, Retrieved 9-7-2020. Edited.
- ↑ "Effect of garlic powder consumption on body composition in patients with nonalcoholic fatty liver disease: A randomized, double-blind, placebo-controlled trial", ncbi.nlm.nih, Retrieved 9-7-2020. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج "Review of natural products with hepatoprotective effects", ncbi.nlm.nih, Retrieved 9-7-2020. Edited.
- ↑ "Effect of a 6-month Intervention With Cooking Oils Containing a High Concentration of Monounsaturated Fatty Acids (Olive and Canola Oils) Compared With Control Oil in Male Asian Indians With Nonalcoholic Fatty Liver Disease", pubmed, Retrieved 9-7-2020. Edited.
- ↑ "11 Foods That Are Good for Your Liver", healthline, Retrieved 9-7-2020. Edited.
- ↑ "Coffee Drinking and Reduced Risk of Liver Cancer: Update on Epidemiological Findings and Potential Mechanisms", pubmed, Retrieved 9-7-2020. Edited.
- ↑ "Green Tea With High-Density Catechins Improves Liver Function and Fat Infiltration in Non-Alcoholic Fatty Liver Disease (NAFLD) Patients: A Double-Blind Placebo-Controlled Study", pubmed, Retrieved 9-7-2020.
- ↑ "Green Tea Consumption and the Risk of Liver Cancer: A Meta-Analysis", pubmed, Retrieved 9-7-2020. Edited.
- ↑ "Alcohol-related liver disease", nhs, Retrieved 10-7-2020. Edited.