تعرف على العادات المحرجة أثناء النوم

كتابة:
تعرف على العادات المحرجة أثناء النوم

أهمية النوم

لطالما ارتبط النوم الجيّد بالصحّة والطاقة والنشاط؛ فهو المدة التي يأخذ فيها الجسم قسطًا من الراحة والهدوء بعيدًا عن صخب الأعمال والمُمارسات اليوميّة المُتعبة، وفي الحقيقة فإنّ أهميّته توازي أهميّة اتّباع الأنظمة الغذائيّة الصحيّة، ومُمارسة التمارين الرياضيّة، وهو لا يؤثّر فقط في القُدرة البدنيّة، وإنّما في القُدرات العقليّة، ولا بُدّ أنّك تتذكر موقفًا واحدًا على الأقل تسبّبت فيه بحدوث بعض الأخطاء أثناء الدراسة أو العمل؛ نتيجة عدم نومك الكافي في الليالي السابقة.[١]

وعلى جانب آخر فإنّ مُعظمنا مُتأكّد من عدد ساعات نومه، ووقت ذهابه إلى السرير ووقت استيقاظه في الصباح، لكن ما يحدث بين هذين الوقتين قد يغيب عن الكثيرين، فهل سبق لأحد أفراد عائلتك أو شريكك بإخبارك أنّك قُمت بعمل مُحرج خلال نومك؟ دعنا نتطرّق لأبرز العادات والأعمال المُحرجة التي يقوم بها الكثيرون أثناء نومهم.[٢]


العادة الأولى الشخير

يُعدّ الشخير أحد أكثر ما تشكوه الزوجات من أزواجهنّ، ويُعاني منه ما يُقارب 37 مليون شخص في الولايات المُتّحدة الأمريكيّة وحدها، وهو ناجم عن تضيّق في المجاري الأنفيّة أو اهتزاز الأنسجة في الممرات الأنفية أو الحلق ينتج عنه صوت الشخير المعروف، وحقيقةً لا تكمن المُشكلة في الصوت المُزعج وحده، وإنّما في كون الشخير من علامات وجود مُشكلة صحيّة ما في بعض الأحيان؛ فهو مُرتبط ببعض أنواع الحساسيّة أو الرشح، أو حتّى مشكلات أكثر جديّةً، كانقطاع النفس الانسداديّ النوميّ، الذي يتطلّب مُراجعة الطبيب لتفادي حدوث أيّ مُضاعفات.[٢]


العادة الثانية الحديث أثناء النوم

يعد من العادات المُخيفة للبعض نوعًا ما، يتمثل بتمتمة النائم بكلمات أو أصوات غير مُرتبطة بمعنى واضح، أو ربّما كان حوارًا كاملًا بجمل مفهومة وواضحة للغاية، وعادةً ما يكون مبنيًّا على الشتائم أو الوعيد بفعل أمور مُعيّنة، ويكون النائم مُتهيّجًا في أغلب الأحيان، ويُرجّح أنّ ذلك يحدث كون الحديث أثناء النوم يتزامن مع الكوابيس والأحلام المُزعجة، وهو ليس أمرًا خطيرًا لحُسن الحظ، إلا أنّه قد يتزامن مع بعض الأوقات التي تتطلّب التدخّل الطبيّ ومُراجعة الطبيب، وذلك في الحالات الآتية:[٣]

  • كان ناجمًا عن ارتفاع درجة حرارة النائم بسبب المرض.
  • كان مُصاحبًا لإصابة النائم بأحد اضطرابات النوم المُختلفة.
  • كان ناجمًا عن تعرّض الفرد لأحداث مُرهقة والكثير من التوتّر والقلق خلال يومه.


العادة الثالثة الأكل أثناء النوم

ذلك في الحقيقة قد يُفسّر عدم نقصان وزن البعض رغم اتّباعهم للحميات الغذائيّة الصارمة، إذ قد ينهض النائم في أوّل الليل ويذهب إلى المطبخ ويتناول ما يُريد ويشتهي من الطعام، ويعود بعد ذلك إلى فراشه، ليستيقظ في الصباح دون تذكّر أيّ شيء ممّا فعله أو أكله، وفقط لو رآه أحد أفراد العائلة أو لاحظ وجود أطباق مُتّسخة عندها يعلم ما فعله، ولسوء الحظّ فإنّ هذه العادة أكثر شيوعًا لدى النساء من الرجال.[٤]


العادة الرابعة الاستجابة لما يحدث في الأحلام

لك أن تتخيّل أن ينهض أحد أفراد الأُسرة ويبدأ في العراك مع أشخاص لا يراهم بسبب حلم يراه، أو يركض نحو خارج المنزل لأنّ حلمه يدور حول وجود حريق ضخم فيه، وذلك أمرٌ مُخيف للغاية وواقعيّ جدًّا، إذ تُعزى هذه الحالة إلى اضطراب نوم حركة العين السريعة السلوكيّ (REM)، وهو من اضطرابات النوم، تنجم عنه ردود أفعال من قِبَل الفرد في الواقع لما يحدث في حلمه أثناء نومه، وعادةً ما يستهدف الرجال أكثر من النساء، خاصّة لمن أعمارهم أكثر من 50 عامًا، كما أنّه يُحتمل أن يحدث في المدة الأولى التي يبدأ فيها البعض بتناول الأدوية المُضادّة للاكتئاب، أو حتّى من تناول الشوكولاتة، أو المشروبات الكحوليّة، أو المشروبات التي تحتوي على الكافيين.[٣][٤]


العادة الخامسة سيلان اللعاب

يعدّ من العادات شديدة الإحراج، خاصّةً عندما ينتبه أحد الزوجين لذلك في شريكه الآخر، وعلى الرّغم من أنّه قد يكون أمرًا عاديًّا ولا يدعو إلى القلق، إلا أنّ تكرار سيلان اللعاب قد يكون إشارة من الجسم على وجود مُشكلة صحيّة ما، كانقطاع النفس النوميّ، أو انسداد المجاري الهوائيّة وعدم التنفّس كما يجب خلال النوم.[٢]


العادة السادسة المشي أثناء النوم

يُعدّ من أبرز المواضيع التي احتوتها العديد من الروايات والأفلام المُرعبة، وهو في الحقيقة يُصنّف من ضمن اضطرابات النوم، وتكمن مُشكلته في صعوبة تمييز إذا ما كان الفرد نائمًا فعلًا أم مُستيقظًا، إذ ينهض النائم ليمشي عادةً في المرحلة الثالثة من النوم، التي تتمثّل بالنوم العميق للغاية، ويكون النائم حينها بعينين مفتوحتين على اتّساعهما وبنظرة مُريبة، وغالبًا ما يتّجه لوجهات مُحدّدة نحو أماكن الإضاءة، أو الأبواب، أو لغرفة مُعيّنة من المنزل، أو للذهاب إلى الحمام، ومحاولة أحدهم إيقاظه لتنبيهه أمر صعب؛ كونه في نوم عميق.[٣]


العادة السابعة إرسال الرسائل أثناء النوم

في الواقع قد يكون ذلك مُحرجًا للغاية، إذ قد يُرسل النائم الرسائل النصيّة بأمور وأحاديث مُختلفة للأشخاص الخطأ وبمواضيع غير مُناسبة على الإطلاق، وعلى الرغم من أنّه لم يُصنّف من ضمن اضطرابات النوم حتّى الآن، إلا أنّ الأطباء يرون تأثيره كبيرًا ويستدعي التدخّل الطبيّ في بعض الأحيان، وتُعزى هذه العادة على الأغلب إلى كثرة استعمال الهواتف أو عدم النوم جيّدًا؛ لذا فإنّ إرسال الرسائل خلال النوم أكثر انتشارًا لدى الشباب والمُراهقين.[٣]


نصائح تساعد على نوم أفضل

لأجل الحصول على نوم جيّد وهنيء يُساعد في تجنّب بعض العادات المُحرجة أثناء النوم ويُحسّن من نشاط الفرد وقوّته في الصباح يُنصح باتّباع الخطوات والنصائح الآتية:[١]

  • عدم التعرّض لمصادر الإضاءة المُختلفة ليلًا، وعلى رأسها ما يُعرَف بالضوء الأزرق، المُنبعث من الهواتف والحواسيب، والذي يُعطي إشارةً للجسم بأنّ الوقت ما زال نهارًا، ويُعيق إفراز الميلانين المسؤول عن الاسترخاء والراحة والنوم.
  • تجنّب شرب المشروبات التي تحتوي على الكافيين في ساعات مُتأخّرة من اليوم؛ إذ إنّه يبقى في الجسم بنسبة مُرتفعة لما يُقارب 6-8 ساعات، وكونه من مُحفزّات الجهاز العصبيّ فإنّ تجنّب تناوله بعد العصر يُساعد في نومٍ أفضل.
  • ضبط ساعات النوم والاستيقاظ لتُصبح في مواعيد مُحدّدة، وهو ما يُحسّن جود النوم على المدى الطويل.
  • تجنّب النوم خلال ساعات النهار، أو تقليل وقت القيلولة قدر الإمكان.
  • إعداد غرفة النوم لتكون أكثر راحةً وهدوءًا للمُساعدة على الاسترخاء، وتقليل مصادر الضوء فيها وقت النوم.


المراجع

  1. ^ أ ب Atli Arnarson (28-2-2020), "17 Proven Tips to Sleep Better at Night"، healthline, Retrieved 19-7-2020. Edited.
  2. ^ أ ب ت Louise Chang (6-7-2011), "8 Embarrassing Sleep Secrets"، webmd, Retrieved 19-7-2020. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث Tim Newman (4-5-2018), "Five weird things you might do in your sleep"، medicalnewstoday, Retrieved 19-7-2020. Edited.
  4. ^ أ ب "Five Weird Things You Do In Your Sleep", sleep, Retrieved 19-7-2020. Edited.
4318 مشاهدة
للأعلى للسفل
×