محتويات
الكوابيس
تُعدّ الكوابيس أحلامًا واضحة بشكل واقع تثير القلق لدى الشخص وتسبب استيقاظه من النومه حتى وإنّ كان نومًا عميقًا، وتظهر الكوابيس أثناء مرحلة نوم حركة العين السريعة (REM)؛ أي عندما يبدأ الشخص بالحلم، وكون مرحلة نوم حركة العين السريعة تصبح أطول مع مرور الوقت في الليل؛ فإنّ الكوابيس تحدث غالبًا في الصباح الباكر، وتصيب الكوابيس الأشخاص جميعًا على اختلاف أعمارهم، لكنّها أكثر شيوعًا لدى الأطفال، وتُقدّر نسبة حدوث الكوابيس لدى الأفراد البالغين بما يتراوح بين 2-8 % من سكان العالم؛ أي واحد من كل شخصين. وتختلف موضوعات الكوابيس من شخص لآخر، ومن أكبر الموضوعات التي يراها الإنسان في الكوابيس عدم القدرة على الركض بالسرعة الكافية للهروب والنجاة من الخطر المحدّق أو السقوط من ارتفاع كبير، وإذا تعرّض الشخص لحادث أو هجوم فقد توجد لديه كوابيس متكررة في هذا الموضوع، ومع أنّ الكوابيس والرعب الليلي يتسببان في استيقاظ الإنسان وهو خائف بشكل كبير، لكنّ الرعب الليلي يحدث في الساعات الأولى بعد النوم؛ وكون الشخص الذي يتعرض لكابوس يشعر بالمشاعر خلال هذا الكابوس فهو لا يتذكّر لماذا يشعر بالرعب عند استيقاظه.[١]
أعراض الكوابيس
من النادر أن تتكرّر الكوابيس وتحدث أكثر من مرة في الليلة الواحدة، وغالبًا ما تبدو أحداث الكابوس مختصرة بشكل عام، لكنّها مع ذلك توقظ الشخص من النوم، ويصعب الرجوع إلى النّوم. وفي المجمل فإنّ أعراض الكوابيس تتضمن الآتي:[٢]
- الشعور بالخوف والقلق والغضب والحزن وربما الاشمئزاز.
- ظهور الكابوس كأنّه حقيقي ومزعج، وغالبًا ما يصبح الكابوس أكثر إزعاجًا عند نهاية الحلم.
- تمركز موضوع الكابوس في قصص تهدد سلامة الشخص غالبًا، لكنّه قد يتضمن موضوعات مزعجة أخرى.
- رغم أنّ الحلم يجعل الشخص يصاب بالخوف والذعر والتعرق واضطراب في نبض القلب، لكنّه لا يغادر الفراش.
- التفكير بوضوح بعد الاستيقاظ من النوم، وتذكّر بعض تفاصيل الكابوس.
تُعدّ الكوابيس اضطرابًا إذا كان الشخص يعاني من:
- تكرار حدوثها.
- الإصابة بمشكلات في التركيز والذاكرة.
- عدم القدرة عن التوقف بالتفكير في خيالات الحلم.
- حدوث مشكلات سلوكية؛ كالخوف من الظلام واضطرابات في وقت النوم.
- انخفاض الطاقة أثناء النهار.
- النوم لمدة طويلة في النهار.
- صعوبة ممارسة الالتزامات اليومية؛ كالذهاب إلى المدرسة أو العمل ومشكلات في المواقف الاجتماعية.
- الخوف والقلق من الذهاب للنوم.
- إذا كان المصاب طفلًا فقد تسبب له الكوابيس اضطرابات حادةً في النّوم ولا يقتصر حدوث هذه الاضطرابات على الطفل فحسب إنّما قد يحدث للوالدين التوتر، وعندما تشير الأعراض السابقة إلى الإصابة باضطراب الكابوس لا بُدّ من مراجعة الطبيب لإجراء الفحوصات المنتظمة ومعرفة الأسباب.
أسباب الكوابيس
تُعدّ الكوابيس من الحالات التي لم يوضّح الأطباء والباحثون الكثير عنها، ومع ذلك فإنّهم يربطون حدوث الكوابيس بالعديد من الأسباب والتي تتضمن الآتي:[٣]
- يحفّز نوم حركة العين السريعة الدماغ على إطلاق إشارات مختلفة بشكل عشوائي، وتحاول القشرة الدماغية؛ وهي جزء من الدماغ، والذي يفسّر المعلومات وينظّمها في فهم هذه الإشارات العشوائية وتحويلها إلى قصة أو حلم، وعندما تبدو هذه الإشارات غير صحيحة فإنّ الكوابيس والأحلام لا تبدو عميقة أو شديدة، إنّما هي ببساطة أحد تأثيرات النوم العميق.
- يعتقد علماء النفس ومن بينهم سيجموند فرويد أنّ الكوابيس تأتي من عقل الإنسان اللاواعي، وتمثّل مخاوفه ورغباته المكبوتة، وفي أثناء النوم يبدو العقل اللاواعي صامتًا لتظهر هذه الرغبات في شكل كوابيس، وهذه النظرية ترى أنّ كلّ الأحلام مهمة، وأنّ لها معنى أساسيًا، ولمعرفة هذا المعنى لا بُدّ من تفسير الحلم.
- تحدث الكوابيس نتيجة اضطراب الإجهاد الناتج من التعرض لصدمة؛ بما فيها الصدمة الجسدية الناتجة من حادث سيارة أو جراحة أو التعرض للإساءة الجسدية؛ كالاعتداء الجنسي، بالإضافة إلى الصدمات العاطفية؛ كفقد شخص مقرّب أو الإهمال أو الاعتداء، وأوضحت بعض الحالات أنّ الأشخاص الذين يتعرضون لكوابيس، وبالتحديد الأطفال، تعرّضوا لإيذاء جسدي لكنّهم أخفوه وحاولوا نسيانه، ومع مرور الوقت تبدأ هذه الذكريات المبكوتة بالظهور.
- التوتر والقلق.
- تحدث الكوابيس مع اقتراب حدث مهم في حياة الشخص؛ كإنجاب طفل أو بدء دراسة الطفل في مدرسة جديدة أو البدء بعمل جديد.
- يُحتَمَل أن يعاني الشخص من الكوابيس نتيجة العديد من الحالات المرضية، ومنها:
- ارتفاع درجة حرارة الجسم والإصابة بالحمى.
- أحد التأثيرات الجانبية لأخذ بعض أنواع الأدوية.
- نتيجة انسحاب الكحول أو المخدرات من الجسم.
- اضطرابات التنفس، والتي تحدث أثناء النوم؛ كتوقف التنفس خلال النوم.
- العوامل الوراثية: تلعب العوامل الوراثية دورًا في ظهور الكوابيس؛ أي إنّ إصابة أحد أفراد العائلة بالكوابيس تزيد من احتمال إصابة باقي الأفراد.
تشخيص الكوابيس
كون الكوابيس اضطرابًا يسبب أحلامًا مزعجة تزيد من توتر الشخص وتمنعه من الحصول على أوقات كافية من النّوم، فلا توجد فحوصات تشخيص روتينية تُجرى لتشخيص اضطراب الكوابيس، وعادةً ما يشخّص الأطباء اضطراب الكابوس من خلال تقييم الشخص. وفي ما يأتي توضيح ذلك:[٢]
- الفحص: يُجري الطبيب فحصًا جسديًا للكشف عن الحالات المرضية التي تؤدي إلى ظهور الكوابيس، فقد تنتج من اضطرابات الصحة العقلية؛ بما فيها اضطراب القلق. وعليه فإنّ الطبيب يُحيل المصاب إلى اختصاصي الاضطرابات العقلية.
- معاينة الأعراض: يحتاج الطبيب إلى أن يصف له الشخص الأعراض التي تظهر ليقيّم هذه الأعراض، كما يسأل الطبيب عن التاريخ العائلي المرضي ووجود اضطرابات في النوم لدى أحد أفراد العائلة، وقد يسأل الطبيب الشخص وشريكه عن السلوكيات المتبعة في النوم، ويناقش إمكانية حدوث اضطرابات أخرى في النوم.
- اختبار النوم: عندما يبدو نوم الشخص مضطربًا بشكل كبير؛ فإنّ الطبيب يُجري اختبار النوم، وهو دراسة أثناء نوم الشخص ليلًا لتحديد ما إذا كانت الكوابيس ترتبط بأحد اضطرابات النوم. وفي هذا الاختبار تُسجّل الاستشعارات الموجودة في الجسم موجات الدماغ، وتُرصَد بالإضافة إلى معدّل نبضات القلب وأداء التنفس وكمية الأكسجين في الدّم وحركات الرجل والعين أثناء النوم، ولتوثيق السلوكيات أثناء النوم قد يصوّر الطبيب الشخص بفيديو.
علاج الكوابيس
لا تحتاج الكوابيس في معظم الحالات إلى أيّ علاج إلّا إذا تسبب الكوابيس في ضيق للمصاب واضطرابات في النوم، وأصبحت من الصعب ممارسة الأنشطة الحياتية النهارية بشكل طبيعي، ولتسهيل العلاج لا بُدّ من تحديد العامل المسبب؛ إذ إنّ ذلك يسهّل العلاج بشكل كبير. وفي المجمل فإنّ الخيارات العلاجية للكوابيس تتضمن الآتي:[٢]
- العلاج الطبي: أُشير إلى أنّ الكوابيس قد تنتج من حالة مرضية؛ وبناء عليه ولعلاج الكوابيس ينبغي علاج الحالة المرضية.
- علاج المشكلات النفسية: إذ تحدث الكوابيس نتيجة الضغط النفسي والتوتر؛ وعليه فإنّ الطبيب يعالج المصاب بهذه الاضطرابات ببعض الأساليب والعلاجات التي تحدّ من التوتر.
- العلاج التخيلي الاسترجاعي: يُستخدَم هذا الخيار العلاجي مع الأشخاص المصابين بالكوابيس نتيجة اضطراب الكرب التالي للرضح أو الإصابة أو الصدمة، وفي العلاج التخيلي الاسترجاعي يجرى تغيير النهاية الذي يتذكّرها الشخص من الحلم عند استيقاظه حتى لا يبدو الكابوس مهددًا له، واسترجاع النهاية الجديدة في الدماغ، ويقلل العلاج التخيلي الاسترجاعي من تكرار حدوث الكوابيس، ويستخدم الطبيب الأدوية علمًا أنّه من النادر ما تُستخدَم الأدوية لعلاج المصاب بالكوابيس، لكنّها قد تستخدمه عندما يبدو سبب الكوابيس التعرض لاضطراب الكرب التالي للصدمة النفسية.
كيفية التعامل مع الكوابيس
يصاب كل الأشخاص من وقت لآخر بالكوابيس نتيجة العديد من الأسباب، ويستطيع الشخص التعامل معها باتباع بعض التّدابير والتي تتضمن الآتي:[٢]
- اتباع روتين منظّم: ذلك بهدف الاسترخاء قبل النوم، ويأتي في مقدّمة هذا الروتين تحديد وقت معين للنوم، والالتزام به، بالإضافة إلى ممارسة بعض الأنشطة الهادئة والمريحة للأعصاب؛ كقراءة الكتب، وأخذ حمام دافئ، وقد تبدو تمارين التأمل أو الاسترخاء أو التنفس العميق مفيدة أيضًا، ومن الضروري اختيار غرفة مريحة وهادئة للنوم.
- التحكم بالتوتر والضغط النفسي: من الضروري معرفة الأسباب التي تؤدي إلى التوتر والضغط النفسي ومحاولة التحكم بها، والحدّ منها من خلال ممارسة بعض الأنشطة البسيطة التي تخفف من الضغط؛ كالتنفس العميق أو الاسترخاء.
- توفير الطمأنينة عن طريق الوالدين إذا كان المصاب بالكوابيس طفلًا: ذلك عبر التحلي بالصبر، وتوفير الهدوء للطفل، والتجاوب مع الأمر بسرعة، وتمنع هذه الإجراءات تكرار حدوث الكوابيس في المستقبل لدى الطفل، كما ينبغي الطلب من الطفل التحدث عن الكابوس ووصف ماذا حدث ومن كان موجودًا فيه وما الأشياء التي أخافت الطفل، وفي نهاية الأمر تذكير الطفل بأنّ الكوابيس ليست حقيقة ولا تشكّل أيّ إيذاء له.
- تعديل النهاية: ذلك يحدث بتخيّل نهاية سعيدة للكابوس، وبالنسبة للطفل يُشجّع رسم صورة للكابوس، أمّا الأفراد البالغون فيكتبون عن الكابوس في دفتر اليوميات.
- توفير وسائل الراحة: قد يشعر الطفل بأمان أكثر إذا كانت إلى جانبه دمية في شكل الحيوان الذي يحبه، أو عند استخدام الغطاء الذي يحبه، أو غير ذلك من الأشياء التي يُفضّلها، ويتوجب على الوالدين ترك باب الغرفة مفتوحًا في المساء؛ كي لا يشعر الطفل بالوحدة. وقد يحتاج الطفل إلى بقاء الوالدين بجانبه، خاصة إذا شعر بالوحدة، كما يجب على الوالدين ترك مصباح الإضاءة الليلية مضاءً في الليل؛ كون الطفل إذا استيقظ يطمئن إذا رأى المصباح مضاءً.
كما يُحدّ من الكوابيس من خلال اتباع الأساليب الآتية:[٤]
- التوقف عن تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين وتدخين السجائر في أوقات متأخرة من الليل.
- ممارسة التمارين الرياضية خلال وقت النهار مع ضرورة عدم ممارسة الرياضة قبل النوم.
- الاسترخاء قبل النوم، وتجنب مشاهدة الأفلام المخيفة والمرعبة والبرامج التلفزيونية وألعاب الفيديو.
علاقة الكوابيس بانخفاض السّكر
أثناء نوم الإنسان تنخفض احتياجات الجسم إلى الطاقة، وهذا يجعل الكبد يضخ كمية أقل من الجلوكوز، والذي يُعدّ مصدر الطاقة الرئيس للجسم، ولدى الأشخاص غير المصابين بمرض السّكري فإنّ البنكرياس تستجيب للكمية المنخفضة من الجلوكوز، والتي أُفرزت من الكبد بإطلاق كمية تناسبها من هرمون الأنسولين؛ وبهذه الطريقة يجرى الحفاظ على توازن نسبة السكر في الدّم أثناء النوم، أمّا لدى الأشخاص المصابين بمرض السّكري فإنّ مستويات السكر من الصعب أن تبدو ضمن الحدود الطبيعية، وبالتحديد المصابين بالسكري من النوع الأوّل؛ ذلك لأنّ الجسم لم يعد يُفرز الأنسولين، وهذا يُحتّم على الشخص حقن كمية من الأنسولين للحفاظ على مستوى طبيعي من السكر قبل النوم، ويسبب انخفاض السكر أثناء النوم العديد من الاضطرابات، ومن أبرزها الكوابيس؛ أي إنّ انخفاض السّكر قد يسبب الكوابيس، ويحدث انخفاض السّكر نتيجة الأسباب الآتية:[٥]
- حقن كمية كبيرة من الأنسولين أو حقن كمية مناسبة لكن في وقت غير مناسب.
- حدوثه أثناء النوم نتيجة تناول كميات أقل من الطعام خلال النهار، أو تناول وجبة المساء في وقت غير المعتاد عليه.
- ممارسة التمارين الرياضية في الليل.
ويتسبب انخفاض السّكر أثناء النوم في إظهار مجموعة من الأعراض، والتي تتضمن ما يأتي:
- الرعشة.
- الدوخة الخفيفة.
- الارتباك.
- تسارع نبضات القلب.
- الجوع الشديد.
- التهيج.
- الصداع.
- التعرق الليلي.
انخفاض السكر أثناء النوم أكثر شيوعًا لدى الأشخاص الذين يتحكّمون بمستويات الجلوكوز بشكل مكثّف، ومع أنّه التحكم الصارم بمستويات السكر قبل النوم يسبب انخفاض السّكر أثناء النوم، لكنّ اتباع بعض الأساليب يحمي من انخفاض السكر أثناء النوم، وتتضمن هذه الأساليب العلاجية ما يأتي:
- تناول وجبة خفيفة قبل النوم لتجنب الإصابة بانخفاض مستويات السكر عن الحد الطبيعي، ويوجد الكثير من المنتجات الغذائية المصممة خاصة للوقاية من انخفاض السكر خلال النوم.
- إصابة الشخص بمرض السكري، إذ يُفضّل له تناول العشاء في وقت متأخر، ويُستشار الطبيب في استبدال الأنسولين العادي في وقت العشاء، واستخدام الأنسولين سريع المفعول، الذي يأخذ مفعوله في الدّم خلال خمس دقائق، وتصل ذروته بعد مرور ساعة كاملة من أخذه ويستمر مفعوله إلى ما يتراوح بين 2-4 ساعة، بينما يستمر الأنسولين منتظم المفعول في العمل لمدّة تتراوح ما بين 3-6 ساعات.
- فحص مستوى السكر بانتظام: من الضروري فحص مستوى السكر في الدّم من وقت لآخر، ويُفحَص مستوى السكر عند الساعة 3 صباحًا لتقييم الوضع والكشف عن مستوى السكّر في الدّم، وبناءً على النتيجة يُغيِّر الشخص الروتين؛ لتجنب حدوث انخفاض في مستوى السكر.
- استشارة الطبيب في إمكانية تعديل نظام الأنسولين الخاص بالشخص عندما يبدو مصابًا بمرض السكري؛ فقد يوجد لاستبدال أخذ الأنسولين في منتصف الليل والذي يبلغ ذروته وتأثيره في منتصف الليل بأخذه في وقت العشاء مفعول أكثر ويحافظ على مستويات السكر طبيعية.
مضاعفات الكوابيس
تتسبب الكوابيس في حدوث العديد من المضاعفات، والتي تتضمن ما يأتي:[٢]
- تُراود الشخص أفكار انتحارية، وقد يحاول الانتحار في بعض الأحيان.
- الاضطرابات المزاجية: تؤدي الكوابيس إلى حدوث اضطرابات مزاجية؛ بما فيها الاكتئاب والقلق من الأحلام التي تشكّل مصدر إزعاج للمصاب.
- مقاومة النوم والذهاب إلى السرير خوفًا من رؤية حلم مزعج آخر.
- النعاس المفرط أثناء النهار، والذي يتسبب في خلق مشكلات في الحياة الاجتماعية؛ كمشكلات في المدرسة أو العمل، وأداء المهمات اليومية بشكل طبيعي؛ كقيادة السيارة، وتنفيذ بعض المهمات التي تحتاج إلى تركيز.
المراجع
- ↑ Carol DerSarkissian (2019-5-15), "Nightmares in Adults"، webmd., Retrieved 2020-5-15. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج staff mayo clinic (2018-5-16), "Nightmare disorder"، mayoclinic, Retrieved 2020-5-15. Edited.
- ↑ staff everydayhealth (2017-11-15), "Decode Your Nightmares"، everydayhealth, Retrieved 2020-5-15. Edited.
- ↑ : Elana Pearl Ben-Joseph, MD (2018-5-), "How Can I Stop My Nightmares?"، kidshealth, Retrieved 2020-5-15. Edited.
- ↑ staff diabetesselfmanagement (2014-4-9), "Nighttime Hypoglycemia: Definition and Overview"، diabetesselfmanagement, Retrieved 2020-5-15. Edited.