تعرف على طرق علاج ارتفاع السكر

يتميز ارتفاع السكر بفرط سكر الدم، ومقاومة الإنسولين، مع وجود اعتلال نسبي في إفراز الإنسولين، فما هي طرق علاج ارتفاع السكر؟ الإجابة وأكثر في ما يأتي:

طرق علاج ارتفاع السكر

بدايةً يجب إدراك أنه لا يوجد علاج نهائي للسكري من حيث ارتفاعه أو انخفاضه، لكن يُمكن السيطرة عليه بواسطة مجموعة من العلاجات المشتركة، والتي من شأنها أن تقلل من خطر السكري والسيطرة عليه بشكلٍ متواصل.

يتضمن علاج ارتفاع السكر ثلاثة محاور رئيسة، ألا وهي:

1. تغيير نمط الحياة

يتضمن تغيير نمط الحياة التقليل من عوامل الخطر التي تزيد من نسبة السكر في الدم، وبالتالي تُفاقم المرض، ومن أبرز هذه التغيرات اتباع النصائح الآتية: 

• اتباع الحميّة الغذائية الصحية: لا يوجد حمية غذائية محددة لمرضى السكري، لكن يجب التركيز على تقليل السعرات الحرارية، والكربوهيدرات المصنعة (بالأخص الحلويات)، وتقليل الدهون المشبعة.
• ممارسة الرياضة: يجب تشجيع مرضى السكري بشكل مستمر على ممارسة الرياضة بانتظام، حيث ينصح بالقيام بتمارين رياضية متوسطة لمدة لا تقل عن 30-60 دقيقة ثلاث مرات أسبوعيًا على الأقل.

2. استخدام الأدوية المنظمة لسكر الدم

قد يحتاج الكثير من مرضى السكر إلى أدوية تُساعد في علاج ارتفاع السكر بجانب تغيير نمط الحياة.

يقوم الطبيب أو مقدم الرعاية الصحية الرئيس باختيار توقيت البدء في أخذ الأدوية ونوعها، وذلك اعتمادًا على:

• فحص اختبار السكري التراكمي.
• وجود أو عدم وجود أعراض مصاحبة.
• الأمراض المزمنة الأخرى التي قد يُعاني منها المريض.

من الأدوية التي يمكن إعطائها لعلاج ارتفاع السكر ما يأتي:

• دواء الميتفورمين (Metformin): هو الدواء الأول الذي يتم وصفه لمرضى السكري النوع الثاني، إذ يُقلل الميتفورمين من إنتاج عملية بناء السكر في الكبد، كما يُساعد على إنقاص الوزن بشكل معتدل وثباته.
• أدوية السلفونيل يوريا (Sulfonylurea): تُحفز هذه الأدوية خلايا البنكرياس على إفراز الإنسولين بشكلٍ مباشر وتؤدي إلى انخفاض نسبة السكر في الدم.
• الميجليتينايدز (Meglitinides): تعمل هذه الأدوية بشكل مشابه لأدوية السلفونيل يوريا، ويتم اللجوء إليها في حال وجود موانع لاستعمال الميتفورمين والسلفونيل يوريا.
• ناهضات مستقبلات الببتيد -1 الشبيهة بالغلوكاغون: تعمل هذه الأدوية على السيطرة على سكر الدم بواسطة عدة طرق منها:
  • زيادة إفراز الإنسولين المعتمد على السكر.
  • تقليل معدل الإفراغ المعدي.
  • تقليل إفراز الغلوكاغون وهو الهرمون المعاكس للإنسولين.

لا يتم اللجوء إلى هذه الأدوية إلا في حال وجود موانع استعمال للميتفورمين، مثل: الفشل الكلوي المزمن.

3. أخذ الإنسولين

لا يحتاج علاج ارتفاع السكر للإنسولين دائمًا، لكن يمكن اللجوء إليه في الحالات الآتية:

• الأشخاص الذين يُعانون من أعراض تدل على ارتفاع شديد في السكر.
• الأشخاص الذين ثبت عندهم وجود ارتفاع شديد في السكر بواسطة الفحص المخبري مع عدم وجود أعراض.

إن الهدف الأساسي من السيطرة على مستوى السكر في الدم هو تجنب المضاعفات التي تنتج عن مستويات السكر العالية وبالأخص الأمراض القلبية الوعائية.

يمكن تقليل خطر حدوث المضاعفات القلبية الوعائية، مثل: النوبة القلبية، والسكتة الدماغية باتباع بعض النصائح، وهذه النصائح يُمكن أيضًا إدراجها ضمن نصائح لعلاج ارتفاع السكر، ومن أبرزها:

• التوقف عن التدخين.
• إبقاء ضغط الدم في معدلاته الطبيعية، وذلك إما بمساعدة الأدوية أو بتغيير نمط الحياة.
• إبقاء مستويات كلًا من الكوليسترول، والدهون الثلاثية في معدلاتها الطبيعية.
• تناول الأسبرين ذا الجرعة القليلة، وذلك بعد استشارة الطبيب، والتأكد من عدم وجود موانع للاستعمال.