قد تُصاب المرأة بأمراض مختلفة خلال فترة الحمل لضعف جهازها المناعي، منها التهاب الحلق، فما هي طرق علاج التهاب الحلق للحامل؟ الإجابة هنا.
خلال فترة الحمل، يضعف الجهاز المناعي لدى المرأة حتى لا يقوم الجسم برفض الجنين، فيصبح الجسم أكثر عرضة للالتهابات مثل التهاب الحلق، فما هي طرق علاج التهاب الحلق للحامل؟ هذا ما سوف نتعرف عليه بالتفصيل في ما يأتي:
علاج التهاب الحلق للحامل
يصاحب التهاب الحلق للحامل مجموعة من الاعراض، ومن أبرزها الآتي:
- تورّم الحلق والغدد اللمفاوية في الحلق.
- صعوبة البلع والكلام.
- ارتفاع درجة الحرارة.
- فقدان الشهية.
- صداع.
- إرهاق.
- سعال.
هذه الأعراض جميعها تحتاج إلى علاج، لكن من المفضّل أن لا تتناول المرأة الحامل الأدوية في الأسابيع 12 الأولى من حملها، إلا أنه يوجد بعض الاستثناءات، ولهذا السبب يجب اللجوء أولًا إلى الطرق المنزليّة غير الدوائية في علاج التهاب الحلق للحامل، ومن ثم الطرق الدوائية، كالآتي:
1. الطرق المنزلية
أبرز هذه الطرق ما يأتي:
- الغرغرة بالماء والملح.
- تناول فيتامينات ما قبل الولادة بانتظام.
- شرب كميات كافية من المياه، والحساء، وشاي الأعشاب الخالي من الكافيين، مثل: شاي البابونج، والشاي الأخضر.
- أخذ القسط الكافي من الراحة والنوم.
- تجنّب العصائر الحمضية، مثل: عصير البرتقال، والعصائر الباردة.
- تناول وجبات صغيرة صحية بشكل مستمر.
- استخدام الجهاز المرطب إذا كان هواء البيت جافًا.
2. العلاج بالأدوية
في حال عدم تحسن الأعراض بالرغم من الطرق العلاجية المنزلية، يجب اللجوء إلى الطبيب لتشخيص الالتهاب ولصرف المضاد الحيوي المناسب حسب تصنيف عامل الخطر للحامل، اعتمادًا على التصنيفات الآتية:
- الفئة أ (Category A): هي الأدوية ذات التقييم الأفضل، إذ أنه أُثبت علميًا عدم وجود خطورة على الأم الحامل أو الجنين.
- الفئة ب (Category B): هي الأدوية التي يجب أخذها باحتياط، إذ أن صلاحيتها وُجدت على الحيوانات، ولم يتبين أي خطورة، لكن لم يتم إخضاعها لأبحاث مُراقبة على نساء حوامل.
وهذا شرحًا وافيًا حول الأدوية التي قد يصفها الطبيب:
-
المضادات الحيوية
إن الخيار الأول من المضادات الحيوية لعلاج التهاب الحلق للحامل هو البنسلين (Penicillin)، وهو مُصنّف من أدوية فئة ب، فإذا كانت المرأة الحامل تعاني من حساسية تجاه البنسلين، فيتم استخدام:
- سيفالكسين (Cephalexin).
- الأموكسيسيلين (Amoxicillin).
وكلاهما يصنّفان أيضًا من أدوية الفئة ب المستخدمة لعلاج التهاب الحلق للحامل، لكن يجب اللجوء لهم فقط عند نفاد الخيارات الأخرى، وعندما تكون الفوائد تفوق المضار.
من الممكن أن يَمنع تناول المضادات الحيوية واحدًا من المضاعفات النادرة الذي يسمّى بالحمى الروماتيزمية.
-
أدوية أخرى
كما يمكن استخدام الأدوية الآتية للتخلص من الأعراض المزعجة المرافقة لالتهاب الحلق للحامل:
- الباراسيتامول (Paracetamol)؛ لتسكين الألم وخفض درجة الحرارة.
- ديكستروميتورفان (Dextromethorphan)، يوجد في شراب السعال الخالي من الكحول.
- الأدوية التي تحتوي المكونين ديكستروميتورفان وغايفينيسين (Guaifenesin).
- دهون المنثول (Menthol).
-
أدوية التهاب الحلق التي يجب أن تتجنبها الحامل
بعض الأدوية يجب على الحامل تجنّبها تمامًا ما لم يوصي بها طبيبها، مثل:
- مضادات الالتهابات غير الستيرويدية، مثل: الإيبوبروفين (Ibuprofen)، والنابروكسين (Naproxen)، التي قد تسبب إغلاق الأوعية الدموية بشكل مبكّر لدى الجنين.
- الأدوية التي تحتوي على الكحول.
- الكودين (Codeine)، لأنه قد يسبب تثبيط الجهاز التنفسي للجنين.
- المضادات الحيوية المكوَّنة من التريميثوبريم (Trimethoprim)، والسلفاميثوكسازول (Sulfamethoxazole)، لتأثيره على عملية الأيض الخاصة بحمض الفوليك، وتحفيزه لإنتاج البيليروبين (Bilirubin).
- مزيلات الاحتقان التي تحتوي على السودوإفدرين (Pseudoephedrine) والفينيليفرين (Phenylephrine)، لقدرتهم على تضييق الأوعية الدموية في الثلث الأول من الحمل، وزيادة خطر ارتفاع ضغط الدم إذا تم استعماله لاحقًا.
الوقاية من الإصابة بالتهاب الحلق
بعد التعرف على طرق علاج التهاب الحلق للحامل، فلنتعرف في ما يأتي على أبرز التدابير الوقائية التي يُمكن أن تُمارسها الحامل:
- تجنب الاختلاط بمصابي التهاب الحلق.
- غسل اليدين بالماء والصابون جيدًا بشكل دائم.
- المحافظة على ترطيب الجسم وشرب الماء بشكل دائم.