تعرف على فوائد الاستماع للموسيقى

كتابة:
تعرف على فوائد الاستماع للموسيقى

الموسيقى

الموسيقى غذاءٌ للروح ومصدرٌ للراحة والرضا الداخلي، فقد بدأ الإنسان اهتمامه بالموسيقى منذ آلاف السنين، وتبيَّن ذلك عندما عثر علماء الآثار في عام 2009 أثناء تنقيبهم في كهف في جنوب ألمانيا على آلة الفلوت الموسيقيَّة، وهي آلة مصنوعة من عظم النسر، تعدّ من أقدم الآلات الموسيقيَّة على وجه الأرض، وما يُثير الاهتمام حقًّا في مجال الموسيقى الفوائد العديدة التي تقدمها للأفراد والجماعات، وفي هذا المقال سنتحدث عن فوائدها وعلاقتها بالصحة.[١]


ما هي علاقة الموسيقى بالصحة؟

ينبع تعلُّق الأفراد بسماع الموسيقى من الفوائد العديدة التي تقدمها في مجال الصحة النفسيَّة، فقد نُشِرت دراسة في عام 2011 تُشير إلى أنَّ الاستماع للموسيقى يساهم في رفع مستوى نوع من النواقل العصبيَّة في الدماغ يُعرف بالدوبامين_، وهو الناقل العصبي الذي يساهم في تحسين المزاج، وهذا يجعل الموسيقى علاجًا مُجديًا للاكتئاب.[٢]

ليس ذلك فحسب فقد وَجَد الباحثون أنَّ الموسيقى تسهم في خفض مستوى هرمون الكورتيزول، إلى جانب رفع مستويات هرمونيّ السيروتونين والإندورفين في الدم، وهذا يعني أنَّ لها فوائد تتجاوز تأثيرها في مجال الصحة النفسيَّة، لتشمل الصحة الجسدية أيضًا؛ لذا يدعو خبراء الصحة إلى توسيع استخدام العلاج بالموسيقى، وإضافته في البرامج العلاجيَّة المقدَّمة في أماكن الرعاية الصحية.[٢] [مرجع]


فوائد الاستماع للموسيقى

للموسيقى فوائد عديدة، سواء في مجال الصحة النفسيَّة أم الجسدية أم العقليَّة، يمكن إجمال مجموعة منها على النحو الآتي:

فوائد الموسيقى للصحة العقلية والنفسية

إنّ العديد من الفوائد العقلية والنفسية يمكن الحصول عليها بالاستماع للموسيقى، في ما يأتي ذكر لعددٍ منها:[٢]

  • تعزيز الذاكرة: فقد أظهرت العديد من الدراسات أنَّ الاستماع للموسيقى يحسِّن الذاكرة لدى المرضى الذين يعانون من الخَرَف أو الزهايمر، أو غيرهما من الأمراض التي تُؤثر في الصحة العقليَّة.
  • تخفيف التوتر: اعتمادًا على بعض الدراسات التي أجريت في مجال البحث عن تأثير الموسيقى في الصحة العقليَّة والنفسيَّة وُجِد أنَّ الاستماع لها يُساهم في تقليل مستويات هرمون الكورتزول في الجسم، وهو الهرمون الذي يُفرِزه الجسم استجابةً للتوتر، وقد ذكر الباحثون أنَّ تقليل التوتر يعتمد على نوع الموسيقى التي يستمع لها الفرد، أمَّا الآلية الأخرى التي قد تفسر الفائدة في تقليل التوتر والتي توصلت إليها الدراسة ذاتها هي تأثير الموسيقى في الجزء من الدماغ مسؤول عن السيطرة على نبض القلب، وضغط الدم، وحرارة الجسم.
  • تخفيف أعراض القلق: إذْ يوجد العديد من الأدلة على أنَّ الاستماع للموسيقى قد يساعد على تهدئة الفرد في المواقف التي تثير قلقه، ففي دراسة تقيس مؤشرات التوتر والقلق وُجِدَ أنَّ الاستماع للموسيقى قبل التعرُّض للمواقف التي تسبِّب الضغط النفسي لا يصاحبه انخفاض في مستويات القلق لدى الفرد، وإنّما يُساهم الاستماع للموسيقى بعد الحدث الذي يُثير القلق في تعافي الجهاز العصبي بصورة أسرع.[٣][مرجع]

كما تساعد الموسيقى على زيادة جودة الحياة بتأثيرها في عدد من الجوانب الأخرى، منها:

  • تحسين نوعية النوم: فقد وجدت إحدى الدراسات أنَّ الاستماع للموسيقى يُساهم في تحسين جودة النوم لدى الأفراد.[٤]
  • تحسين المزاج: توصَّلت إحدى الدراسات إلى أنَّ الاستماع للموسيقى الإيجابية مدة أسبوعين قد يحسِّن المزاج.[٤]
  • تحسين الدافع: هو ما يفسِّر سبب سهولة أداء التمارين الرياضية أثناء الاستماع للموسيقى؛ فقد توصل الباحثون إلى أنَّ الاستماع للموسيقى السريعة يحفِّز أداء التمرين بنسبة أكبر.[٤]
  • تقليل الرغبة بالأكل: وفقًا لإحدى الدراسات فإنَّ الأشخاص الذين يتناولون الوجبات في المطاعم ذات الإضاءة المنخفضة مع الاستماع للموسيقى الهادئة يتناولون الطعام أقلّ بنسبة 18% مقارنةً بالذين يتناولونه في أماكن أخرى.[٤]
  • زيادة القدرة على التعلم: في الحقيقة يوصِي الأطباء بالاستماع للموسيقى بهدف تحفيز الدماغ، وقد لاحظت إحدى الدراسات ارتفاع القدرة على التعلم لدى الأشخاص الذين يسمعونها.[١]


تأثير الموسيقى على الصحة الجسدية

تؤثر الموسيقى في العديد من جوانب الصحة الجسدية، فيما يأتي إجمال لعدد منها:[٥]

  • تعزيز التحمل لأداء التمرين: فقد يساعد الاستماع للموسيقى على تعزيز الأداء الجسدي والتحمل خلال ممارسة التمرين.
  • تخفيف الألم: من المُمكن أنْ تظهر فوائد الموسيقى في تخفيف الألم، خاصةً عند كبار السن، والأفراد في أماكن العناية المركزة.
  • السيطرة على الألم: يكون ذلك بتقليل مستوى هرمون التوتر، وإعاقة إشارات الألم التي تصل إلى الدماغ.
  • المحافظة على صحة القلب وسلامته: إذْ يصبح تدفق الدم في الجسم أفضل في حال الاستماع للموسيقى، كما أنَّها تساعد على خفض ضغط الدم وسرعة نبض القلب.
  • تقليل الإعياء والتعب: قد يساهم العلاج بالموسيقى في تخفيف الإعياء لدى المرضى الذين يتلقون العلاج الكيماوي أو الذين يمارسون التمارين المجهدة.[١]


المراجع

  1. ^ أ ب ت Rebecca Joy Stanborough (2020-04-01), "The Benefits of Listening to Music", www.healthline.com, Retrieved 2020-08-09. Edited.
  2. ^ أ ب ت Honor Whiteman (2015-11-19), "The power of music: how it can benefit health", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2020-08-09. Edited.
  3. "The Effect of Music on the Human Stress Response", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 2020-08-09. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث Kendra Cherry , "How Listening to Music Can Have Psychological Benefits", www.verywellmind.com, Retrieved 2020-08-09. Edited.
  5. "9 Health Benefits of Music", www.northshore.org, Retrieved 19-8-2020. Edited.
5969 مشاهدة
للأعلى للسفل
×