محتويات
هل تسبب متلازمة غيلان باريه الشلل؟ تعرف على كافة المعلومات حول متلازمة غيلان باريه في هذا المقال.
تعد متلازمة غيلان باريه مرض نادر الحدوث، سريع التطور بسبب التهاب الأعصاب مما يسبب ضعف في العضلات، وأحيانًا يتطور إلى شلل كامل.
يؤثرهذا المرض على شخص واحد أو شخصين كل عام من بين مائة ألف نسمة، دون معرفة سبب حدوثها، عادةً ما يعاني حوالي نصف المصابين بالمرض من عدوى في الجهاز الهضمي، أو الجهاز التنفسي قبل أيام قليلة من ظهوره.
أعراض متلازمة غيلان باريه
تبدأ أعراض متلازمة غيلان باريه عادةً بوخز وضعف في القدمين والساقين، ينتشران بشكل تدريجي إلى باقي أجزاء الجسم.
تشمل الأعراض والعلامات الأخرى ما يأتي:
- ضعف في الجزء السفلي من الجسم ينتقل إلى الأعلى.
- عدم التوازن عند المشي.
- عدم القدرة على التحكم في عضلات الوجه أثناء ممارسة الأنشطة، مثل المضغ أو التحدث.
- ألم يشبه التقلصات يزداد سوءًا في الليل.
- عدم السيطرة على الأمعاء أو المثانة.
- آلآم شديدة قد تحتاج إلى الأدوية لتخفيف شدتها.
- تسارع في معدل ضربات القلب.
- ارتفاع ضغط الدم أو انخفاضه.
- جلطات الدم.
- صعوبة في التنفس.
- ضعف في الإدراك.
أسباب متلازمة غيلان باريه
يمكن أن تحدث متلازمة غيلان باريه لأي فرد، لكنها أكثر شيوعًا عند الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم خمسين عامًا أو أكثر.
لا يوجد سبب محدد لمتلازمة غيلان باريه، ولا يوجد دليل حول ما إذا كانت جرثومة أو فيروس مثل فيروس زيكا، قد يسبب هذا المرض، لذا قد تسبب بعض الأمراض الفيروسية تغير في الخلايا العصبية، فيبدأ جهاز المناعة في اعتبارها تهديدات.
تظهر عادةً أعراض غيلان باريه بعد أيام أو أسابيع قليلة من الإصابة بفيروس البرد، أو المعدة، أو الأنفلونزا، ويمكن أن تؤدي الجراحة أو اللقاحات إلى حدوثه في حالات نادرة جدًا.
غالبًا ما يربط الأطباء بين حدوث هذه المتلازمة، وبكتيرية العطيفة، التي تسبب مهاجمة الجهاز المناعي للخلايا العصبية، هذا يضعف من قدرتها على إرسال إشارات إلى العقل، وعندها لا تستطيع العضلات الاستجابة للإشارات العصبية.
نتيجة لذلك قد يتلقى رسائل أقل، الأمر الذي يعيق من قدرة الجسم على الحركة.
تشخيص متلازمة غيلان باريه
قد يقوم الطبيب بإجراء فحص بدني، إذا بدت متلازمة غيلان باريه محتملة، من الممكن أن يسأل الطبيب عمّا إذا كانت الأعراض:
- على جانبي الجسم.
- بدأت بسرعة.
- تزداد سوءًا.
قد يطلبون أيضًا إجراء بعض الاختبارات لتأكيد التشخيص، مثل:
- البزل القطني: للتحقق من الخلايا في السائل الشوكي.
- مخطط كهرباء العضل (EMG): لقياس النشاط الكهربائي للعضلات والأعصاب.
- اختبار سرعة التوصيل العصبي (NCV): لمعرفة مدى سرعة تحرك الإشارات الكهربائية عبر العصب.
- التصوير: حيث التصوير بالرنين المغناطيسي للنظر داخل الدماغ والنخاع الشوكي.
علاج متلازمة غيلان باريه
لا يوجد علاج حاليًا لـمتلازمة غيلان باريه، لكن قد يصف الطبيب بعض الأدوية، التي من شأنها أن تساهم في تخفيف الأعراض.
هناك نوعان من العلاجات التي قد تقلل من شدة الأعراض أيضًا، وتحسن معدل الشفاء، يتمثلان فيما يأتي:
- علاج الغلوبولين المناعي: إذ يتم إعطاء المريض الأجسام المضادة من المتبرعين عن طريق الوريد.
- تبادل البلازما: في هذا الإجراء تؤخذ عينة من دم الجسم، ثم تفصل بلازما الدم عن خلايا الدم، ويتم إرجاع خلايا الدم، ليقوم الجسم في ما بعد بتجديد البلازما، يسمح هذا العلاج بإزالة بعض الأجسام المضادة التي تهاجم الخلايا السليمة.
من الجدير ذكره، أن كلتا الطريقتين فعالتين في تخفيف الأعراض، لكن قد لا يفيد استخدامها معًا في تحسين النتائج.