تعرف على مدة شفاء التهاب المعدة

كتابة:
تعرف على مدة شفاء التهاب المعدة

التهاب المعدة هو أحد أنواع الأمراض التي قد تصيب المعدة، ولكن هل التهاب المعدة قابل للشفاء؟ وما هي مدة شفاء التهاب المعدة؟ 

سوف نعرفك في ما يأتي على مدة شفاء التهاب المعدة (Gastritis)، بالإضافة لبعض المعلومات الهامة حول هذه المشكلة الصحية.

ما هي مدة شفاء التهاب المعدة؟ 

الإجابة على هذا السؤال فضفاضة بعض الشيء، فبينما قد يشفى التهاب المعدة أحيانًا خلال فترة تتراوح ما بين 2-10 أيام، إلا أنه وفي حالات أخرى قد يستمر ليرافق المريض لعدة أسابيع أو حتى لعدة سنوات. 

عوامل تحدد مدة شفاء التهاب المعدة 

تعتمد مدة التعافي من هذا النوع من مشكلات الجهاز الهضمي على عوامل عديدة ومختلفة، وفي ما يأتي سوف نورد لك أبرزها:

1. مدى الالتزام بالعلاج الذي وصفه الطبيب

إذا لم يحصل المريض على العلاج اللازم لحالته، قد يؤدي هذا لاستمرار التهاب المعدة مع المريض لفترة طويلة قد تصل عدة سنوات. وهذه أبرز أنواع الأدوية التقليدية التي قد يصفها الطبيب لمريض التهاب المعدة:

  • المضادات الحيوية: تستخدم هذه عادة لعلاج التهاب المعدة الذي سببته البكتيريا الملوية البوابية (H. pylori)، ومن الأمثلة عليها دواء الكلاريثرومايسين (Clarithromycin).
  • المثبطات من نوع (H2 blockers): تعمل هذه الأدوية على تقليل كمية الأحماض التي تنتجها المعدة، ومن الأمثلة عليها دواء فاموتيدين (Famotidine).
  • مثبطات مضخة البروتون (Proton pump inhibitor): قد تساعد هذه الأدوية على تعطيل عملية إنتاج الأحماض، مما قد ينعكس إيجابًا على عملية التعافي.
  • أدوية أخرى، مثل: مضادات الغثيان، ومضادات الأحماض (Antacids). 

ومدة أخذ هذه الأدوية تختلف من دواء لآخر ومن حالة لأخرى، ولكن غالبًا ما يلجأ الأطباء لإعطاء المريض نوعين من المضادات الحيوية مع نوع آخر من الأدوية المثبطة للأحماض لفترة 14 يومًا. 

كما يجب التنويه إلى أن التعافي من التهاب المعدة قد يحصل أحيانًا دون أي تدخل طبي وخلال فترة قصيرة نسبيًّا. 

2. السبب الذي أدى لالتهاب المعدة 

تعد أسباب التهاب المعدة من العوامل التي قد تلعب دورًا في تحديد مدة شفاء التهاب المعدة. وهذه بعض أسباب التهاب المعدة والأمور التي قد ترفع من فرص الإصابة:

  • الإصابة ببعض أنواع البكتيريا، مثل البكتيريا الملوية البابية، والتي تعد أكثر مسببات التهاب المعدة شيوعًا.
  • تناول الأدوية غير الستيرويدية المضادة للالتهاب (NSAIDs)، مثل دواء الأسبرين (Aspirin) وبعض مسكنات الألم الشائعة. 
  • الإصابة ببعض مشكلات الجهاز الهضمي، مثل: فرط الأحماض في المعدة، وارتجاع العصارة الصفراوية (Bile reflux)، ومرض كرون.
  • الإصابة بمشكلات صحية أخرى، مثل: مرض السكري، وبعض الالتهابات الفيروسية أو البكتيرية، وأمراض المناعة الذاتية، وفقر الدم الوبيل (Pernicious anemia).
  • تناول أنواع معينة من الأغذية، مثل المأكولات الحارة.
  • أسباب وعوامل أخرى، مثل: الإفراط في شرب الكحوليات، ومشاعر التوتر، وردود الفعل التحسسية، وبعض أنواع علاجات مرض السرطان، والتدخين.

3. حدة الأعراض الظاهرة على المريض

تختلف مدة شفاء التهاب المعدة من حالة لأخرى حسب طبيعة وحدة الأعراض الظاهرة على المريض ومدى تفاقمها، وهذه بعض أعراض التهاب المعدة:

  • ألم وانزعاج عام في المعدة.
  • حازوقة.
  • نزيف من منطقة البطن.
  • الشعور بامتلاء المعدة.
  • فقدان الشهية.
  • أعراض أخرى، مثل: دم مع البراز، وغثيان، وتقيؤ.

4. مدى الالتزام بالممارسات الصحية خلال فترة التعافي

لكي لا تطول مدة شفاء التهاب المعدة، يجب الحرص على ممارسة أو تجنب ممارسة بعض الأمور اليومية التي قد تحفز ظهور أعراض التهاب المعدة أو تفاقم حالة المصاب، وهذه أبرز التوصيات الطبية المتوقعة في هذا الصدد:

  • تجنب بعض أنواع الأطعمة، مثل الآتي: الحمضيات مثل البرتقال، وبعض أنواع الخضروات مثل البصل، ومنتجات الحليب والألبان كاملة الدسم، والأغذية المقلية.
  • تجنب بعض أنواع المشروبات، مثل الآتي: المشروبات الغنية بالكافيين مثل الشاي والقهوة، والكحول بأنواعه، والمشروبات الغازية، ومشروبات الطاقة.
  • تجنب تناول بعض أنواع الأدوية والبحث عن بدائل لها مع الطبيب، مثل الأدوية غير الستيرويدية المضادة للالتهاب.

يجب التنويه إلى أن التغييرات المتعلقة بالحمية الغذائية تعد طريقة داعمة للعلاج لا أكثر، إلا في حالات كتلك التي تكون فيها مشكلات صحية مثل الحساسية الغذائية أو الداء البطني (Celiac disease) هي سبب التهاب المعدة، ففي مثل هذه الحالات تكون التغييرات الغذائية جزءًا هامًّا في الخطة العلاجية.

مضاعفات التهاب المعدة  

إذا لم يحصل المريض على العناية الطبية اللازمة لحالته، لا سيما في الحالات التي تستدعي استخدام الأدوية وبعض الطرق العلاجية الأخرى، فإن هذا لن يؤدي لإطالة مدة شفاء التهاب المعدة فحسب، بل قد يرفع كذلك من فرص نشأة العديد من المضاعفات، مثل:

  • السلائل الهضمية (Gastric polyps)، وهي كتل صغيرة قد تبدأ بالنمو في داخل بطانة المعدة.
  • أورام متنوعة في المعدة، قد تكون خبيثة أو حميدة.
  • القرحة الهضمية (Peptic ulcer)، حيث تنشأ تقرحات مثيرة للألم في القناة الهضمية.
9301 مشاهدة
للأعلى للسفل
×