إليك في هذا المقال شرح تفصيلي عن مراحل هضم الطعام، بالإضافة إلى ذكر بعض المعلومات الهامة عن عملية الهضم التي تحدث في الجسم.
عملية هضم الطعام (Digestion) هي العملية التي تحدث في داخل الجهاز الهضمي والتي تعمل على تقسيم الطعام الذي يتناوله الفرد إلى عناصر مغذية و مفيدة للجسم، وفي هذا المقال سيتم شرح أهم مراحل هضم الطعام هذه.
مراحل هضم الطعام
الجدير بالعلم أن طول القناة المعدية المعوية والتي تُعرف أيضًا باسم القناة الهضمية، قد يبلغ طولها ما يقارب 8 أمتار، ومن أهم وأبرز مراحل هضم الطعام الآتي:
1. الفم
بمجرد دخول الطعام إلى الفم تبدأ الغدد اللعابية بإفراز اللعاب، إذ يقوم اللعاب بترطيب هذا الطعام الداخل إلى الفم، وبعد ذلك تبدأ مهمة الأسنان واللسان بالقيام بعملية الهضم الميكانيكي، ولا بدّ من الإشارة إلى الإنزيم الذي يحتويه اللعاب والذي يُعرف باسم إنزيم الأميليز.
تكمن أهمية هذا الإنزيم في تكسير المواد والأطعمة النشوية، ومن المواد الأخرى التي قد يحتويها هذا اللعاب أيضًا؛ المخاط والذي يساعد في تسهيل مرور الطعام عبر الجهاز الهضمي، وبعد إتمام عملية المضع يصبح الطعام نقطة صغيرة مستديرة، ويطلق عليها باسم البلعة (Bolus).
بعد أن يقوم الفرد بالبلع تدخل هذه البلعة إلى الداخل المريء، ومن ثم تنتقل إلى المعدة وذلك من خلال الحركة الدودية (Peristalsis).
2. الحلق
يُعرف الحلق أيضًا في بعض الأحيان باسم البلعوم، ومن خلاله تتم عملية نقل الطعام من الفم إلى أن يصل إلى المريء، أو أنبوب البلع.
3. المريء
يدخل الطعام من الفم إلى المريء من خلال عملية التمجع (الحركة الدودية للمريء) التي تقوم بالتقلصات العضلية والاسترخاء، ويستمر بفعل ذلك إلى أن يصل الطعام إلى العضلة العاصرة المريئية السفلية.
وهذه العضلة ما هي إلا صمام مسؤول عن التحكم بانتقال الطعام من المريء إلى المعدة كما وتكمن أهمية هذه العضلة في منع الطعام من الارتداد إلى أعلى المريء.
4. المعدة
المعدة تُشبّه بالكيس في بعض الأحيان، وهي تتضمن جدران عضلية قوية، ومن الممكن اعتبارها خلاط ومطحنة، إذ تقوم هذه المعدة بإفراز بعض الإنزيمات والأحماض القوية التي تساهم بشكل كبير في عملية تكسير وتحطيم الطعام، وبمجرد انتقاله من المعدة يصبح الطعام عبارة عن قوام سائل أو معجون.
من هنا ينتقل هذا الطعام المعجون من المعدة إلى الأمعاء الدقيقية، ومن الجدير ذكر أهم هذه الإنزيمات والأحماض التي تساعد على عملية الهضم ألا وهي الآتي:
- حمض الهيدروكلوريك.
- البيبسين، المسؤول عن تكسير البروتينات.
5. الأمعاء الدقيقة
إن عضلات الأمعاء الدقيقة تقوم عادةً بخلط الطعام مع عصارات الجهاز الهضمي من البنكرياس، والكبد، والأمعاء، وبعد ذلك تدفع هذا الخليط إلى الأمام للمزيد من الهضم، كما وتقوم جدران هذه الأمعاء بامتصاص الماء، وبعض العناصر الغذائية المهضومة الموجودة في مجرى الدم.
مع استمرار عملية التمعج، تنتقل فضلات هذه العملية الهضمية من الأمعاء الدقيقة إلى الأمعاء الغليظة.
6. الأمعاء الغليظة
الأمعاء الغليظة عادةً ما تشمل منتجات النفايات الناتجة عن عملية الهضم، والتي قد تتضمن بعض الأجزاء غير المهضومة من الطعام والسوائل، بالإضافة إلى بعض الخلايا القديمة من بطانة الجهاز الهضمي.
إذ تقوم هذه الأمعاء بامتصاص الماء، ومن ثم تحول الفضلات من السائل إلى البراز، كما وتساعد عملية التمعج بعد ذلك بتحريك هذا البراز من هذه الأمعاء إلى أن يصل إلى المستقيم.
7. المستقيم
هو الجزء الأخير من الأمعاء الغليظة الذي يقوم على تخزين البراز حتى تتم عملية دفع هذا البراز إلى خارج الجسم من خلال فتحة الشرج، وذلك يحدث أثناء حركة الأمعاء.
8. فتحة الشرج
الشرج هو الجزء الأخير من الجهاز الهضمي، والذي يتكون من؛ عضلات قاع الحوض، والعضلات الشرجية التي تنقسم إلى العضلات الداخلية المسؤولة عن منع الفرد من الذهاب إلى المرحاض أثناء النوم، والعضلات الخارجية التي تساعد في الحفاظ على البراز إلى أن نصل إلى المرحاض.
الأعضاء الثانوية أو الملحقة
هناك بعض الأعضاء الثانوية التي لها دور محوري في مساعدة المعدة والأمعاء على هضم الطعام، والتي تتمثل بكل من الآتي:
- البنكرياس: وهو المسؤول عن إفراز بعض الإنزيمات التي تساعد في عملية تكسير البروتينات، والدهون، والكربوهيدرات في الأمعاء الدقيقة.
- الكبد: المسؤول عن إفراز المادة الصفراء وإنتاجها، بالإضافة إلى دوره في تنقية الدم القادم من الأمعاء الدقيقة التي تحتوي على العناصر الغذائية.
- المرارة: تقع أسفل الكبد، وتعمل على تخزين العصارة الصفراء، فعند تناول الطعام تنقبض المرارة وترسل هذه المادة إلى الأمعاء الدقيقة.