تعرفي على القَلَنسُوة كوسيلة لمنع الحَمل

كتابة:
تعرفي على القَلَنسُوة كوسيلة لمنع الحَمل

يحدث الحَمل عندما تلتقي نُطفة الرّجل بإحدى بويضات المرأة، ويتلخّص دور مانعات الحَمل في منع هذا اللّقاء تعرف على القَلَنسُوة كوسيلةٍ لمنع الحَمل:

القَلَنسُوة المانعة للحَمل هي عبارة عن قطعةٍ سيليكونيّةٍ رقيقةٍ طريّةٍ ذات شكلٍ دائريّ مقَبَّب. يتمّ إدخال القَلَنسُوة داخل المهبل قبل الجِماع فتقوم بتغطية عُنِق الرّحم بشكل يمنع النّطاف من الدخول. وتحتاج السيّدة إلى استخدام مادّة مبيدةٍ للنّطاف معها.

يجب ترك القَلَنسُوة في مكانها لمدّة 6 ساعات بعد الجِماع، وبعد ذلك يمكن للسيّدة نزعها وغسلها وإعادة استعمالها في وقتٍ لاحقٍ. تتوفر القَلَنسُوات بعدّة قياسات ويتمّ اختيار القياس الأنسب بمساعدة الطّبيب أو الممرّض.

حقائق حول القَلَنسُوة كوسيلة لمنع الحَمل: لمحة سريعة

  • تبلغ فعاليّة القَلَنسُوة كوسيلة لمنع الحَمل 29-96% إذا تمّ استعمالها بشكلٍ صحيح، وهذا يعني أن الحَمل سيحصل خلال عام لدى  4-8 من بين 100 سيّدة استَعملنَها.
  • لا يوجد مخاطر صحيّة من استعمالها.
  • تحتاج السيّدة إلى تذكّرها فقط قبل الجِماع.
  • يمكن وضع القَلَنسُوة قبل عدّة ساعات من الجِماع.
  • تحتاج إلى بعض الوقت لتعلم كيفيّة استعمالها.
  • قد تحتاج السيّدة إلى تحديد القياس الجديد للقَلَنسُوة في حال حصلت زيادةٌ أو خسارةٌ في الوَزن بما يزيد عن ثلاثةِ كيلوغرامات (سبعة باوندات)، أو إذا أنجبت السيّدة طفلاً أو تعرّضت لعمليّة إجهاض.
  • يؤمّن استعمال الواقيات بشكل مترافق مع القَلَنسُوة حماية للزّوجين من الأمراض المنتقلة عن طريق الجنس SITs.

كيف تعمل القَلَنسُوة

تُعدّ القَلَنسُوة طريقة حاجزيّة لمنع الحَمل، شأنُها في ذلك شأنُ العازل الأنثويّ، يتمّ وضعها داخل المهبل فتمنع وصول النّطاف إلى داخل الرّحم. تُعرّف القَلَنسُوات بأنها عوازل مقبّبةٌ رقيقةٌ مصنوعةٌ من السيليكون، وتتوفّر بقياساتٍ وأشكالٍ مختلفة.

يمكن الحصول على وسيلة منع الحمل هذه من:

  • معظم عيادات الأطباء.
  • عيادات منع الحَمل المحليّة.
  • بعض العيادات المختصّة بالأمراض البوليّة التناسليّة GUM.
  • عيادات الصّحة الجنسيّة.
  • بعض مراكز خدمات الشّباب.

يجب استعمال القَلَنسُوة بشكل مترافق مع مادّةٍ مبيدةٍ للنّطاف للحصول على الفعاليّة المرجوة منها في منع الحَمل.

تحتاج السيّدة إلى استعمال القَلَنسُوة قبل الجِماع فقط، ولا ينبغي نزعها قبل مضي 6 ساعات على الأقلّ ويمكن تركها مدّة أطول.

يقوم الطّبيب أو الممرّض بفحص السيّدة وتوجيهها لاختيار الشّكل والقياس الأنسب عندما ترغب في البدء باستعمال القَلَنسُوة لأوّل مرّة، كما يتمّ شرح كيفيّة وضعها وإخراجها وكيف يتمّ تطبيق المادّة المبيدة للنّطاف والّتي يجب إضافتها عند كل استعمال.

لا توفّر القَلَنسُوة حمايةً كافيةً ضدّ الأمراض المنتقلة عن طريق الجنس، ويُنصح باستخدام وسيلةٍ أخرى لمنع الحَمل عند ارتفاع خطورة الإصابة بهذا النّوع من الأمراض (عند وجود أكثر من زوجة على سبيل المثال).

إدخال القَلَنسُوة المانعة للحَمل

يقوم الطّبيب أو الممرّض بتوضيح كيفيّة إدخال القَلَنسُوة، وهي تأتي عادة مع نشرة للتّعليمات وتتشابه جميعاً في طريقة الإدخال:

  • بعد غسل اليدين، يتمّ ملء ثُلث القَلَنسُوة بالمادّة المبيدة للنّطاف، وينبغي تجنّب وضع المادّة على الحواف لأنّ ذلك قد يمنع القَلَنسُوة من التّثبت في مكانها.
  • تحوي القَلَنسُوة المصنوعة من السيليكون على ثِلم بين الحافّة والقاعدة، ويجب تطبيق المادّة المبيدة للنّطاف على هذا الثِّلم أيضاً.
  • يتمّ جمع حواف القَلَنسُوة معاً باستخدام الإبهام والإصبعين الأوليين.
  • يتمّ بعدها إدخال القَلَنسُوة داخل المهبل ودفعها باتجاه الأعلى.
  • ينبغي أن تتوضّع القنسوة في عُنق الرّحم، وهي تتثبّت في مكانها بفعل الهواء السّاحب.
  • يتطلّب الأمر في بعض أنواع القَلَنسُوات تكرار تطبيق المادّة المبيدة للنّطاف بعد تثبيتها في مكانها.
  • يمكن للسيّدة اختيار وضعيّة الجسم الأسهل لها عند تطبيق القَلَنسُوة، حيث تأخذ بعض السّيدات وضع القُرفصاء، بينما تفضّل أُخريات الاستلقاء أو الوقوف مع رفع إحدى السّاقين على كرسيّ.
  • يمكن إدخال القَلَنسُوة قبل 3 ساعات من الجِماع، وفي حال تجاوِز هذه الفترة ينبغي للسيّدة إخراجها ووضع المزيد من المادّة المبيدة للنّطاف.

قد يقوم الطّبيب أو الممرّض بوضع القَلَنسُوة للسيّدة بشكل مؤقّت، لتستطيع بذلك التّدريب على القيام بالأمر بمفردها في المنزل ومعرفة ماهية الشُّعور عند استخدامها واختيار الطّريقة الأنسب لها. وخلال هذه الفترة لا تُعدّ السيّدة محميّة من حدوث الحَمل وينبغي لها استخدام وسيلة أخرى لمنع الحَمل عند الجِماع كالواقيات مثلاً.

في الموعد التّالي لزيارة الطّبيب أو الممرّض، يُفضّل أن تقوم السيّدة بوضع القَلَنسُوة بمفردها لكي يتمّ تتأكّد فيما إذا كانت قد قامت بالأمر بشكلٍ صحيح وفيما إذا كان القياس مناسباً. وعند ضمان استخدامها بشكلٍ صحيح سيتمّ إعطاء السيّدة قَلَنسُوة جديدة لاستخدامها كوسيلة لمنع الحَمل.

إزالة القَلَنسُوة

يمكن إزالة القَلَنسُوة بِسهولةٍ بتثبيت الإصبعِ تحت حافّتها، وسحبها للأسفلِ والخارج. ويبنغي ترك جميع أنواع القَلَنسُوات لمدّة 6 ساعاتٍ على الأقلّ بعد آخر جِماع.

يمكن تركها لمدّة أطول من ذلك، ولكن لا يُنصح بتجاوز مدّة 48 ساعة (بما فيها الحدّ الأدنى وهو 6 ساعات). بينما لا يُفضّل ترك القَلَنسُوات المصنوعة من اللّاتكس لأكثر من 30 ساعة.

الاعتناء بالقَلَنسُوة

يمكن غسل القَلَنسُوة بعد الاستعمال، بالماء الدافئ والصابون غير المعطر، ومن ثم شطفها وتركها لتجف. بعدها يمكن حفظ القَلَنسُوة في الحاوية الصغيرة المخصصة لها وإبقاؤها في مكان جاف وبارد.

  • تجنُّب غلي القَلَنسُوة.
  • تجنُّب استخدام موادَّ مطهّرة، أو منظّفات، أو المنتجات الحاويةِ على الزّيوت أو بودرة التّالك بغرض الحفاظ على نظافة القَلَنسُوة، حيث قد تتسبّب هذه المنتجات في تخريبها.
  • قد يتغيّر لون القَلَنسُوة مع الوقت، لكن ذلك لا يعني زوال فعاليّتها.
  • ينبغي التّأكد من سلامة القَلَنسُوة قبل كلّ استعمال.

يمكن زيارة الطّبيب أو الممرّض لتبديل القَلَنسُوة، وتستخدم معظم السّيدات القَلَنسُوة لمدّة سنة قبل أن تحتاج إلى استبدالها. قد تحتاج السيّدة إلى تغيير قياس القَلَنسُوة في حال حصلت زيادةٌ أو خسارةٌ في الوزن بما يزيد عن ثلاثةِ كيلوغرامات (سبعة باوندات)، أو إذا أنجبت السيّدة طفلاً أو تعرّضت لعمليّة إجهاض.

من تستطيع استخدام القَلَنسُوة

تستطيع معظم السّيدات استخدام القَلَنسُوة المانعة للحَمل، إلا أنّها غير مناسبة للاستخدام في الحالات التّالية:

  • إذا كان شكل عُنق الرّحم أو توضّعه غيرَ طبيعيّ، أو إذا لم تستطع السيّدة الوصول إلى عُنق الرّحم.
  • ضَعفِ عضلات المِهبل (غالباً نتيجة الولادة) وبالتّالي عدم قدرتها على إبقاء القَلَنسُوة في مكانها.
  • التّحسّس من المواد الكيميائيّة الموجودة في المادّة المبيدة للنّطاف (أو من اللّاتكس إذا كانت القَلَنسُوة مصنوعة منه).
  • إذا عانت السيّدة سابقاً من متلازمة الصّدمة السّمية (وهي حالة عدوى جرثومية نادرة ومهدّدة للحياة).
  • إذا كانت السيّدة تعاني من عَداوى بوليّة متكرّرة ( عدوى في الجهاز البوليّ كالاحليل أو المثانة أو الكِلى).
  • إذا عانت السيّدة من عَدوى مهبليّة حاليّة (عليها أن تنتظر زوال العدوى قبل أن تستخدم القَلَنسُوة أو العازل الأنثويّ).
  • إذا كانت ملامسة المِهبل أمراً غيرَ مريح.
  • إذا ارتفعت خطورة الإصابة بالأمراض المنتقلة عن طريق الجنس (كما في حال تعدد الزّوجات).

أظهرت الأبحاث أنّ المواد المبيدة للنّطاف الحاوية على مادّة نون أوكسينول-9 لا تفيد في الحماية من الأمراض المنتقلة عن طريق الجنس بل على العكس قد تزيد من خطورة الإصابة بها.

قد تَنقص فعاليّة القَلَنسُوة في الحالات التاليّة:

  • إذا تخرّبت القَلَنسُوة- على سبيل المثال في حال انثقابِها أو تمزّقها.
  • إذا لم يكن قياسُها مناسِباً.
  • إذا تمّ استعمالها دون المادّة المبيدة للنّطاف.
  • في حال لم يتمّ استعمال كميةٍ زائدةٍ من المادّة المبيدة للنّطاف في كل مرّة تكرّر فيها الجِماع.
  • إذا تمت إزالتها في وقتٍ مبكّرٍ (قبل 6 ساعات من آخر جِماع).
  • في حال استعمال بعض المنتجات الّتي قد تُخرّب اللّاتكس كتلك الحاوية على الزّيوت؛ مثل زيت الأطفال أو حمام الزّيت أو المُرَطِّبات أو بعض الأدوية المهبليّة الحاوية على رأس من اللّاتكس (كالبيوض المهبلية).

قد تحتاج السيّدة إلى مانع حَمل طارئ إذا حصلت أي من الأمور سابقة الذّكر، أو تمّ الجِماع دون استعمال مانع للحَمل.

يمكن استعمال القَلَنسُوة بعد الإنجاب، إلا أن السيّدة قد تحتاج إلى اختيار قياسٍ جديد، ويُنصح بانتظار ستّةِ أسابيع على الأقلّ بعد الولادة. كما يمكن استعمالها بعد الإجهاض مع وجود الحاجة إلى تغيير قياسها أيضاً.

ميّزات ومساوئ القَلَنسُوة

تمتلك القَلَنسُوة الميّزات التالية:

  • تحتاج السيّدة إلى استعمالها قبل الجِماع فقط.
  • يمكن وضعها قبل فترةٍ مناسبةٍ من الجِماع (دون نسيان الحاجة إلى تطبيق كميّة زائدة من المادّة المبيدة للنّطاف إذا تجاوزت المدّة ثلاثَ ساعات).
  • لا يوجد مخاطر صحيّة أو آثار جانبيَة مهمّة مترتّبةٌ على استعمالها.

تمتلك القَلَنسُوة المساوئ التالية:

  • أقل فعاليّة من موانع الحَمل الأخرى.
  • تؤمّن حمايةً محدودةً من الأمراض المنتقلة عن طريق الجنس.
  • يستغرق الأمر بعض الوقت لتعلًم استعمال القَلَنسُوة.
  • قد يعيقُ وجود القَلَنسُوة عمليّة الجِماع.
  • قد يشكّل وجود التهاب في المثانة مشكلةً لبعض السّيدات اللّواتي يستخدمن القَلَنسُوة.
  • يمكن أن تسبّب المادّة المبيدة للنّطاف أو اللّاتكس تهيُّجاً لدى بعض السّيدات أو لدى أزواجهنّ.

المخاطر

لا يترافق استعمال القَلَنسُوة مع مخاطر صحيّة مهمة.

3944 مشاهدة
للأعلى للسفل
×