تعريف إدارة المخاطر

كتابة:
تعريف إدارة المخاطر


ما هي إدارة المخاطر؟

يُشير مفهوم إدارة المخاطر (بالإنجليزية: Risk Management) إلى منظومة إدارية متكاملة تهدف إلى الحد قدر الإمكان من المخاطر التي تشكل تهديدًا حقيقيًا على سير عمل المنظمات المختلفة، وينطبق ذلك على عالم الأعمال والاستثمارات والأموال، إذ يتم تحديد المخاطر أو توقعها، ووضع السبل والاستراتيجيات المناسبة للتعامل معها، وتأخذ هذه السبل أشكالاً عدة، فعلى صعيد الاستثمار الفردي المالي، يتمّ خفض المخاطر باستخدام الأوراق المالية الحكومية، كبديل عن سندات الشركات ذات العوائد المرتفعة، ويمكن اللجوء أيضًا إلى العقود الآجلة، والمشتقات المالية، ويعد التأمين أيضًا شكلاً من أشكال إدارة المخاطر [١]، ويجدر بالذكر أنّ الظهور الأول لمصطلح إدارة المخاطر يعود إلى الخمسينات من القرن الماضي، وظهر تحت مسمى "إدارة المخاطر ومشاريع الأعمال"، وتبلور رسميًا كإدارة المخاطر عام 1963م.[٢]



وفي سياقٍ آخر، تُعرف إدارة مخاطر المؤسسة (بالإنجليزية: Enterprise Risk Management) على أنها النهج الحديث وأحد المجالات التي ظهرت ضمن نطاق المفهوم العام لإدارة المخاطر، وتشمل عملية تقييم ومراقبة ومتابعة كل ما يتعلق بالعمل في المؤسسة، سواء على المدى القريب أو البعيد، ويشار إلى أنّه يتم اعتبار أنواع المخاطر في المنظمات والمؤسسات على أنها مخاطر استراتيجية، ومخاطر مالية وأُخرى تشغيلية، وتشمل المخاطر المالية أسعار الفوائد والعملات والسلع ومخاطر الإتمان، أما المخاطر التشغيلية فتشمل رضا الزبائن ومشاكل جودة المنتجات والاحتيال والفساد الإداري [٢].


تتمثّل خطوات إدارة المخاطر بما يلي: تحديد التهديد، وقياس حجم التعرض له، ونقل المخاطر، واختيار آلية التصدي لها، وإجراء مراقبة تطبيق هذه الآلية، والخروج بنتائج المراقبة. [٢].


تتعدد المفاهيم التي تدل على إدارة المخاطر، وتتقاطع في الهدف العام لهذا الحقل الإداري، وهو تحديد التهديدات، وصياغة سبل التعامل معها، للتقلّيل قدر المستطاع من التأثير السلبي الناتج عن هذه المخاطر، ولمعرفةوظيفة إدارة المخاطر المالية.



ما أهداف إدارة المخاطر؟

تتعدد المجالات التي يتمّ تطبيق نهج إدارة المخاطر فيها، بما فيها العمل المؤسساتي والمنظمات، والقطاع العام/الحكومي، والقطاع المصرفي، وعلى مستوى الأفراد أيضًا، وفيما يأتي نستعرض أبرز الأهداف التي تسعى إدارة المخاطر إلى تحقيقها: [٣]


  • تفادي حدوث المخاطر: واتباع كافة الإجراءات التي تضمن ذلك، وتحافظ على سلامة كل من العناصر المادية والبشرية في المؤسسات من أية خسائر محتملة.
  • التحكم في المخاطر: ومحاولة السيطرة عليها، والتقليل من تأثيرها المباشر على سير العمل.
  • تنفيذ إجراءات السلامة: واتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة لجعل بيئة العمل صحية وآمنة.
  • نشر التوعية: حول كافة المخاطر المحتملة، وسبل التعامل معها في حال حدوثها، وكذلك اتخاذ الإجراءات الوقائية تفاديًا لها.
  • نشر الأنظمة الرقابية: وآليات التنبؤ في الأزمات المختلفة، ومحاولة اكتشافها قبل وقوعها.


ما أبرز طرق إدارة المخاطر؟

تتمثّل أبرز السبل التي يتمّ بموجبها إدارة المخاطر والتهديدات التي تواجه المجالات المختلفة فيما يأتي: [٤]


  • تجنب المخاطر: أو (Avoidance) بمعنى عدم الدخول أو المشاركة في أي أنشطة أو مجالات تحمل خطر أو تهديد ما، كتجنب التدخين حفاظًا على الصحة.


  • الاحتفاظ أو الاستبقاء: (بالإنجليزية: Retention) بمعنى قبول وجود المخاطر والتعامل معها كأمر واقع، والسعي نحو التقليل من أثرها، بهدف الاستعداد للتهديدات الأقوى والأكبر في حال حدوثها، مثل الحصول على تأمين صحي، كخطة بديلة لدفع كافة نفقات العلاج في حال ظهور مشكلات صحية تستدعي دفع مبلغ أكبر من قسط التأمين.


  • المشاركة: أو (Sharing)، أي تقاسم ومشاركة المخاطر بين الموظف والشركة، مما يقلّل من التكاليف المترتبة على المواجهة، مثل خطط الرعاية الصحية، بحيث تتكفل الشركة بدفع جزء من تكاليف أقساط التأمين مع الموظف.


  • التحويل: (Transferring) أي تحويل المخاطر، ومن الأمثلة على ذلك التأمين الصحي، الذي يدفع الشخص أقساطه، وبالتالي يتمّ تحويل المخاطر المالية المتعلقة بالرعاية الصّحية إلى شركة التأمين.


  • تقليل المخاطر ومنعها: بمعنى (Loss Prevention and Reduction) أي السعي نحو التقلّيل قدر الإمكان من الآثار المترتبة على المخاطر، كبديل عن محاولة منعها، أي احتواءها ومنع تفاقمها وانتشارها.


يلاحظ مما سبق، أنّ هناك العديد من السبل التي تمكن الأفراد والمؤسسات على حدٍ سواء من التعامل مع المخاطر في حال حدوثها، وتقليل أضرارها لأقصى حد ممكن، وضمان الاستمرار في العمل، وخاصة في ظل توفر الخبراء والمختصين المؤهلين للعمل في مجال إدارة المخاطر لتطبيق كل ما سبق ذكره.



أبرز المهارات اللازمة لتكون مدير مخاطر ناجح

إنّ متوسط الراتب السنوي الذي يتقاضاه القادة والمدراء العاملين في مجال إدارة المخاطر حوالي 127،990 دولارًا، أي ما يعادّل 61.53 دولارًا في الساعة، وفيما يأتي نستعرض أبرز المهارات الواجب توافرها في مدير المخاطر كي يكون مديرًا ناجحًا: [٥]


  • المهارات الرياضية: للتمكن من إدارة المخاطر المالية بكفاءة عالية.
  • المهارات التنظيمية: وتشمل القدرة على التعامل مع البيانات والوثائق وتنظيمها، وإمكانية توفيرها في أي لحظة عند الحاجة.
  • مهارات الاتصال: التمكن من التعامل مع الأفراد بغض النظر عن ثقافاتهم وعلى اختلاف بيئاتهم، والقدرة على شرح المفاهيم وتفسير المعاملات بوضوح للجميع.
  • مهارات الكتابة: والقدرة على إعداد وكتابة التقارير وغيرها من المستندات اللازمة.


يجدر بالذكر إلى ضرورة أنّ يكون مدير المخاطر الناجح حاصلًا على المؤهل العلمي المناسب، مثل درجة البكالوريوس على الأقل في إدارة الأعمال، بالإضافة إلى الخبرة العملية في الإدارة وفي استعمال النماذج التنبؤية، كما تجدر الإشارة إلى أن إدارة المخاطر لها خطوات واضحة وممنهجة، إليك المقال الآتي لقراءتها: خطوات عملية إدارة المخاطر.

المراجع

  1. "What is Risk Management?", investopedia, 21/6/2019, Retrieved 24/2/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت "ERM History", erm360, Retrieved 24/2/2021. Edited.
  3. "Objectives of Risk Management Department", m.mu, Retrieved 24/2/2021. Edited.
  4. JEA YU, "5 Basic Methods for Risk Management", investopedia, Retrieved 24/2/2021. Edited.
  5. MARK KOLAKOWSKI , "What Does a Risk Management Employee Do?", thebalancecareers, Retrieved 24/2/2021. Edited.
4203 مشاهدة
للأعلى للسفل
×