تعريف الآية القرآنية

كتابة:
تعريف الآية القرآنية

القرآن الكريم

القرآن في اللغة يُعرَّف على وجهين اثنين، أوَّلها أنَّه اسم علم يُطلق على كتاب الله تعالى وهو غير مشتق من أي شيء، وثانيهما أنَّ القرآن اسم مشتق من القعل: "قرأ، اقرأ" والذي معناه التدبُّر والفهم والتفقُّه، أمَّا تعريف القرآن الكريم اصطلاحًا فهو كتاب الله تعالى الذي أنزله على عبده محمد صلَّى الله عليه وسلَّم، وهو كتاب معجز بكلِّ ما فيه؛ معجز في اللفظ والمعنى، وهو متعبَّد بالتلاوة، وقد نُقل القرآن الكريم جيلًا بعد جيل بالتواتر، أي من جبريل عليه السلام، إلى رسول الله، إلى الصحابة رضوان الله عليهم، إلى أنَّ جُمع في عهد أبي بكر الصديق -رضي الله عنه- بعد حروب الرِّدة، ويتألف القرآن من مئة وأربع عشرة سورة قرآنية، أوَّلها سورة الفاتحة وآخرها سورة النَّاس، وهذا المقال سيذكر تعريف الآية القرآنية.[١]

تعريف الآية القرآنية

إنَّ الآية في اللغة اسم يُطلق على أكثر من معنى، فالمعجز في اللغة يقال لها آية والعَلَامة آية والعِبرة آية والبرهان آية، أمَّا في الاصطلاح فالآية القرآنية هي جزء من القرآن الكريم، وهي تتألف من جُمل مختلفة وتُكوِّن الآيات مجتمعة سور القرآن الكريم، ويرتبط التعريف اللغوي بالشرعي في أنَّ الآية القرآنية معجزة إلهية بحد ذاتها، كما أنَّ في الآية القرآنية معنى البرهان والدليل على صدق الرسالة التي حملها رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- إلى العالمين، وهي دليل على قدرة الله -عزَّ وجلَّ- وحكمته،[٢]وقد عرَّف العلماء الآية القرآنية؛ فقيل في تعريفها: "الآية طائفة من القرآن منقطعة عما قبلها وما بعدها، ليس بينها شبه بما سواها"، وقيل أيضًا: "هي الواحدة من المعدودات في السور; سُمِّيت به لأنها علامة على صدق من أتى بها، وعلى عجز المتحدى بها"، وقد تأتي الآية القرآنية كلمة واحدة، وقد قال أبو عمرو الداني: " لا أعلم كلمة هي وحدها آية إلا قوله: {مُدْهَامَّتَانِ}،[٣]والله تعالى أعلم.[٤]

فوائد معرفة الآيات

إنَّ معرفة الآيات القرآنية من حيث نهايتها وبدايتها من أهم الأمور التي ينبغي على المسلم أنَّ يكون على علم ودراية بها، فمعرفة الآيات لها فوائد جمة، أبرز هذه الفوائد انَّ من عرف الآيات سيعلم أنَّ كل ثلاث آيات قصار تُعدُّ معجزة لرسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، وأنَّ الآية الطويلة التي تعدل ثلاث آيات قصار معجزة لرسول الله أيضًا، ومن فوائد معرفة الآيات أنَّها تساعد على حسن الوقف عند التلاوة على رؤوس الآيات، فبعض أهل العلم يرى أنَّ الوقف على الفواصل في التلاوة سُنَّة من سنن رسول الله عليه الصَّلاة والسَّلام، وقد جاء عن السيوطي أنَّه قال: "يترتب على معرفة الآي وعدِّها وفواصلِها أحكامٌ فقهيةٌ؛ منها: اعتبارها فيمَن جهل الفاتحة، فإنه يجب عليه بدلها سبع آياتٍ"، ومن الأحكام الفقهية التي تترتب على معرفة الآيات وعدِّها وفواصلها اعتبار الآيات وعدها في قراءة القرآن في قيام الليل، فقد روى أبو هريرة -رضي الله عنه- أنّ رسول الله قال: "ومَن قرأَ في ليلةٍ مائةَ آيةٍ لَم يُكتَبْ مِن الغافلينَ.."،[٥]ومثلها القراءة في الصلاة وفي الخطبة، والله تعالى أعلم.[٢]

المراجع

  1. "التعريف بالقرآن الكريم لغة واصطلاحا"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2020-05-19. بتصرّف.
  2. ^ أ ب "تعريف الآية القرآنية وفوائد معرفة الآيات"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2020-05-19. بتصرّف.
  3. سورة الرحمن، آية:64
  4. " البرهان في علوم القرآن"، islamweb.org، اطّلع عليه بتاريخ 2020-05-19. بتصرّف.
  5. رواه الألباني، في صحيح الترغيب، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:640، حديث صحيح.
4707 مشاهدة
للأعلى للسفل
×