محتويات
أنواع الإعاقة
الإعاقة هي حالة مرضيّة جسديّة أو عقليّة تتمثّل في ضعف أعضاء معيّنة من الجسم، وتجعل من الصعب على الشخص المصاب بها القيام بأنشطة معّينة والتفاعل مع العالم من حوله، وهناك العديد من أنواع الإعاقة، كالإعاقات التي تؤثّر على الرؤية والحركة والتفكير والتذكّر والتعلّم والتواصل والصحة النفسية والعلاقات الاجتماعية وكذلك السمع، ويمكن أن تؤثّر الإعاقة نفسها على شخصين بشكل مختلف عن الآخر، لذا فتكون كل حالة منفردة عن الأخرى بالرغم من تشابه نوع الإعاقة، ويمكن أن تكون المشكلة مرتبطة بخلل جيني ظهر عند الولادة، فيمكن أن تظهر أعراضها لاحقًا مع التقدّم بالعمر كالتفكير والكلام والتذكّر والسمع، وسيتحدّث هذا المقال عن تعريف الإعاقة السمعية.[١]
الإعاقة السمعية
الإعاقة السمعية وتعني حدوث مشكلة في حاسّة السمع كفقدان أو ضعف السمع، إذ يعدّ الشخص الذي لا يستطيع السمع -أو الأصمّ- وكذلك الشخص الذي لديه عتبات سمع بأرقام وقياسات معيّنة في كلتا الأذنين، يعاني من تلك الإعاقة، فقد يكون فقدان السمع الناتج عنها خفيفًا أو معتدلًا أو شديدًا أو عميقًا، كما ويمكن أن يؤثّر على إحدى الأذنين أو كلتيهما، ويؤدّي إلى صعوبة في سماع الكلام الطبيعي أو الأصوات العالية، وعادةً ما يتواصل الأشخاص الذين يجدون صعوبة في السمع من خلال طريقة اللغة المنطوقة، ويمكنهم استخدام أدوات السمع وزراعة القوقعة وغيرها من الأجهزة المساعدة لعلاج الحالة، وقد يستفيد الأشخاص الذين يعانون من ضعف السمع الشديد من عمليات زراعة القوقعة، ويعاني الأشخاص الصمّ في الغالب من ضعف شديد في السمع، وغالبًا ما يستخدمون لغة الإشارة للتواصل.[٢]
يعاني أكثر من 5 % من سكان العالم أي حوالي 466 مليون شخص من الإعاقة السمعية بأنواعها وأشكالها المختلفة، وتشير التقديرات إلى أنّه بحلول عام 2050، سيكون أكثر من 900 مليون شخص يعاني من تلك المشكلة، ويعيش غالبية الأشخاص الذين يعانون من ذلك في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدّخل، ويعاني حوالي ثلث الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا منها أيضًا.[٢]
أنواع الإعاقة السمعية
هناك ثلاثة أنواع للإعاقة السمعية، وتختلف هذه الأنواع باختلاف الأسباب التي تؤدّي لحدوثها، وهي فقدان السمع التوصيلي وفقدان السمع الحسّي العصبي، والنوع الثالث هو مزيج من النوعين الأوليين، وسيتم تفصيلهما على الشكل الآتي:[٣]
- فقدان السمع التوصيلي: وذلك يعني أنّ الاهتزازات لا تمرّ من الأذن الخارجيّة إلى الأذن الداخلية، وبشكلٍ خاص إلى قوقعة الأذن، ويمكن أن يحدث هذا النوع نتيجةً للعديد من الأسباب، بما في ذلك:
- تراكم شمع الأذن بشكل مفرط.
- الإصابة بالتهاب الأذن وتراكم السوائل فيها.
- حدوث ثقب في غشاء طبلة الأذن.
- خلل في العظيمات السمعيّة.
- تشوّه غشاء طبلة الأذن.
- فقدان السمع الحسّي العصبي: أي عند حدوث خلل في الأذن الداخلية أو القوقعة أو العصب السمعي أو تلف في الدماغ، ويرجع سببه عادةً إلى خلايا الشعر التالفة في القوقعة، فمع تقدم الشخص بالعمر، تفقد تلك الخلايا بعض وظائفها فيضعف السمع، كما يعدّ التعرّض للضوضاء الصاخبة لفترة طويلة، سببًا شائعًا آخر لتلف خلايا الشعر، ولا يمكن استبدالها، وقد يحدث هذا النوع نتيجةً للتشوّهات الخلقية والتهابات الأذن الداخلية أو صدمة الرّأس.
- فقدان السمع المختلط: وهو مزيج من فقدان السمع التوصيلي والحسّي العصبي، إذ يمكن أن تسبب التهابات الأذن طويلة المدى ضررًا بكل من غشاء طبلة الأذن والعظيمات السمعيّة، وفي بعض الأحيان، قد يؤدّي التدخّل الجراحي إلى استعادة السمع، ولكنّ ذلك غير فعّال في جميع الحالات.
أعراض الإعاقة السمعية
تختلف أعراض الإعاقة السمعية تبعًا لاختلاف شدّة ضعف السمع، فقد يصاب الشخص بالصمم الكلّي، أو قد يصاب في فقدان سمع متوسّط الشدّة أو خفيف الشدّة، ويعتمد ذلك على الأسباب التي أدّت إلى الإعاقة وإلى عوامل أخرى عديدة، وتكون الأعراض على الشكل الآتي:[٤]
- ضعف السمع الخفيف: قد يسمع الشخص المصاب بفقدان خفيف في السمع بعض أصوات الكلام ولكن يصعب عليه سماع الأصوات المنخفضة.
- فقدان السمع المعتدل: إنّ الشخص المصاب بفقدان السمع المعتدل لا يمكنه سماع أي حديث تقريبًا، أي عندما يتحدث شخص آخر معه بمستوى صوت طبيعي.
- فقدان السمع الشديد: وتظهر أعراض هذا النوع بأنّ الشخص المصاب به لن يستطيع سماع أي حديث عندما يتحدّث معه شخص آخر بمستوى صوت طبيعي، ويمكن أن يسمع الأصوات العالية فقط.
- فقدان السمع العميق: وتكون حاسّة السمع لدى الشخص المصاب بفقدان السمع العميق غائبة كليًا، فلا يستطيع سماع أي صوت.
وبالإضافة إلى التصنيف السابق لمعرفة أعراض الإعاقة السمعية، يمكن أن تكون الأعراض على الشكل الآتي:[٥]
- قلّة الكلام والأصوات الأخرى أو الخرس.
- وجود صعوبة في فهم الكلمات، وخاصّةً في حال كانت هناك ضجّة صاخبة.
- مشكلة في سماع الحروف الساكنة.
- يطلب الشخص المصاب من الآخرين أن يتحدّثوا ببطء أكثر وبشكل أوضح وبصوتٍ عالٍ.
- سيقوم أيضًا برفع صوت التلفزيون أو الراديو.
- محاولة الانسحاب من المحادثات.
- تجنّب بعض المناسبات أو الجلسات الاجتماعية.
أسباب الإعاقة السمعية
هناك العديد من الأسباب التي يمكن أن تؤّدي إلى حدوث الإعاقة السمعية، وتعدّ الأذن الداخلية هي المكان الرئيس الذي يحتوي على العظيمات السمعيّة، والتي تعدّ أكثر عظام حسّاسة في الجسم، ويمكن أن يسبب تلف غشاء طبلة الأذن أو مشاكل في الأذن الوسطى إلى فقدان السمع أو الصمم بعدّة طرق مختلفة، ومن أسباب هذه الإعاقة بعض الحالات المرضية الآتية:[٣]
- الإصابة بجدري الماء.
- عدوى الفيروس المضخّم للخلايا.
- النكاف.
- التهاب السحايا.
- الإصابة بمرض فقر الدم المنجلي.
- الإصابة بمرض الزهري.
- مرض لايم.
- مرض السكري، حيث يعدّ الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري هم أكثر عرضةً للإصابة بنوعٍ ما من أنواع الإعاقة السمعية.
- تناول بعض الأدوية المستخدمة لعلاج السل، مثل الستربتومايسين، والذي يعدّ عامل خطر رئيس لهذا المرض.
- قصور الغدّة الدرقية.
- التهاب المفاصل.
- بعض أنواع السرطانات.
- المراهقون الذين يتعرّضون للتدخين غير المباشر أو التدخين السلبي.
فيديو عن أنواع الإعاقة السمعية
في هذا الفيديو يتحدث أخصائي النطق والسمع مالك مارديني عن أنواع الإعاقة السمعية.[٦]
المراجع
- ↑ "Disability and Health Overview", www.cdc.gov, Retrieved 27-11-2019. Edited.
- ^ أ ب "Deafness and hearing loss", www.who.int, Retrieved 3-12-2019.
- ^ أ ب "What's to know about deafness and hearing loss?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 28-11-2019.
- ↑ "Types of Hearing Loss", www.cdc.gov, Retrieved 28-11-2019. Edited.
- ↑ "Hearing loss", www.mayoclinic.org, Retrieved 28-11-2019. Edited.
- ↑ "أنواع الإعاقة السمعية", youtube.com, Retrieved 25-01-2020.