علم البلورات
يعد علم البلورات أحد فروع علم الجيولوجيا وهو العلم الذي يختص بدراسة البلورات من حيث شكلها الخارجي والداخلي ودراسة تركيب كل من الصخور والمعادن التي تحويها، ويُضاف إلى ذلك دراسة طرق تحديد البناء البلوري لكل من الأملاح والمعادن، وما يتضمنه ذلك من طرق حيود الأشعة السينية و طرق حيود الإلكترونات، والنيوترونات ويمكن من خلال هذه الطرق تعيين البناء البلوري المغناطيسي، وسيتحدث هذا المقال عن تعريف البلورة.
تعريف البلورة
تعرف البلورة بأنّها أي مادة صلبة تترتب الذرات المكونة لها بشكل منتظم ممثلًا الترتيب الداخلي لها، وهذه المواد الصلبة إما أن تكون ذرات أو ذرات تتحد على شكل جزيئات، يمكن أن تتكون البلورات من جميع العناصر التي تتشكل طبيعيًا والبالغ عددها 92 عنصرًا باستثناء عنصر الهيليوم الذي يمكن تبلوره عند درجات حرارة منخفضة مع تعرضه للضغط، وتقسم البلورات حسب عدد العناصر المكونة لها إلى: بلورات ثنائية متكونة من عنصرين، وهناك الآلاف منها مثل بلورة كلوريد الصوديوم NaCl والألومينا Al2O3 والجليد H2O، وبلورات ثلاثية متكونة من ثلاثة عناصر[١]، وللبلورات أهمية اقتصادية؛ حيث يمكن استخدامها في المحولات التي تنقل الكهرباء ولحل الألغاز البيولوجية المهمة في الطب وصناعة شاشات لأجهزة الكمبيوتر والتلفزيون كما يمكن استخدامها في الأجهزة التي تعمل بالطاقة الشمسية[٢].
أنواع البلورة
بعد ما تم تعريف البلورة يُذكر بأنّ للبلورة أربعة أنواع مختلفة، يختلف كل نوع منها عن الآخر بطريقة ترتيب الذرات المكونة لها مما يظهر كل منها بترتيب مُحدد وخصائص مختلفة، وسيتم ذكر أنواع البلورات فيما يأتي:[٢]
- البلورات التساهمية: ترتبط ذرات البلورات التساهمية بروابط تساهمية تحدث عن طريق اشتراك الذرات في الالكترونات، وتعد هذه الروابط قوية جدًا ويصعب كسرها ولهذا السبب تكون درجات انصهار هذا النوع من البلورات عالية جدًا مثل بلورة الماس.
- البلورات الأيونية: تتحد ذرات البلورات الأيونية بروابط أيونية ويتم ذلك بشحن ذرة سالبة والتي تقوم بجذب ذرات أخرى في البلورة مشحونة بشحنة موجبة حيث يتم ترتيب ذرات هذا النوع اعتمادًا على الشحنات، وتمتلك هذه البلورات الصلبة درجات انصهار عالية، ومن الأمثلة على البلورات الأيونية بلورة ملح الطعام.
- البلورات الجزيئية: تُعرف البلورات الجزيئية بأنّها بلورات تتكون من ترابط ذراتها بالروابط الهيدروجينية التي تعتبر روابط ضعيفة جدًا، ولذلك تكون درجات انصهارها قليلة جدًا، ومن الأمثلة عليها بلورة الجليد وبلورة ثاني أكسيد الكربون المجمد، ويستخدم العلماء البلورات الجزيئية لتحديد شكل البروتينات المجهرية المختلفة داخل الخلايا.
- البلورت المعدنية: تتكون البلورات المعدنية من المعادن، وتظهر هذه البلورات بشكل لامع، كما تعتمد نقطة انصهار هذه البلورات على نوع المعدن المكون لها، ومن الأمثلة على البلورات المعدنية بلورة النحاس التي يمكن من خلالها استخراج النحاس؛ لتشكيل الأسلاك النحاسية المستخدمة لنقل الكهرباء في المنازل.
العلاج بالبلورات
تعد طريقة العلاج بالبلورات تقنية طبية بديلة يتم فيها استخدام البلورات والأحجار الأخرى لعلاج الأمراض والوقاية منها، ويعتقد مؤيدو هذه التقنية أنّ البلورات تعمل كأداة للشفاء من الأمراض، ويحدث ذلك عن طريق تدفقها طاقة شافية إيجابية للجسم مع خروج الطاقة السلبية المسببة للأمراض منه، وعلى الرغم من أنّ حقيقة العلاج بالبلورات شهدت انتشارًا في السنوات الأخيرة إلا أنّ هذا العلاج البديل لا يحظى باهتمام لدى معظم الأطباء والعلماء، والذي يشير الكثير منهم إلى أنّ هذا علم زائف؛ ويعود السبب في ذلك لعدم وجود أي دليل علمي يؤيد تقنية العلاج بالبلورات وكيفية علاجها للأمراض، ومع ذلك لا تزال هذه التقنية مستخدمة في المنتجعات الصحية وفي عيادات الصحة في العصر الجديد، والتي يتم دمجها في بعض الأحيان في جلسات التدليك وقد يساعد استخدام البلورات في مثل هذه البيئات على تحفيز الاسترخاء وعلى الرغم من أنّ هذا التأثير لا يدعمه أي دليل علمي أيضًا.[٣]
المراجع
- ↑ "Crystal", www.britannica.com, Retrieved 5-8-2019. Edited.
- ^ أ ب "Crystal: Definition, Types, Structure & Properties", study.com, Retrieved 5-8-2019. Edited.
- ↑ "Crystal Healing: Stone-Cold Facts About Gemstone Treatments", www.livescience.com, Retrieved 5-8-2019.