تعريف البيئة الساحلية

كتابة:
تعريف البيئة الساحلية


تعريف البيئة الساحلية

يشير مصطلح البيئة الساحلية (بالإنجليزية: Coastal Environment) أو ما يطلق عليه اسم الساحل (بالإنجليزية: Coast) إلى المناطق التي تلتقي فيها اليابسة بالبحار.[١]


حيث تتكون البيئة الساحلية من مختلف الأحجام والأشكال من شواطئ المَد والجزر، ومصبات الأنهار، والخلجان، والمياه الضحلة القريبة من الشواطئ والمستنقعات مثل مستنقعات المنغروف (بالإنجليزية: Mangrove Swamps)، وأنظمة الشعاب المرجانية (بالإنجليزية: Reef Systems).[١]


من أبرز المصطلحات المتعلقة بالبيئة الساحلية أو الساحل هو ما يعرف باسم الخط الساحلي (بالإنجليزية: Coastline)، يستخدم عادة للإشارة إلى الشريط أو الخط الضيق الذي يمتد على طول أرض الساحل، حيث تتلامس المياه البرية والساحلية بشكل مباشر.[٢]


فعلى سبيل المثال، في نيوزيلندا وبحسب قوانين السياسة الساحلية 2010م يوجد العديد من العوامل التي يجب مراعاتها عند تحديد مدى الخط الساحلي للبيئة الساحلية أو الساحل كالتضاريس أو التشكيل الطبيعي للمنطقة.[٢]


حيث أن ساحل نيوزيلندا يحتوي على شواطئ، وخلجان رملية طويلة وواسعة، ومصبات للأنهار، وموانئ محمية، ورؤوس صخرية مكشوفة، ومنحدرات وعرة، وكثبان رملية.[٢]


بالإضافة إلى عامل المناخ، إذ يتراوح مناخ نيوزيلندا من الشمال المعتدل شبه الاستوائي إلى الجنوب الوعر تحت القطب الجنوبي. كما أن السواحل أو المناطق الساحلية في نيوزيلندا تُعد موطناً أو موائل بيئية لمجموعة من النباتات والحيوانات، بما في ذلك للعديد من الأنواع التي لا تتواجد في أي مكان آخر.[٢]


العمليات الجغرافية التي تشكُل البيئات الساحلية

فيما يلي أبرز العمليات الجغرافية التي تساهم في تَشكُل البيئات الساحلية أو السواحل، وهي كالتالي:[٣]


التعرية

تحدث عملية التعرية (بالإنجليزية: Erosion) للمناطق الساحلية بفعل كل من عملية التآكل والفعل الهيدروليكي، حيث يقصد بعملية التآكل (بالإنجليزية: Corrasion) وهو عندما تتفكك الطبقات الأضعف من التضاريس الساحلية وتذوب في المحيط، حيث يحدث التآكل بفعل كل من طاقة الأمواج العالية والعنيفة وطاقة الرياح القوية.[٣]


كما يمكن أن يحدث التآكل عن طريق التيارات الجارية كالأنهار، ويعد الفعل الهيدروليكي (بالإنجليزية: Hydraulic Action) من أبرز عمليات التعرية حيث أنه يحدث عندما تقوم موجة القص (بالإنجليزية: Shear Wave) بضرب الخط الساحلي، كما أن ارتدادها العكسي يؤدي إلى سحب المواد من اليابسة إلى المحيط.[٣]


النقل والترسب

تحدث عملية النقل (بالإنجليزية: Transportation) عندما تقوم الأمواج بنقل الرواسب المتآكلة من المنحدرات والأراضي المرتفعة لبناء الشواطئ، ونتيجة لذلك تحمل الرياح الرواسب الجافة نحو الأرض وهذا يشكل المقدمة والخلفية للأراضي الساحلية.[٣]


وبعد ذلك تحدث عملية الترسب وذلك عندما يبدأ الغطاء النباتي في النمو حينها تقوم جذور الغطاء النباني بتثبيت الرمال ومنعها من الحركة، مما يقلل من آثار التعرية.[٣]


فعلى سبيل المثال، في أستراليا وبالتحديد في شاطئ كولاروي (بالإنجليزية: Collaroy Beach) تمت عملية زراعة العديد من النباتات، وذلك بغرض الحفاظ على رمال الشاطئ وتثبيتها. كما يتم صيانة التضاريس الساحلية الأخرى الموجودة على الشاطئ بشكل دوري من خلال زيادة أعداد الكثبان الرملية.[٣]


أنواع البيئات الساحلية

يوجد للمناطق الساحلية أو البيئات الساحلية العديد من الأنواع، فيما يلي نستعرض أبرزها:[٤]


سواحل الاصطدام

سواحل الاصطدام (بالإنجليزية: Collision Coasts)، وهي أحد أنواع السواحل التي تنشأ وبشكل أساسي بفعل عمليات التعرية. حيث تتميز هذه البيئات الساحلية أو السواحل بأرفف صخرية ضيقة وشواطئ مدعومة بمنحدرات بحرية مقطوعة بفعل الأمواج.[٤]


وعلى طول هذه السواحل مع أرففها الصخرية شديدة الانحدار وأوديتها المغمورة بالمياه، كما هو الحال في سواحل ولاية كاليفورنيا الأمريكية، يعد المصدر الرئيسي للرواسب الرملية التي تشكل الشواطئ في هذه السواحل هو الأنهار أو تيارات الأنهار الجارية والتي تقوم بتزويد الساحل وبشكل دوري بكميات كبيرة من الرمال.[٤]


حيث يتم نقل الرمال على طول الساحل عن طريق التيارات والأمواج حتى يتم اعتراضها من قبل وادي مائي، والذي بدوره يقوم بتوجيه تدفق الرمال المنقولة بفعل حركة التيارات المائية وغيرها إلى الأحواض والأراضي المنخفضة كالشواطئ.[٤]


سواحل القطب الشمالي

حيث تمتاز سواحل القطب الشمالي (بالإنجليزية: Arctic Coasts) برفوف صخرية كبيرة ومدعومة بسهول ساحلية واسعة والتي نتجت عن رواسب نهرية وجليدية.[٤]


إذ في سواحل القطب الشمالي يتم التحكم في حركة الجليد والماء وبشكل أساسي بواسطة الرياح، بحيث أن تأثير قوة الرياح خاصة التي تهب من الجهات الشرقية والغربية تحدد مستوى ارتفاع أو انخفاض منسوب المياه لهذه السواحل.[٤]


سواحل الشعاب المرجانية

حيث ينتج هذا النوع من السواحل نتيجة النشاط الحيوي للشعاب المرجانية (بالإنجليزية: Coral Reef Coasts)، إذ تتكون سواحل الشعاب المرجانية عن طريق حركة المياه والرواسب على اليابسة فوق الشعاب المرجانية إذ تساهم في نموها وتكاثرها على طول الشواطئ الساحلية.[٤]

المراجع

  1. ^ أ ب "coastal environment", eionet, Retrieved 23/1/2022. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث "Introduction to the coastal environment", environmentguide, 30/9/2020, Retrieved 23/1/2022. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح SIMRAN SINGH (28/2/2019), "Geographical Processes That Form and Transform Coastal Environments", owlcation, Retrieved 23/1/2022. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج ح خ "Types of Coastal Zones", weonetv, 29/12/2021, Retrieved 23/1/2022. Edited.
4727 مشاهدة
للأعلى للسفل
×