تعريف الحديث المشهور

كتابة:
تعريف الحديث المشهور

الحديث الآحاد

الحديث الآحاد هو كلّ حديث لم يبلغ مستوى الحديث المتواتر، أي هو الحديث الذي لم يبلغ درجة الحديث المتواتر في طرق نقله إلينا ولم تجتمع فيه شروط المتواتر، والحديث المتواتر صحيح دائمًا، أمَّا الآحاد فمنه الصحيح والحسن والضعيف والموضوع، ويشمل الحديث الآحاد عدَّة أنواع من الأحاديث النبوية جميعُها لم يبلغ الحديث المتواتر وهي مقسمة حسب عدد رواة الحديث في كلِّ طبقة من طبقاته إلى ثلاثة أنواع: الحديث المشهور، الحديث العزيز، الحديث الغريب. وفي هذا المقال سيتمُّ تناول الحديث المشهور من حيث التعريف وذكرُ بعض الأمثلة عليه. [١]

تعريف الحديث المشهور

يعدُّ الحديث المشهور أحد أنواع الحديث الآحاد وهي الأحاديث التي لم تبلغ درجة الحديث المتواتر، ويمكن تعريف الحديث المشهور حسب العلماء في مصطلح علم الحديث على أنَّه: الحديث الذي رواه ثلاثة رواة أو أكثر في كلِّ طبقة من طبقاة سنده ما لم يبلغ حدَّ المتواتر. والحديث المشهور مثله مثل الحديث الآحاد، منه ما هو مقبول ومنه ما هو مردود، وأمَّا المقبول فهو ما تمَّ ترجيح صدق المُخبر به أي الذي رواه، فيمكن تقسيمه إلى أربعة أنواع، وأنواعه الأربعة هي:

  • الصحيح لذاته: هو ما اتَّصل سنده بنقل العدل الضابط عن مثله إلى نهاية سلسلة الرواة من دون علل أو شذوذ.
  • الحسن لذاته: هو ما اتَّصل سنده بنقل الراوي العدل الذي قلَّ ضبطه عن مثله إلى نهاية سلسلة الرواة من غير علل ولا شذوذ.
  • الصحيح لغيره: هو الحسن لذاته إذا رويَ من طريقٍ آخر مثل درجته أو أقوى منه.
  • الحسن لغيره: هو الضعيف إذا تعددت طرق نقله وإذا لم يكن سبب ضعفه فسق الراوي أو كذبه.

أمَّا الحديث المردود وهو القسم الثاني من أحاديث الآحاد فهو الحديث الذي لم يتمُّ ترجيحُ صدق الذي أخبر عنه؛ وذلك لأنَّه فَقَدَ شرطًا أو أكثر من شروط الحديث المقبول بكلِّ أنواعه، وقد تمَّ تقسيم الحديث المردود إلى أقسام كثيرة وتسميات كثيرة، لكنَّ جميعها يندرج تحت مسمَّى واحد أُطلقَ على الحديث المردود وهو الحديث الضعيف، الذي لم تتوافر فيه شروط الحديث المقبول، والله تعالى أعلم. [٢][٣]

أمثلة على الحديث المشهور

بعد أن تمَّ تعريف الحديث المشهور وتمَّ التعرف على أنواعه حسب القبول أو الرد على اعتباره أنَّه أحد أنواع الحديث الآحاد، سيتمُّ ذكر بعض الأمثلة على الحديث المشهور من أحاديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وفيما يأتي بعض الأمثلة على الحديث المشهور: [٤]

  • الحديث المشهور الذي رواه أبو هريرة -رضي الله عنه- وغيره وهذا الحديث من الحديث الآحاد، قال فيه رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "المسلمُ من سلمَ المسلمونَ من لسانه ويده، والمؤمنُ من أمِنَهُ النَّاسُ على دمائهِمْ وأموالِهم، والمهاجرُ من هجرَ السَّيِّئاتِ، والمجاهدُ من جاهد نفسَهُ للهِ" [٥].
  • الحديث المشهور الذي رواه عبد الله بن عمرو -رضي الله عنه- أنَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "إنَّ اللَّه لا يقبضُ العِلمَ انتزَاعًا، ينتَزعُهُ من العبادِ، ولَكنْ يقبِضُ العِلمَ بقَبضِ العُلماءِ، حتَّى إذا لمْ يبقِ عالمًا، اتَّخذَ الناسُ رؤوسًا جهَّالاً فسئِلُوا، فأَفتَوا بغيْرِ علمٍ، فضَلُّوا وأضلُّوا" [٦].

المراجع

  1. ما هو خبر الآحاد؟, ، "www.islamqa.info"، اطُّلع عليه بتاريخ 14-1-2019، بتصرف
  2. الحديث المشهور هل هو مقبول أم مردود, ، "www.islamweb.net"، اطُّلع عليه بتاريخ 14-1-2019، بتصرف
  3. أنواع الحديث ومعنى المتواتر والحسن والفرق بين السند والمتن, ، "www.islamweb.net"، اطُّلع عليه بتاريخ 14-1-2019، بتصرف
  4. تعريف الحديث المشهور, ، "www.alukah.net"، اطُّلع عليه بتاريخ 14-1-2019، بتصرف
  5. الراوي: أبو هريرة و عبدالله بن عمرو، المحدث: الألباني، المصدر: الإيمان لابن تيمية، الصفحة أو الرقم: 3، خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح
  6. الراوي: عبدالله بن عمرو، المحدث: البخاري، المصدر: صحيح البخاري، الصفحة أو الرقم: 100، خلاصة حكم المحدث: صحيح
5351 مشاهدة
للأعلى للسفل
×