تعريف الدهشة الفلسفية

كتابة:
تعريف الدهشة الفلسفية

تعريف الدهشة الفلسفية لدى الفلاسفة

أفلاطون

يؤكد أن الدهشة هي سمة من الفيلسوف يتم إخراجها بشكل لا إرادي، ويؤكد على أن الدهشة أساس البحث والخطوات الأولى لإظهار التفسيرات الحقيقية للأمور، وتسمح لنا الدهشة بالعثور على الإجابات التي تحيّر العقل البشري؛ ويقول أفلاطون "هذا الانفعال أو العاطفة - يعني بذلك الدهشة - يميز الفيلسوف حقًّا، وليس للفلسفة أصل سواه".[١]


أرسطو

يعد أرسطو من التلاميذ الذين تبعوا أفلاطون في دراسته للدهشة الفلسفية والذي بدوره يؤكد على أن الدهشة تتبعها دهشة أخرى وأخرى، ويؤكد على أن الدهشة ليست مولودة مع الروح وإنما هي الدافع الأساسي للبحث؛ أي هي أصل الفلسفة ومنبعها، فهنا الدهشة ليست البذرة التي تنبع منها الفلسفة فحسب، بل هي قوة الحياة التي تحدد مصيرها.[٢][٣]


هيجل

يقول هيجل إن الدهشة الفلسفية هي الإرباك الذي ينبغي أن تبدأ به كل فلسفة، وإن على الإنسان أن يشك في كل شيء، ويتخلى عن كل ما افترضه من قبل لكي يحافظ عليه من بعدُ شيئًا.


الهدف من الدهشة الفلسفية

فيما يلي توضيح لذلك:[١][٤]

  • الشعور بالقلق إزاء الظواهر الكونية وقضايا الحياة، وهذا القلق يحث صاحبه على البحث عن المعرفة، وهذا القلق هو المدخل الرئيسي لبلوغ الحق، أي تلك الدهشة التي تجعل الفيلسوف يحولها إلى سؤال فلسفي للبحث عن الحقيقة.
  • الشعور بالحس الذي ينير العقل ويسمح للإنسان بإخراج ما يجول في الظل إلى أرض الواقع بعد مرحلتي الملاحظة والتأمل، وإيجاد إجابات للأسئلة التي تحير العقل البشري.
  • الوصول إلى السمو في التفكير لأن الدهشة أسمى ما يصل إليه الإنسان، فقدرته على الاندهاش تعكس مدى براءته وحريته، وهذا الاندهاش نابغ من العلم ومدى المعرفة بالوجود المحدود.
  • إن بعض اللحظات المميزة تعمل على إثارة أسئلة جوهرية في حياتنا تدعونا للبحث عن الحقيقة، والفلسفة نقرؤها في كل مكان ومكتبة ونستطيع تتبع ماضيها وحاضرها وما كان للعلم أن يقوم دون أن تسبقه الدهشة الفلسفية على أيدي فلاسفة عظماء.
  • تعيد الدهشة الفلسفية المساءلة المنطقية عن تساؤلات الفلاسفة لتفسير كل ما هو حولنا والخروج بنتائج وإجابات حول تساؤلات الإنسان الفلسفية.


تتبع جان هرش للدهشة الفلسفية

حاول جان هرش في كتابه "الدهشة الفلسفية" تتبع خيط الدهشة الفلسفية وإبراز مكانتها في الفلسفة، فلولا دهشة الفلاسفة أمام ظواهر الكون لما كان يوجد تاريخ عريق للفلسفة بحد ذاتها، إذ تتبع الدهشة منذ السقراطية مرورًا بكل من الوسطية والحديثة وصولًا إلى المعاصرة، وعرض كل هذا في كتابه المكون من 500 صفحة الذي تعرض فيه مكانة الدهشة الفلسفية، إذ عرض في كتابه تجربة طاليس حين اندهش أمام الظواهر الكونية بطرحه سؤال ما هو أصل العالم؟ ويعد كتابه رمزًا مهمًا في تاريخ الفلسفة منذ القدم وصولًا للعصر الحديث، ولكل حقبة زمنية دهشتها الفلسفية الخاصة.[٥]


المراجع

  1. ^ أ ب عبدالغفار مكاوي، مدرسة المعرفة، صفحة 5-7. بتصرّف.
  2. عبدالغفار مكاوي، مدرسة المعرفة، صفحة 5-7. بتصرّف.
  3. "Philosophy begins in Wonder", roangelo, 30/10/2017, Retrieved 1/2/2022. Edited.
  4. جان هرش، الدهشة الفلسفية، صفحة 5-9. بتصرّف.
  5. جان هرش، الدهشة الفلسفية، صفحة 5-9. بتصرّف.
6755 مشاهدة
للأعلى للسفل
×