تعريف الزلازل والبراكين

كتابة:
تعريف الزلازل والبراكين

نظرة على سطح الأرض

تتكون القشرة الأرضية السطحية من نوعين من الصفائح الصخرية، وهما الصفائح القارية والصفائح المحيطية، وتكون تلك الصخور المكونة للصفائح القارية أكثر سماكةً وأقل كثافةً مقارنةً بالصفائح المحيطية، نظرًا لخفة صخورها ونوعية معادنها، ويشار هنا إلى أن سطح الأرض يتكون من لوحاتٍ تكتونيةٍ تسعٍ كبيرة، وعشر لوحاتٍ صغيرةٍ، وأضعاف ذلك بكثير من الصفائح، الزلازل و البراكين هي أحد التغيرات التي تحدث نتيجة حركة هذه الصفائح؛ فعند حدود الصفائح المتقاربة تكون فرصة حدوث عملية "الاندساس" عاليةً، والاندساس هو انزلاق صفيحةٍ أسفل أخرى، وذلك نتيجة حركة الصفائح باتجاه بعضها، فينتج عن ذلك ظواهر عدة،وسيتحدث هذا المقال عن تعريف الزلازل والبراكين.[١]

تعريف الزلازل والبراكين

تعتبر الزلازل واحدةً من أهم الأحداث الجيولوجية التي من الممكن أن تتعرض لها الأرض، وهي ناتج العمليات الجيولوجية التي تحدث باستمرارٍ، ونتيجةً لذلك تحدث الزلازل والبراكين، وموجات تسونامي، وقد تساهم هذه الأحداث في تغيير المناخ وفي الفيضانات، وتاليًا اثنين من أهم الأحداث الجيولوجية وأخطرها: تعريف الزلازل والبراكين، وهي كالآتي:[٢]

الزلازل

تعرف الزلازل بأنها الحدث الجيولوجي الناتج عن حركة الصفائح التكتونية في القشرة الأرضية، وتحديدًا يقع الزلزال عند نشوء الضغط الاحتكاكي الحاصل عند حدوث عملية الاندساس - المذكورة سلفًا- [٣]؛ فالزلزال هو اهتزازٌ مفاجئٌ للأرض نتيجة مرور موجاتٍ من الطاقة المتحررة عبر الصخور الأرضية، وتحدث الزلازل عادةً على طول حدود الصدع، وحدود الصدع هذه مناطقٌ محصورةٌ تتحرك فيها الصخور.[٤]

البراكين

تعرف البراكين بأنها انفجاراتٌ في القشرة الأرضية، حيث تسمح هذه الانفجارات للصخور المنصهرة والغازات بالخروج من سطح الأرض، وهي ناتجٌ أساسيٌ لقوى الحرارة والضغط، وتعتبر البراكين ذات قوىً تدميريةً خطيرةً؛ إذ تبدأ غالبًا عندما تتراكم الصخور المنصهرة المكتضة بالغاز في الخزانات القريبة من سطح الأرض، وتحدث أحيانًا بعض المؤشرات التي التي تسبق وقوعها، مثل انبعاث الغازات والأبخرة، وقد تحدث هذه الانبعاثات بعيدًا عن الفوهة البركانية، إذ من الممكن أن تخرج من فتحاتٍ صغيرةٍ في الأرض.[٥]

وهنالك أشكالٌ عدةٌ لتدفق الحمم البركانية؛ فمن الممكن أن ترتفع الحمم البركانية على شكل كتلٍ لزجةٍ رقيقةٍ، ومن المحتمل أن تتدفق أو تندفع بعيدًا في الهواء مثل نافورةٍ ناريةٍ، وفي شكلٍ أخر تتمزق الحمم البركانية إلى قطعٍ صغيرةٍ، وذلك بفعل الغازات، ثم تندفع في الهواء على شكل كتلٍ أقرب ما تكون إلى الصلبة؛ وهناك أشكالٌ أخرى لتدفق الحمم البركانية.[٥]

الزلازل البركانية

سابقًا أتى المقال على تعريف الزلازل والبراكين، فوضّح تعريف كلًا منهما -الزلازل والبراكين- بشكلٍ منفصلٍ، لكن هناك نوعٌ من الزلازل يرتبطُ بشكلٍ ما مع البركان، ويعرف بالزلزال البركاني، وهو ناتج الانزلاق المفاجئ الذي يحدث للكتل الصخرية القريبة أو الملاصقة للبركان، مطلقًا -الانزلاق- كميةً كبيرةً من الطاقة المرنة، ويرجَّح أن تكون هذه الطاقة هي الطاقة المخزنة بأساسٍ "هيدروديناميكي" بفعل الحرارة التي تطلقها الحمم البركانية في الخزانات البركانية الأرضية القريبة من الكتل الصخرية المنزلقة.[٦]

على الرغم من التباعد الذي يتجاوز المئات من الكيلومترات بين الفوهات البركانية والبؤر الزلزالية السطحية النشطة، إلا أن هناك نوعٌ من التطابق في التوزيع الجغرافي لكلٍ من الزلازل و البراكين، وعلى الرغم من عدم توضح أي علاقةٍ بين أنشطة أيٍ منهما، إلا أن الدراسات تشير إلى أنهما ناتجٌ لذات العمليات التكتونية الجيولوجية.[٦]

قياس شدة الزلازل

عند السماع بزلزالٍ ما، فإن أول ما يتبادر إلى الذهن مدى قوته؛ فكثيرًا ما ترامى إلى الأسماع إن زلزالًا بقوة كذا ضرب مدينةً ما، وعلى الأغلب فإن مقياس قوة الزلالزل ذائع الصيت هو مقياس ريختر، ومقياس ريختر هذا ليس جهازًا بالمعنى الحقيقي، بل إنه معادلةٌ حسابيةٌ، وفي ظل هذا التطور العلمي لم يعد هذا المقياس ذو استخدامٍ شائعٍ، لكن المقياس الأكثر شيوعًا هو مقياس "حجم العزم" نظرًا لدقته قياسًا بريختر.[٧]

ومن المهم ملاحظة أن زيادة عشرٍ واحدٍ في مقياس الزلزال، مثلًا بين 1.0 إلى 2.0، يعني أن حجم الزلزال أكبر بعشرة أضعاف، تبدأ درجات قياس شدة الزلزال وحجمه عادةً من أقل أو يساوي 1.0، إلى أكبر أو يساوي 8.0، مع مراعاة إنه كلما زاد الرقم زاد حجم الزلزال.[٧]

أنواع البراكين

بعد تعريف الزلازل والبراكين، وتوضيح أهم معلوماتهما، تبقى ذكر أهم أنواع البراكين، فمن المعلوم أن البراكين ليست جميعها واحدًا، حيث تشير "هيئة المسح الجيولوجي" الأمريكية إلى وجود أربع مجموعاتٍ بركانيةٍ رئيسةٍ، وبيان أنواعها كما يأتي[٨]:

  • البراكين المدرعة: يأتي هذا النوع من البراكين بما يشبه الأجنحة الفسيحة، والتي تكون مائلةً بصورةٍ بسيطةٍ، ولها قبةٌ تشبه دروع الحرب القديمة، وهذا هو أصل التسمية؛ أغلب التدفقات لهذا النوع تكون على شكل حممٍ بازلتيةٍ صلبةٍ، وهي ذات فتحة أساسية في الأعلى، إضافةً إلى فتحاتٍ جانبيةٍ، وتعتبر اندفاعاتها غير متفجرةٍ، ما يجعلها غير خطيرةٍ على البشر.
  • البراكين المركبة: يأتي هذا النوع بأجنحةٍ مائلةٍ بشكلٍ حادٍ، وهي -الأجنحة- متماثلة الشكل، وتعتبر واحدةً من أكثر البراكين شهرةً، وأما تسميتها فترجع في أساسها إلى تكونها من مواد عدة؛ تُحدث هذه البراكين انفجاراتٍ هائلةٍ، مصاحبةً الانفجار بغيومٍ من الرماد والبخار، إضافةً إلى الصخور المتطايرة، والحمم الطائرة والمتدفقة، وتعد هذه البراكين الأشد خطورةً على البشر.
  • البراكين ذات القباب: تظهر عادةً على الحفر والأجنحة قريبًا من البراكين المركبة، ومن الممكن أن أن تتشكل بشكلٍ مستقلٍ.
  • البراكين المخروطية: هذه البراكين هي الأصغر والأبسط، من بين أنواع البراكين الأخرى، وتسمى أحيانًا بالأقماع الدوارة، وغالبًا ما توجد على أجنحة البراكين الكبيرة.

المراجع

  1. "Introduction to Convergent Plate Boundaries", www.thoughtco.com, Retrieved 30-07-2019. Edited.
  2. "What Is Geology?", www.thoughtco.com, Retrieved 30-07-2019. Edited.
  3. "Earthquakes", www.livescience.com, Retrieved 30-07-2019. Edited.
  4. "Earthquake", www.britannica.com, Retrieved 30-07-2019. Edited.
  5. ^ أ ب "Volcano", www.britannica.com, Retrieved 30-07-2019. Edited.
  6. ^ أ ب "Earthquake", www.britannica.com, Retrieved 30-07-2019. Edited.
  7. ^ أ ب "How Are Earthquakes Measured?", www.livescience.com, Retrieved 30-07-2019. Edited.
  8. "Types of Volcanoes and Their Characteristics", www.sciencing.com, Retrieved 30-07-2019. Edited.
4083 مشاهدة
للأعلى للسفل
×