اللغة
اللغة العربيّة هي لسان العرب أجمعين، وهي لغة القرآن الكريم، أعظم لغة بين لغات العالم عبر التاريخ، لغة الحضارة العربيّة الإسلامية الباقية ما بقيتِ السماوات والأرض، وهي إحدى أكثر اللغات السامية انتشارًا في العالم، حيث يتحدَّث العربية سكانُ الوطن العربي أجمعين، إضافة إلى بعض الدول المحيطة بالدول العربيّة: كتركيا ومالي والسنغال وإيران وأريتيريا، وتُعدُّ اللغة العربية من أغزر اللغات في العالم من حيث الألفاظ والكلمات، وهي أقدر لغات العالم على التعبير والإبداع، فمعجم لسان العرب لابن منظور الذي يعود إلى القرن الثالث عشر الميلادي فيه أكثر من 80 ألف كلمة، وتُسمَّى اللغة العربية لغةَ الضاد لأنَّ حرف الضاد حرف خاصُّ بالعرب، ولم يعرف في أي لغة في العالم غير اللغة العربية، وفي هذا المقال سيتمُّ تسليط الضوء على تعريف الصلاة في اللغة العربية، وتعريف الصلاة في الاصطلاح، أي في الشرع الإسلامي.[١]
تعريف الصلاة في اللغة
الصلاة في اللغة مفرد صلوات، وهي مصدر للفعل صلَّى، يصلِّي، وهي الدين والعبادة والمغفرة والرحمة،[٢]وفي تعريف الصلاة في اللغة يمكن القول إنَّ الصلاة في اللغة هي الدعاء، وقد جاءت كلمة الصلاة بمعنى الدعاء في القرآن الكريم في سورة التوبة: {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ ۖ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ}،[٣]ومعنى صلِّ عليهم أي ادعُ لهم،[٤]وجاء في السنة النبوية روى أبو هريرة -رضي الله عنه- أنَّ رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- قال: "إِذَا دُعِيَ أَحَدُكُمْ، فَلْيُجِبْ، فإنْ كانَ صَائِمًا، فَلْيُصَلِّ، وإنْ كانَ مُفْطِرًا، فَلْيَطْعَمْ"،[٥]ومعنى فلْيُصلِّ أي فليدعُ لأصحاب الطعام وأهله بكلِّ خير، وقد قال الإمام النووي -رحمه الله- في تعريف الصلاة في اللغة: "الصلاة في اللغة: الدعاء، وسميت الصلاة الشرعية صلاةً لاشتمالها عليه، هذا هو الصحيح وبه قال الجمهور وأهل اللغة وغيرهم من أهل التحقيق"، والله تعالى أعلم.[٦]
تعريف الصلاة في الاصطلاح
بعد تعريف الصلاة في اللغة، لا بدَّ من تعريف الصلاة في الاصطلاح، والصلاة اصطلاحًا هي ثاني ركن من أركان الإسلام الخمسة بعد نطق الشهادتين، وهي عبادة على كلِّ مسلم ومسلمة، وتكون هذه العبادة بمجموعة من الأقوال والأفعال التي تبدأ بالتكبير وتُختتم بالتسليم، وقد فُرضتِ الصلاة على أمَّة رسول الله محمد -صلَّى الله عليه وسلَّم- في ليلة الإسراء والمعراج، وهي من أهم العبادات في الإسلام، فهي عماد الدين وهي العهد الذي بين الإيمان والكفر، قال رسول الله -عليه الصَّلاة والسَّلام- في الحديث: "إنَّ العهدَ الَّذي بيْنَنا وبيْنَهم الصَّلاةُ فمَن ترَكها فقد كفَر"،[٧]وجدير بالذكر إنَّ الصلوات المفروضة في الإسلام هي خمس صلوات في اليوم والليلة؛ وهي صلاة الصبح وتُصلَّى ركعتين، وصلاة الظهر أربع ركعات، وصلاة العصر أربع ركعات، وصلاة المغرب ثلاث ركعات، وصلاة العشاء أربع ركعات، وقد فُرضتِ الصلاة أيضًا في باقي الديانات السماوية، قال تعالى في سورة آل عمران: {يا مَريَمُ اقنُتي لِرَبِّكِ وَاسجُدي وَاركَعي مَعَ الرّاكِعينَ}،[٨]والله تعالى أعلم.[٦]
المراجع
- ↑ "اللغة العربية"، www.wikiwand.com، 2020-05-12. بتصرّف.
- ↑ "تعريف و معنى صلاة في معجم المعاني الجامع"، www.almaany.com، 2020-05-12. بتصرّف.
- ↑ سورة التوبة، آية:103
- ↑ "مسائل في صفة الصلاة"، www.saaid.net، 2020-05-12. بتصرّف.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبو هريرة، الصفحة أو الرقم:1431، حديث صحيح.
- ^ أ ب "تعريف الصلاة وأهميتها"، www.alukah.net، 2020-05-12. بتصرّف.
- ↑ رواه ابن حبان، في صحيح ابن حبان، عن بريدة، الصفحة أو الرقم:1454، أخرجه في صحيحه.
- ↑ سورة آل عمران، آية:43