تعريف الفقه

كتابة:
تعريف الفقه

علوم الشريعة الإسلامية

تنوّعت علوم الشّريعة الإسلاميّة لتعالج جوانب حياة النّاس المختلفة، فهناك العلوم التي اهتمت بالجانب العقدي من حياة المسلم من توحيد لله ومعرفة صفاته وأسمائه، وهناك العلوم التي اهتمت بالجانب العملي في حياة المسلم ومنها علم الفقه، فما هو تعريف الفقه لغةً واصطلاحًا ؟ وما هي أهميّته؟


تعريف الفقه

تعريف الفقه لغة

يعرّف الفقه لغةً الفهم،[١] فيقال فقه فلان المسألة أي فهمها أو عقلها وعرف حلّها، ومن ذلك ما جاء في قوله تعالى: (قالوا يا شُعَيبُ ما نَفقَهُ كَثيرًا مِمّا تَقولُ)،[٢] وذهب بعضهم إلى أن الفقه في اللغة هو الفهم الدقيق للشيء، وما يرمي إليه من أغراض وأسرار ومقاصد.[٣]


تعريف الفقه اصطلاحاً

أمّا معنى الفقه اصطلاحاً فقد عرّفه العلماء عدّة تعريفات كان محورها أنّه العلم بالأحكام الشّرعيّة العملية الفرعية المستنبطة من أدلّتها التّفصيليّة؛ كالقرآن والسنة والإجماع، فالفقه الإسلامي هو العلم الذي يختصّ به عددٌ من العلماء المؤهّلين الأكفاء القادرين على تسخير أدواتٍ معيّنة؛ ليتمكّنوا من خلالها من استنباط أحكام شرعيّة وبيانها وتعريفها لعوامّ المسلمين، حيث يتمكّن المسلم من معرفة الحلال والحرام، والمكروه والمستحب، والمندوب والمباح وغير ذلك.[٤][٥]


موضوع علم الفقه

قسّم العلماء علم الفقه إلى قسمين، قسمٌ يختصّ بأمور العبادات من صلاةٍ وصيام وزكاة وحجّ وغير ذلك، وقسمٌ يختص بالمعاملات التي تكون بين المسلمين في حياتهم مثل الرّهن، والوقف، والجعالة، والنّذر، وأمور الطّلاق، وأحكام الزّواج، والرّبا وغير ذلك الكثير من المعاملات التي تهمّ النّاس في حياتهم.[١]


أهميّة علم الفقه وفضله

دعت الحاجة إلى علم الفقه بعد وفاة النّبي عليه الصّلاة والسّلام، حيث انقطع الوحي وحينئذٍ لم يكن للمسلمين من مرجع يحتكمون إليه في أمور دينهم وبيان أحكام الشّريعة من حلالٍ وحرام وغير ذلك إلاّ من خلال الصّحابة العلماء الذين اشتهروا بالفقه والعلم والدين، ثمّ بعدهم التّابعون، وإنّ أهميّة علم الفقه بلا شكّ كبيرة في حياة المسلم، فبه يعرف دينه ويتبيّن أحكام شريعته من حلالٍ وحرام، قال الله تبارك وتعالى: (وَما كانَ المُؤمِنونَ لِيَنفِروا كافَّةً فَلَولا نَفَرَ مِن كُلِّ فِرقَةٍ مِنهُم طائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهوا فِي الدّينِ وَلِيُنذِروا قَومَهُم إِذا رَجَعوا إِلَيهِم لَعَلَّهُم يَحذَرونَ)،[٦] وتكمن أهميته في عدة أمور، بيان بعضها كما يلي:[٧]

  • إن الحكمة التي خُلق الإنسان من أجلها تكمن في عبادة الله تعالى، والعبادة لا تؤدى إلا من خلال معرفة أحكامها والعلم بها، فلا بد من التفقه في الدين، لتؤدى العبادات على أكمل وجه.
  • علم الفقه يورث الخشية من الله تعالى، واستشعار مراقبته، وتعظيمه، مما يزيد محبته والتقرب إليه، بفعل الأوامر وترك النواهي، والدعوة إلى الله.
  • علم الفقه سبب لتحقيق السعادة والهداية، فمن رزقه الله تعالى التفقه في الدين فهو دليل وعلامة على إرادة الخير له من الله تعالى.
  • علم الفقه من أعظم العلوم الشرعية وأجلها، وبه يتقرب العبد إلى ربه.


المراجع

  1. ^ أ ب مجموعة من المؤلفين، الفقه الميسر في ضوء الكتاب والسنة، صفحة 18. بتصرّف.
  2. سورة هود، آية:91
  3. مجموعة من المؤلفين، الموسوعة الفقهية الكويتية، صفحة 11. بتصرّف.
  4. مجموعة من المؤلفين، الموسوعة الفقهية الكويتية، صفحة 13. بتصرّف.
  5. "معنى الفقه لغة واصطلاحاً."، إسلام ويب، اطّلع عليه بتاريخ 24/5/2022. بتصرّف.
  6. سورة التوبة، آية:122
  7. "بيان أهمية الفقه الإسلامي"، الإمام ابن باز، اطّلع عليه بتاريخ 24/5/2022. بتصرّف.
4588 مشاهدة
للأعلى للسفل
×