محتويات
تعريف الفقه للأطفال
الفقه في اللغة: هو فهم الشيء والعلم به، وتقرأ بالكسر على حرف الفاء، وقد جاء هذا المعنى في قول الله -تعالى-: (مَا نَفْقَهُ كَثِيرًا مِّمَّا تَقُولُ)،[١]وقد بيّن القرافي أنّ معنى الفقه هو: فهم ما يخفى من الأمور. والفقه مصدر يراد به في الكثير من الأحيان متعلّقه؛ أيّ كما يقال العلم ويراد به الشيء المعلوم.[٢]
أما في الاصطلاح، فالتعريف الأشهر للفقه هو: "العلم بالأحكام الشرعية العملية المكتسب من أدلتها التفصيلية"،[٣]فالعلم هو معرفة حقيقة الشيء، وما في التّعريف بعد هذه الكلمة هو عبارة عن قيود تخرج من الفقه ما ليس منه.[٤]
وأول القيود في تعريف الفقه هي الأحكام (جمع حكم)؛ ويعرف بأنه إسناد أمر لآخر، وبذلك يخرج منه العلم بالذوات والصفات والأفعال، أما الشرعيّة؛ فيراد بها أنّ مصدر الأحكام هو الشرع، ومعنى أنّها عملية هو أنّها تتعلّق بأفعال العباد من الصلاة والصيام ونحوهما، أما القول بأنّه مكتسب من الأدّلة التفصيلية؛ فيعني أنّه لا يجوز إصدار الأحكام من غير دليل، كما لا يجوز أن تكون الأدلة إجماليّة بل مفصّلة ومحدّدة.[٤]
أهميّة دراسة الفقه
يعدّ الفقه أهم العلوم الشرعيّة، فهو الذي يوصل المسلم إلى سعادة الدّارين؛ الدنيا والآخرة،[٥] وقد ورد في كتاب الله -تعالى- الحثّ على التفقّه في الدين في أكثر من موضع، منها قوله -تعالى-: (فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ).[٦][٧]
كما ثبت عن رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- أنّه قال: (مَن يُرِدِ اللَّهُ به خَيْرًا يُفَقِّهْهُ في الدِّينِ).[٨]وتبرز أهميّة الفقه في أنّه يتناول حياة العباد من جميع جوانبها، كما أنّه يتناول علاقة المسلمين ببعضهم البعض ومع غيرهم،[٩]كما أنّ من علامات النجاة والفلاح التّفقه في دين الله -تعالى-، وقد أعلى الله من شأن العلماء ورفع قدرهم.[١٠]
مصادر الفقه
جميع المسلمون متّفقون على أنّ الحاكم الوحيد هو الله -تعالى- وليس غيره، وهو مصدر الشريعة الإسلاميّة وغيرها من شرائع الأنبياء، وبشكل عام هناك مجموعة من المصادر اتّفق الجمهور على اعتبارها والاعتداد بها، ومجموعة أخرى اختلفوا بها،[١١]وهي كما يأتي:
مصادر الفقه المتّفق عليها
تضمّ مصادر الفقه التي اتّفق عليها جمهور العلماء ما يأتي:
- القرآن الكريم؛ وهو كتاب الله المنزل على رسوله الكريم -صلى الله عليه وسلّم-.[١٢]
- السنّة النبويّة المطهّرة؛ بما فيها من أقوال وأفعال وتقارير.[١٢]
- الإجماع؛ وهو اتّفاق مجتهدي عصر على حكم معيّن مستندين إلى الكتاب والسنّة.[٥]
- القياس؛ وبه يتمّ إلحاق فرع بأصل لعلّة تجمع بينهما.[٥]
مصادر الفقه المختلف بها
تضمّ مصادر الفقه الإسلامي التي اختلف العلماء بصحّة الاحتجاج بها ما يأتي:[٢]
- الاستحسان.
- المصلحة المرسلة.
- الاستقراء.
- الاستصحاب.
- البراءة الأصلية.
- سد الذرائع.
- العادة والعرف.
- الأخذ بأقل ما قيل.
- إجماع الشيخين.
- إجماع أبي بكر وعمر وعثمان.
- إجماع الأربعة الراشدين.
- إجماع أهل البيت.
- إجماع أهل المدينة.
- إجماع أهل الكوفة.
- إجماع أهل البصرة.
المراجع
- ↑ سورة هود ، آية:91
- ^ أ ب مجموعة من المؤلفين، كتاب موسوعة الفقه الإسلامي، المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية/ المقدمة، صفحة 9. بتصرّف.
- ↑ الإسنوي، كتاب نهاية السول شرح منهاج الوصول، صفحة 11.
- ^ أ ب حمد الهاجري، كتاب القواعد والضوابط الفقهية في الضمان المالي، صفحة 43. بتصرّف.
- ^ أ ب ت التويجري، كتاب موسوعة الفقه الإسلامي/ الجزء 2، صفحة 264. بتصرّف.
- ↑ سورة التوبة، آية:122
- ↑ عبد الله الطيار، كتاب الفقه الميسر/ الجزء 1، صفحة 6. بتصرّف.
- ↑ رواه مسلم ، في صحيح مسلم، عن معاوية بن أبي سفيان ، الصفحة أو الرقم:1037 ، صحيح.
- ↑ مجموعة من المؤلفين، كتاب مجلة مجمع الفقه الإسلامي/ الجزء 10، صفحة 8. بتصرّف.
- ↑ ابن باز، كتاب مجموع فتاوى ومقالات متنوعة/ الجزء 23، صفحة 288. بتصرّف.
- ↑ مجموعة من المؤلفين، كتاب موسوعة الفقه الإسلامي، المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية/ المقدّمة، صفحة 8. بتصرّف.
- ^ أ ب مجموعة من المؤلفين، كتاب موسوعة الفقه الإسلامي، المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية/ المقدّمة، صفحة 8-19. بتصرّف.