تعريف الكواكب الداخلية

كتابة:
تعريف الكواكب الداخلية

النظام الشمسي

يعد النظام الشمسي جزءًا من الكون لا يتجزأ، فهو أحد مكونات مجرة درب التبانة، وفيه الكواكب التي يعرفها أغلب البشر، أو قد سمعوا بها على الأقل، ويقع كوكب الأرض ضمن كواكب المجموعة الشمسية، وهو الكوكب الوحيد الذي يحمل مقومات الحياة، وعلى هذا فإن علماء البشرية ومنذ زمانٍ قديمٍ يحاولون التعرف على محيط الأرض وموقعها، وضمن أي نظامٍ يسير، ثم كان غاليليو غاليلي أول من استخدم التليسكوب في النظر إلى الفضاء، وهذا ما أسس للدراسات الفلكية المتقدمة، فعرفت البشرية النظام الشمسي، بكواكبه، وهي الزهرة والأرض والمريخ والمشتري وزحل وعطارد ونيبتون وأورانوس وغيرها، وهذه الكواكب تقسم إلى مجموعتين داخلية وخارجية، وهذا المقال يذهب للحديث عن تعريف الكواكب الداخلية.[١]

تعريف الكواكب الداخلية

إن مدارات البحوث الفضائية تبحث عن موضعٍ آخرٍ تتوسع فيه الحياة البشرية، وذلك من خلال دراسة الآلية التي ثبتت فيها الحياة على كوكب الأرض، وفي سبيل البحث الاستكشافي للفضاء بغية فهم مكونات النظام الشمسي وضمن هذه المساعي أطلق العلماء مصطلحين اثنين على أنظمة كواكب المجموعة الشمسية؛ إذ قالوا بكواكبٍ داخليةٍ وأخرى خارجية، وهذا المقال يقدم تعريفًا للكواكب الداخلية، من منطلق عنوانه، إذ يمكن تعريف الكواكب الداخلية بأنها الكواكب الأربعة القريبة من الشمس، وتأخذ هذا الاسم لأن العلماء يرون بعض التشابه بين الكواكب الأربعة المكونة لهذا النظام، والذي يعرف أيضًا بالنظام الشمسي الداخلي، ويتكون هذا النظام من كلٍ من الكواكب الآتية[٢]:

  • عطارد: يتشابه كوكب عطارد في تكوينه الصخري الذي اكتشفه العلماء، مع التكوين الأساسي المعروف لكوكب الأرض، ومع ذلك فإن المعلومات حول كوكب عطارد لا تزال قليلةً، وذلك كونه أحد أقل الكواكب استكشافًا ضمن كواكب المجموعة الشمسية، داخليةً كانت أم خارجية.
  • الزهرة: من منطلق التشابه الكبير بين كوكب الزهرة وكوكب الأرض، يذهب الكثير للقول بأن كوكب الزهرة هو أخٌ لكوكب الأرض، ويتم استكشاف كوكب الزهرة ضمن بعثاتٍ استكشافيةٍ، وذلك ضمن خططٍ حاليةٍ ومستقبليةٍ بعيدة المدى، وتهتم هذه البعثات والدراسات في البحث بحالة كوكب الزهرة الحرارية، رغم ظروف التكوين المتشابهة مع ظروف تكوين كوكب الأرض.
  • الأرض: يمثل كوكب الأرض النطاق الذي تدركه الأبصار في هذه الحياة، والمقصود بنطاق البصر هو موضع العيش والحياة لا الفضاء، حيث إنه الكوكب الوحيد الذي يحمل مقومات الحياة، ورغم وجود الإنسان عليه منذ بدء الخلق تقريبًا، إلا إنه لا يزال موضعًا للبحث والدراسة والاستكشاف، فعرف العلماء ثم الناس من خلالهم الكثير عنه، كما يجهلون الكثير أيضًا.
  • المريخ: يعد كوكب المريخ محط تركيز البحوث ورحلات الاستكشاف الرامية إلى توطين البشر عليه، وهو على ذلك مختبرًا حيًا لدراسة الآلية التي تطورت بها كواكب الأرض والزهرة، وفي سبيل الوصول إلى المريخ، فإن هناك إطلاقٌ لرحلةٍ واحدةٍ كل عامين، وبشكلٍ مستمر.

نظرة على تشكل الكواكب الداخلية

في معرض الحديث عن تعريف الكواكب الداخلية، يمكن إلقاء نظرة مهمةً حول آلية وظروف تشكل الكواكب الداخلية؛ حيث تكونت في درجات حرارةٍ مهولةٍ جدًا، وذلك ما سمح للمواد المتطايرة من إعادة التشكل بعد الصهر ثم التبريد، كما إن لموقعها القريب من الشمس فضلًا في حصولها على كتلةٍ كبيرةٍ وعلى شكل موادٍ صلبةٍ، وذلك لأن الحرارة العالية سمحت بتكثيف الماء من الجليد الصلب.[٣]

المراجع

  1. "Journey Through the Solar System: Planets, Moons, Rings and More", www.thoughtco.com, Retrieved 28-08-2019. Edited.
  2. "Inner Solar System", www.science.nasa.gov, Retrieved 28-08-2019. Edited.
  3. "Solar system", www.britannica.com, Retrieved 28-08-2019. Edited.
4580 مشاهدة
للأعلى للسفل
×