تعريف المرجع في البحث العلمي

كتابة:
تعريف المرجع في البحث العلمي


مراجع البحث العلمي

إن البحث العلمي المميز هو دليل الحضارة، وهو المنبع الذي تستقي منه الشعوب تطورها ورقيها، ولكل بحث مراجع يستند إليها الباحث، ويستعين بها في إعداد بحثه، وعلى قدر عمقها وتنوعها في بحثه تتحدد قيمة البحث، ومكانته بين البحوث، ودرجة مصداقيته،[١] وفي هذا المقال سنتناول معنى المرجع، وأهميته، وكيف نقوم بتوثيقه.


المرجع

المرجع هو مجموع الوثائق التي يعتمد عليها الباحث، والتي توفر المادة العلمية التي يُبنى عليها بحثه، ويستقيم بها، [2]، ومن أهم المراجع الأساسية التي لا يستطيع الباحث الاستغناء عنها في بحثه: الكتب، والموسوعات ودوائر المعارف، والمعاجم، وكتب التراجم، وكتب الدين الإسلامي؛ كالقرآن الكريم، والأحاديث النبوية.[٢]


الفرق بين المرجع والمصدر

حينما يبدأ الباحث في جمع المادة العلمية، عليه أن يعرف أنّ هنالك فرقاً بين المصدر والمرجع، فالمصدر هو كل ما كان له علاقة مباشرة بالموضوع، حيث يشتمل على المادة العلمية الأساسية للبحث، أي أنها جديدة لم يسبق إليها أحد، فالمصدر هو الأصل، أمّا المرجع فهو كل ما كانت علاقته بالموضوع علاقة تفسير لجزئية من جزئياته، حيث يشتمل على معلومات لها صلة بالمادة الأساسية الموجودة في المصدر.[٣][٤]


أهمية المراجع

تتميز المراجع بأنها فعالة في تسهيل عملية المطالعة لمن يرغب في الاستزادة حول المعلومات، والمراجع تعتبر حلقة الوصل التي توثق الأحداث الماضية بنظائرها الحالية، والتعرف على مدى التطورات التي تم الوصول إليها، كما أنها تساعد القارئين في التأكد حول صحة المعلومات الواردة في متن البحث، وتقييم مدى جودتها، وصلتها بالموضوع، فضلاً أنها تساعد في تنفيذ الرسائل العلمية الجديدة.[٥]


توثيق المراجع

التوثيق هو أن يقوم الباحث بتوثيق معلوماته ونسبها إلى مصدرها العلمي، أو لصحابها، فهي تمثل الأمانة العلمية في البحث، وما يضفيه على البحث من أهمية ومصداقية، ويتم الإشارة إليه في بداية الجملة الموثّقة، أو في نهايتها، حيث يكتب الاسم الأخير للمؤلف (اسم عائلته)، ثم سنة النشر بين قوسين.[٦][٧]


فهرسة المراجع

توثق المراجع، وتفهرس عادة في نهاية البحث وفق قواعد معينة أكثرها شيوعاً:[٨][٩]


  • عند إعداد قائمة المراجع ينبغي أن تشتمل على عناصر التوثيق الأساسية بالترتيب التالي: اسم عائلة المؤلف، ثم اسم المؤلف، وبينهما فاصلة (،)، ثم سنة النشر بين قوسين، وبعد ذلك عنوان الكتاب، ورقم الطبعة، وبينهما شرطة (-)، ثم مكان النشر، ثم دار النشر، وبينهما نقطتين رأسيتين (:)، ومثال على ذلك:

الخلف، عواد، (٢٠٠٦)، الرواة الذين ترجم لهم النسائي في كتابه الضعفاء والمتروكين وأخرج لهم في سنته، إمارة الشارقة: منشورات جامعة الشارقة.


  • ترتيب المراجع وفقاً للترتيب الهجائي حسب اسم عائلة المؤلف، مع إسقاط ال التعريف، وكلمة ابن في الترتيب، وهناك من يعتمد الترتيب الزمني.


  • أما إذا كان الكتاب مترجماً، أو محرراً، يكون ترتيب المعلومات بنفس ترتيبها من توثيق الكتاب، ولكن نضع بعد عنوان الكتاب اسم المحرر، أو المترجم، ثم نواصل التوثيق كما سبق.

مثال على كتاب محرر:

العتوم، عدنان، (٢٠٠٤)، الذاكرة، في محمد الريماوي (محرر)، علم النفس العام (ص ص. ١٢٤-١٦٥)، عمان: دار المسيرة. 

مثال على كتاب مترجم:

سميث، آدام، (١٩٩٩)، الإحصاء التطبيقي (أحمد السلامة، مترجم)، الشارقة: دار الكتاب الجامعي (تاريخ النشر الأصلي ١٩٨٨). 


  • إذا كان للكتاب أكثر من مؤلف يُوضع اسم عائلة الأول، ثم اسمه، ثم حرف (و)، فاسم عائلة الثاني، ثم اسمه، ثم فاصلة، وتكملة التوثيق دون تغيير، ولكن عندما يكون للكتاب أكثر من ثلاثة مؤلفين، فإنه يُذكر اسم عائلة الباحث الأول، ثم اسمه، ثم كلمة وآخرون، ثم فاصلة، والبقية دون تغيير، ومثال على ذلك:
البيلي، محمد وقاسم، عبد القادر والصمادي، أحمد، (١٩٩٧)، علم النفس التربوي وتطبيقاته (الطبعة الثانية)، بيروت: مكتبة الفلاح. 


  • أما إذا كان الكتاب باللغة الإنجليزية، فنكتب المعلومات عنه باللغة الإنجليزية، ويكون ذلك بنفس ترتيب الذي ابتغاه الباحث في توثيق الكتب العربية، ومثال على ذلك:

. Arnheim, R. (1971), Art and visual perception (3rd ed), Berkeley: University of California Press


  • تُبدأ القائمة بالمراجع العربية، ثم يتبعها الباحث بالمراجع باللغات الأخرى.
  • إذا كان المرجع مقالاً في إحدى الدوريات العلمية، فيوضع اسم عائلة المؤلف، ثم اسم المؤلف، ثم سنة النشر بين قوسين، ثم نقطة، ثم عنوان المقال، ثم نقطة، ثم اسم المجلة التي أخذنا منها المقال، ثم فاصلة، ثم رقم المجلد، ثم رقم العدد بين قوسين، ثم فاصلة، ثم أرقام صفحات المجلة يتبعها نقطة، ويكتب اسم المجلة ورقم المجلد بخط مائل، ومثال على ذلك:

خطابي، أحمد، (٢٠٠٦). الواقع الاجتماعي وحقوق ذوي الاحتياجات الخاصة في الوطن العربي. مجلة جامعة الشارقة للعلوم الشرعية والإنسانية، ٣ (٣)، ١٢١-١٣٨.


  • إذا كان للمؤلف أكثر من كتاب تم الاستعانة به، فتُرتب أسماء كتبه حسب الترتيب الهجائي، أو حسب الترتيب الزمني للنشر من الأقدم إلى الأحدث، وأعماله المنفردة تسبق الأعمال المشتركة.
  • لا تعطى المراجع أرقاماً تسلسلية.


المراجع

  1. د أحمد شرف، أحمد حافظ، مهارات البحث العلمي، صفحة 1-9. بتصرّف.
  2. د أحمد شرف، أحمد حافظ، مهارات البحث العلمي، صفحة 9-13. بتصرّف.
  3. أ د صغور أحلام، أهمية مصادر ومراجع البحث العلمي، صفحة 1. بتصرّف.
  4. د أحمد شرف، أحمد حافظ، مهارات البحث العلمي، صفحة 15. بتصرّف.
  5. أ د صغور أحلام، أهمية مصادر ومراجع البحث العلمي، صفحة 2. بتصرّف.
  6. د أحمد شرف، أحمد حافظ، مهارات البحث العلمي، صفحة 15. بتصرّف.
  7. كلية الدراسات العليا والبحث العلمي، دليل كتابة الرسائل الجامعية في جامعة الشارقة، صفحة 17. بتصرّف.
  8. أ د صغور أحلام، أهمية مصادر ومراجع البحث العلمي، صفحة 3-9. بتصرّف.
  9. كلية الدراسات العليا والبحث العلمي، دليل كتابة الرسائل الجامعية في جامعة الشارقة، صفحة 17-25. بتصرّف.
4213 مشاهدة
للأعلى للسفل
×