مصادر البحث العلمي
تًُعدّ المصادر والمراجع من أهم مصادر البحث العلمي، لذا فإنّ أي باحث يحتاج إلى المصادر والمراجع كشيءٍ أساسي لتجهيز بحثه وتعزيزه بالمعلومات الدقيقة والصحيحة، لهذا لا بدّ من التمييز بينها ومعرفة كيفية استخدامها، فالمصادر والمراجع ذات أهمية بالغة جدًا، ويجب معرفة طريقة إعدادها واستخدامها، خصوصًا أنّ استخدامها من أهم أساسيات البحث العلمي، ويحتاجها بشكلٍ كبير طلاب الدراسات العليا الذين يستخدمون المصادر والمراجع في إعداد رسائلهم وأبحاثهم العلمية، لذلك فإنّ استخدامها يجب أن يقوم على أساسٍ صحيح، ، وفي هذا المقال سيتم تعريف المصادر والمراجع.[١]
تعريف المصادر والمراجع
عند استخدام المصادر والمراجع، يبدأ مستخدمها بقراءة ما كُتب عن موضوعه في دوائر المعارف العلمية وما فيها من مصادر ومراجع، مع ضرورة التأكد من أن هذه المراجع والمصادر أصلية فيما تورده من معلومات، بالإضافة إلى استخدام الكتب التي تورد المراجع والمصادر في أسفل الصفحات، ومن المهم جدًا توثيق المراجع والمصادر لتسهيل الرجوع إليها لمن يرغب.[١]
التعريف الاصطلاحي للمراجع بحسب تعريف المكتبييّن: الأوعية الموضوعة ليُرجع إليها أو لتُستشار بشأن المعلومة أو فيما يخص معلومة معينة أو استجابة لموقف معين أو مشكلة معينة تتطلب تلك المعلومات، ومن الأمثلة عليها: القاموس الذي يرجع إليه الأفراد لمعرفة معنى كلمة ما أو طريقة معين لنظق هذه الكلمة، أما تعريف الدكتور سعد الهجرسي للمراجع: "الكتب التي تملك من طبيعة التنظيم ومن المعلومات ما يجعلها غير صالحة لأن تقرأ من أولها إلي أخرها ككيان فكري عام مترابط ولكنها تصلح ليرجع إليها الباحث أو القارئ بشأن معلومة أو معلومات معينة"، وبشكلٍ عام أصبح يُطلق مصطلح المرجع على كل ما يستعين به المؤلف أو الباحث أو الكاتب ويسجله أو يذكره على هيئة هوامش سفلية.[٢]
أما تعريف المصادر فهي الأوعية الفكرية التي تضمها المكتبة ويلجأ إليها الباحثون للحصول على المعلومات، علمًا أن الكتب السماوية تعدّ مصادر وليست مراجع، لأنها ذات تكامل فكري، أما ما يعتمد على التفسير وتوضيح المعاني فيعدّ مرجعًا، ويُستخدم لفظ "الأوعية المرجعية" ليدل على المراجع والمصادر بالشكل التقليدي وغير التقليدي، أي على المطبوع والإلكترونيّ.[٢]، ومن أنواع المصادر والمراجع: المخطوطات القديمة والمذكرات والوثائق والقواميس والموضوعات العامة ودوائر المعارف وكتب التراجم والطبقات التي تتحدث عن الأدباء وأعلام المفكرين والشعراء والكتاب.[٣]
الفرق بين المصادر والمراجع
يخلط البعض في تعريف المصادر والمراجع، فالبعض يجعلها في معنى واحد دون التفريق بينهما، بحيث يعرفون المصادر والمراجع بأنها كل ما يتعلق بالبحث من وثائق قديمة أو حديثة ودراسات مطبوعة أو مخطوطة، باعتبار أن المراجع والمصادر هي كل ما يُرجع إليه في البحث، لكن تعريف المصادر والمراجع من وجهة نظر أخرى هو أنها المصدر الأصلي، أي ما يتصل بعنوان البحث اتصالًا مباشرَا قريبًا أو معاصرًا، والبعض يُعد المرجع الحديث ثانويًا والمصدر مرحعًا أصليًا، والمراجع الأصلية تشمل ما يأتي:[٣]
- الكتب التي يكون مؤلفوها قد شاهدوا وعاصروا صاحب الفكرة التي تُعد موضوع البحث.
- الوثائق المختلفة.
- المذكرات واليوميات المكتوبة من قبل الإعلام والشخصيات الكبيرة.
- المخطوطات ذات القيمة العالية والتي لم يسبق طباعتها.
من الأمثلة على كتب المصادر والمراجع: كتب التفاسير القديمة والحديثة، والكتب التي تتحدث عن السنة النبوية، وكتب طبقات الشعراء، أمّا المراجع الثانوية فهي المراجع التي تؤخذ منها المادة الأصلية من مراجع متعددة، ثمّ إخراجها في حلة جديدة، والبعض يفرق بين تعريف المصادر والمراجع باعتبار أن المصدر أكثر ارتباطًا بالأشياء الأساسية أو الأولية فيما يخص موضوع البحث، فالمصدر يجمع العديد من الميزات مثل الشمولية والحداثة، أما المرجع فمن خصائصه أنه كتب حديثة تعالج موضوع معين دون أن يكون شرطًا اشتماله على ميزات المصدر كاملة.[٣]
المراجع
- ^ أ ب "إعداد المصادر والمراجع:"، www.uobabylon.edu، اطّلع عليه بتاريخ 08-09-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب "مرجع "، www.wikiwand.com، اطّلع عليه بتاريخ 08-09-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب ت "في أصول البحث ومناهجه: آليات وتأصيل (6)"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 08-09-2019. بتصرّف.