الغلاف الجوي الأرضي
يُعرف الغلاف الجوي على أنّه مجموعة طبقات من الغازات التي تحيط بكوكب الأرض، أو غيره من الأجسام المادية الأخرى، فهو يتكون بشكل أساسي من غاز النتروجين، حيث تقوم البكتيريا باصلاحه لإنتاج الأمونيا اللازمة في عمليات البناء لكل من الأحماض الأمينية، والنيوكليوتيدات، إضافةً لغاز ثاني أكسيد الكربون، المستخدم من قبل النباتات والطحالب للقيام بعملية البناء الضوئي، فضلًا عن غاز الأكسجين اللازم لعملية تنفس الكائنات الحية جميعها، إضافة لوجود العديد من الغازات الأخرى ولكن بنسب ضئيلة، ومن الجدير بالذكر أنّ التركيب الحالي للغلاف ما كان إلا نتيجةً للتعديل الكيميائي الحاصل لجميع الأغلفة القديمة بواسطة مختلف الكائنات الحية، ومن هنا فإنّ جميع هذه الغازات تُشكّل مع بعضها الهواء الجوي، لذلك في هذا المقال سيتم الحديث عن تعريف الهواء.[١]
تعريف الهواء
يمكن تعريف الهواء على أنّه خليط من العديد من الغازات التي تشمل وتحيط بالغلاف الجوي الأرضي، فمن الممكن أن تتواجد هذه الغازات بتراكيز ثابتة، أو بتراكيز متغيرة وذلك تبعًا للمكان والزمان، مما يجعلها تنتشر وتختلط بشكل صحيح في طبقات الغلاف الجوي جميعها، والتي بدورها تسهم في الحفاظ على ثبات واتزان الكون،[٢] وفي ما يأتي أهم مكونات الهواء وتراكيزه، التي توجد على مستوى سطح البحر، وبدرجة حرارة 15 درجة مئوية، وبضغط جوي 101325 باسكال:[٣]
- النيتروجين بنسبة 78.084%
- الأكسجين بنسبة مئوية تصل إلى 20.9476%
- الأرجون وبنسبة قليلة تصل لحدود 0.934%
- ثاني أكسيد الكربون بنسبة 0.0314%
- غاز النيون بنسبة قليلة جدًا بلغت 0.001818%
- الميثان والهيليوم بنسبة 0.0002% و 0.000524% بالترتيب
- الهيدروجين بنسبة لا تزيد عن 0.00005%
- الأوزون الذي بلغت نسبتة 0.000007%
- اليود بنسبة لا تقل عن 0.000001%
فعلى الرغم من وجود الغازات بالنسب الضئيلة السابقة، إلّا أنّها سببًا مهمّا لأستمرارية الحياة على سطح الأرض، وفضلًا عن تلك الغازات تأتي أهمية بخار الماء، حيث يُعدّ المصدر الرئيس لأشكال الهطول جميعها، كما أنّه يلعب دورًا مهمًا في عملية انبعاث الأشعة تحت الحمراء، وكذلك امتصاص الأشعة فوق البنفسجية، وبالتالي حماية سطح الأرض من الخطر الأشعاعي.[٢]
أهمية الهواء
عادة ما يرد للذهن أنّ الهواء هو الأكسجين بذاته، إلّا أنّه في الحقيقة يُعدّ الأكسجين أحد مكونات الهواء، فضلًا عن العديد من الغازات التي قد تكون سامة إذا زاد تركيزها عن الحدّ الطبيعي المسموح به، فجميع هذه المكونات تختلط مع بعضها البعض لتُشكّل الهواء الجوي الذي يعود بالفائدة على سطح الأرض في الكثير من الأمور، ومن هنا فإنّ الحديث عن تعريف الهواء يثير معه معرفة أهمية الهواء، وفي ما يأتي أهم الأمور التي يلعب الهواء بها دورًا مهمًا:[٤]
- دورة الماء والهواء : حيث يساعد الهواء الماء على الانتقال في حالات المادة خلال دورة الماء في الطبيعة، فعند تسخين الماء، يتبخر الماء في الهواء ليُشكّل بخار الماء، وعندما تنخفض الحرارة ويتكاثف بخار الماء، تتشكل السحب المُحمّلة بالمياه، والتي تعود لسطح الأرض على شكل مطر أو غيرها، وذلك من خلال الهواء الذي يحرك السحب ويوجهها للعديد من الأماكن المختلفة، ومن هنا يُعدّ الهواء مصدرًا مهمًا لإتمام دورة المياه في الطبيعة.
- دورة الكربون والهواء : حيث يُؤدّي الهواء دورًا حيويًا في إعادة تدوير الكربون، فعندما يتغذى الإنسان والحيوان على النباتات التي تقوم بعملية البناء الضوئي، والمخزنة لغاز ثاني أكسيد الكربون، فإنّهم يبتلعون الكربون الذي بداخلها، وعندما يموتون، فإنّ أجسادهم تتحلل مما يعني عودة الكربون إلى الهواء مجددًا.
المراجع
- ↑ "Atmosphere ", www.wikiwand.com, Retrieved 05-01-2020. Edited.
- ^ أ ب "Air", www.britannica.com, Retrieved 05-01-2020. Edited.
- ↑ "The Chemical Composition of Air", www.thoughtco.com, Retrieved 05-01-2020. Edited.
- ↑ "The Importance of Air", sciencing.com, Retrieved 05-01-2020. Edited.