محتويات
تعريف علم النفس اللاقياسي
علم النفس اللاقياسي أو علم النفس غير الطبيعي (بالإنجليزية: Abnormal Psychology)، هو فرع من فروع علم النفس، الذي هتم بالاضطرابات العقلية والعاطفية، كاضطرابات القلق والرهاب والاكتئاب واضطرابات النمو وغيرها، كما أنه يختص بدراسة الظواهر غير المفهومة تمامًا، مثل موضوع الأحلام أو التنويم المغناطيسي.[١]
تشمل الموضوعات الرئيسية في علم النفس اللاقياسي دراسة الاضطرابات النفسية، وتفسيرها، وعلاجها والوقاية منها، وتعرف هذه الاضطرابات بأنها سلوكيات نفسية معينة تؤثر على مجالات متعددة من حياة الشخص، وتخلق له بيئة غير مريحة يشعر فيها بالضيق بسبب الأعراض التي تسببها له.[٢]
وتشمل بعض فئات أو موضوعات هذه الاضطرابات النفسية ما يأتي:[٢]
- اضطرابات القلق بأنواعها، كالقلق الاجتماعي، الهلع، والقلق العام.
- اضطرابات المزاج كالاكتئاب واضطراب ثنائي القطب.
- اضطرابات النمو العصبي، كالإعاقة الذهنية واضطراب طيف التوحد.
- الاضطرابات العصبية مثل الهذيان.
- اضطرابات الشخصية مثل الشخصية الحدية، الشخصية الانعزالية واضطراب الوسواس القهري.
- اضطرابات استخدام المواد المخدرة.
مناهج علم النفس اللاقياسي
بينما يركز بعض علماء النفس أو الأطباء النفسيين على نهج واحد عادة، فإن العديد من المتخصصين في علم النفس اللاقياسي يركزون على مجالات ومناهج متعددة لفهم الاضطرابات النفسية وعلاجها بشكل أفضل، وهذه المناهج هي:
منهج التحليل النفسي
يشير منهج التحليل النفسي الذي له جذور في نظريات سيغموند فرويد إلى أن العديد من السلوكيات الشاذة وغير الطبيعية تنبع من الأفكار والرغبات والذكريات للعقل اللاواعي.[٢]
وهذه المشاعر تكون خارج حدود الإدراك، إلا أنها ما تزال تؤثر على الأفعال الواعية بطريقة ما، ويعتقد من يتبع هذا المنهج أنه عن طريق تحليل الذكريات والأفكار والأحلام، يمكن للناس الكشف عن بعض المشاعر التي تؤدي للسلوكيات غير الطبيعية.[٢]
المنهج السلوكي
هذا المنهج يركز على السلوكيات التي يمكن ملاحظتها، إذ ينصب تركيزه على تعزيز السلوكيات الإيجابية وإضعاف السلوكيات غير الطبيعية، وهذا يعني أن هذا المنهج يستهدف السلوك نفسه فقط، وليس له علاقة بالأسباب الكامنة وراء السلوك.[٢]
المنهج الطبي
هذا المنهج يركز على الأسباب البيولوجية والطبية للأمراض العقلية، ويركز على فهم الأسباب الكامنة وراء هذه الاضطرابات، مثل مشاكل الوراثة الجينية، والأمراض الجسدية والعدوى، والاختلالات الكيميائية وغيرهم، وتكون العلاجات المستخدمة في هذا المنهج في الغالب ذات طبيعة دوائية.[٢]
المنهج المعرفي
يركز هذا المنهج على كيف يمكن أن تؤثر الأفكار الداخلية والتصورات والتفكير في الاضطرابات النفسية، ويركز العلاج المعرفي على مساعدة الناس على تغيير أفكارهم وردود أفعالهم، ويمكن استخدام هذا المنهج جنبًا إلى جنب مع الأساليب السلوكية، في تقنية مشتركة تعرف باسم العلاج السلوكي المعرفي (CBT).[٢]
نقد علم النفس اللاقياسي
يتعرض علم النفس اللاقياسي لبعض النقد، أولها استخدامه لمصطلح غير طبيعي أو شاذ نفسه، إذ يعتقد البعض أن هذا المجال به عدد من أوجه القصور أو العيوب، مثل:[٢]
- أن هذا المنهج لا يراعي الاختلافات الثقافية الكبيرة، فيما يعتبر طبيعي أو غير طبيعي.
- أن هذا المنهج يميل لتشخيص التغيرات الطبيعية في السلوك البشري.
- أن المنهج الطبي المستخدم في علم النفس اللاقياسي، غالبًا ما يركز على محددات بيولوجية وجينية، دون النظر إلى الأمر نظرة أكثر شمولية.