محتويات
تعريف مخارج الحروف
مخارج الحروف من المباحث الرئيسة في علم التجويد، وهو مبحثٌ مهمٌ يُقوِّم اللسان، ويحفظه من الخطأ، وتعلُّمه فيه استجابة لأمر الله، وقراءة القرآن قراءةً مرتلةً، قال -جلّ وعلا-: (وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا)،[١] وتعريف المخرج لغةً واصطلاحاً كما عرّفه العلماء فيما يأتي:
- المخرج لغةً: اسم لموضع الخروج، (فيسمَّى الباب مَخرج، ويُسمَّى الطريق الذي يخرجك من المدينة، مَخرج)
- المخرج اصطلاحاً: هو المحلُّ الذي يخرج الحرف منه، وينقطع عند ذلك الموضع صوت النطق بالحرف، فيتميّز به المخرج عن غيره، (فالباء تخرج من بين الشفتين، ويُسمَّى هذا المكان مخرج الحرف).[٢]
عدد مخارج الحروف
عدد مخارج الحروف خمسة مخارج عامة، ويمكن تقسيمها لسبعة عشر مخرجاً خاصَّاً، وهي: (اللسان، الشفتان، الخيشوم، الجوف، الحلق)، وهذه المخارج الخمسة لكلٍّ منها مخرج أو أكثر من المخارج الخاصّة لحرفٍ أو أكثر من الحروف الهجائيّة، وهي كما يأتي: [٣]
- اللسان، فيه عشرة مخارج خاصّة.
- الشفتان، ففيهما مخرجان خاصّان.
- الخيشوم، فيه مخرجٌ خاصٌّ واحدٌ.
- الجوف، ففيه مخرجٌ خاصٌّ واحدٌ.
- الحلق، ثلاثة مخارج خاصّة.[٤]
وكيفية معرفة المخرج المحقق للحرف: يُنطق بالحرف ساكناً أو مشدّداً، مع إدخال همزة الوصل عليه، وحيث ينقطع الصوت يكون مخرج الحرف (فيعرف مخرج العين مثلاً بوضع همزة قبله ونطق الحرف ساكناً ومشدداً.[٥]
تعداد مخارج الحروف الرئيسية
اللسان
هو عضو النطق الرئيسيّ، والمخرج الأهمُّ؛ حيث يخرج منه أغلب الحروف العربية، وله عشرة من المخارج، يخرج منها ثمانية عشر حرفاً، وتُقسم مخارجه الخاصَّة لقسمين، هما:
- مخارج طرف السان: عددها خمسة مخارج، وهي:[٦]
- طرف اللسان مع ما يحاذيه من لثة الأسنان العليا، ويخرج منه حرف (النون).
- طرف اللسان مع شيءٍ من ظهره، مع ما يُحاذيه من لثة الأسنان العليا، ويخرج منه حرف (الراء).
- طرف اللسان مع ما يحاذيه من أصول الثنايا العليا، ويخرج منه الحروف (التاء، والدال، والطاء).
- طرف اللسان مع ما فوق الثنايا السفلى، مع ترك فتحة صغيرة بين اللسان والأسنان، ويخرج منه الحروف (السين، والزاي، والصاد).
- طرف اللسان مع ما يُحاذيه من أطراف الثنايا العليا، ويخرج منه الحروف (الثاء، والذال، والظاء).
- مخارج غير الطرف: وعددها أيضاً خمسة مخارج، وهي:
- أقصى اللسان وهو النقطة القريبة من جهة الحلق، والأبعد عن الشفتين، مع ما يحاذيه من الحنك العلويّ، وهو مخرج حرف (القاف).
- أقصى اللسان بعد مخرج الحلق قليلاً والأقرب لمقدمة اللسان، مع ما يحاذيه من الحنك العلويّ، وهو مخرج حرف (الكاف).
- وسط اللسان مع ما يحاذيه من الحنك العلوي، وهو مخرج الحروف (الشين، والجيم، والياء غير المديّة).
- حافتا اللسان أو إحداهما اليسرى أو اليمنى مع ما يُحاذيها من الأضراس العليا، وهو مخرج حرف (الضاد).
- أدنى حافتي اللسان الأمامية إلى منتهى طرف اللسان، مع ما يليها من لثة الأسنان العليا، وهو مخرج حرف (اللام).
الشفتان
فيها مخرجان خاصّان، ويخرج منهما أربعة حروف، وهم:[٧]
- باطن الشفة السفلى مع أطراف الثنايا العليا، وهو مخرج حرف (الفاء).
- ما بين الشفتين مع الانطباق، وهو مخرج الحروف (الباء، والميم، والواو غير المديّة).[٧]
الخيشوم
وهو الفتحة الواصلة بين أعلى الأنف والحلق، وهو أيضاً أدنى الأنف من الداخل، ومكان خروج الغُنّة، والغنَّة صفةٌ مُلازمةٌ لحرفي (الميم، والنون) فقط، ويجب الحذر والانتباه لعدم خروجها مع باقي الحروف الأخرى، وتختلف مراتب الغنَّة حسب حال الحرف إذا كان ساكناً أم مُتحرّكاً، مُخفّفاً أم مُشدّداً.[٨]
الجوف
وهو التجويف أو الخلاء المُمتدُّ من فوق الحنجرة إلى الشفتين، وليس نقطةً مُعيّنةً، بل هو الخلاء الداخل في جوف الحلق والفم، وتخرج منه حروف المدِّ الثلاثة وهي (الألف الساكنة) بعد فتح مثل: قَال، و(الياء الساكنة) بعد كسر، مثل: الطائفِين، و(الواو الساكنة) بعد ضم مثل: يستطيعُون.[٩]
الحلق
وهو الفراغ ما بين الحنجرة وأقصى اللسان، بدءاً مما يلي الصدر، وانتهاء مما يلي الفم، ومخارجه ثلاثة وهي:[١٠]
- أقصى الحلق: أبعد نقطة فيه، ويخرج منه حرفا (الهمزة، والهاء).
- وسط الحلق: أقرب من مخرج أقصى الحلق إلى اللسان، ويخرج منه حرفا (العين، والحاء).
- أدنى الحلق: هو الأقرب من المخرجين السابقين إلى اللسان، وهو بالقرب من اللهاة، ويخرج منه حرفا (الغين، والخاء).
المراجع
- ↑ سورة المزمل، آية:4
- ↑ محمود علي بسة، العميد في علم التجويد، صفحة 51. بتصرّف.
- ↑ محمود سيبويه البدوي، كتاب الوجيز في علم التجويد، صفحة 8. بتصرّف.
- ↑ محمود سيبويه البدوي، كتاب الوجيز في علم التجويد، صفحة 8. بتصرّف.
- ↑ محمود سيبويه البدوي، كتاب الوجيز في علم التجويد، صفحة 8. بتصرّف.
- ↑ على الله أبو الوفا، كتاب القول السديد في علم التجويد، صفحة 148. بتصرّف.
- ^ أ ب على الله أبو الوفا، كتاب القول السديد في علم التجويد، صفحة 151. بتصرّف.
- ↑ على الله أبو الوفا، القول السديد في علم التجويد، صفحة 151. بتصرّف.
- ↑ على الله أبو الوفا، القول السديد في علم التجويد، صفحة 145. بتصرّف.
- ↑ على الله أبو الوفا، القول السديد في علم التجويد، صفحة 146. بتصرّف.