تعريف نظام زحزحة القارات

كتابة:
تعريف نظام زحزحة القارات

القارات

عادةً ما تُعرف القارة بأنّها جزء من القشرة الأرضية التي يتألف منها سطح كوكب الأرض، والتي تتميز بكونها مناطق قديمة جدًا، وذات مساحات هائلة، إلّا أنّها تنفصل عن بعضها البعض بواسطة مياة المحيطات التي تُشكّل معظم مساحة سطح الكرة الأرضية، ومع ذلك يتألف كوكب الأرض من 7 قارات رئيسة، تختلف عن بعضها البعض في مساحاتها والعديد من خصائصها الأخرى،[١] كما تُشتهر بأنّها ذات توزيع عشوائي غير منظم، ناتجٌ من جراء العمليات الجيولوجية والظواهر الطبيعية التي تحدث للقشرة الأرضية على مدار ملايين السنين، والتي من شأنها أن تؤثر على توزيع وامتداد قارات العالم جميعها، ولعلّ أهمها ظاهرة زحزحة القارات، التي بفضلها تأخذ القارات موقعها وشكلها الحالي، لذلك في هذا المقال سيتم الحديث عن تعريف نظام زحزحة القارات.[٢]

تعريف نظام زحزحة القارات

عادةً ما يرتبط تعريف نظام زحزحة القارات، بنظرية الانجراف القاري، والتي يُقصد بها جميع الحركات الأفقية التي تتعرض لها القارات وأحواض المحيطات على نطاق واسع، وعلى مدار العديد من حقبات سلم الزمن الجيولوجي، فخلال هذه النظرية تم توضيح حركة قارات الأرض على سطح وقاع المحيط، مما يعني أنّ قارات العالم في حركة مستمرة، تساعدها على التنقل في مواقعها،[٣] حيث يُعدّ العالم الجغرافي أبراهام أورتيليوس العالم الأول الذي تمكّن من وضع مقترح لظاهرة زحزحة القارات، وذلك خلال عام 1596، ولكن تم تطويرها من قبل العالم ألفريد فيجنر خلال عام 1912، ليتم رفضها في ما بعد؛ وذلك لعدم وجود الأدلة الألية التي تفسرها وتشرحها، لتحل مكانها نظرية تكتونية الصفائح؛ والتي تساعد على فهم الألية التي تنجرف بها القارات، ففي السابق كان يعتقد أنّ القارات السبع ما كانت سوى قارة واحدة عظمى، وذلك قبل أن تتعرض للإنفصال، وهذا ما تحدّث عنه العالم فيجنر في كتابه أصل المحيطات والقارات، ولكن كانت المشكلة بتفسيراته بما يتعلق بسرعة الانجراف القاري التي افترضها، فقد قام ببحوثه على افتراض أنّ سرعة الجرف القاري تزيد عن 8.202 قدم لكلّ سنة، وهي في الحقيقة لا تزيد عن 0.082 قدمًا في السنة، ولكن هذا لا ينفي من أنّ ملاحظات فيجنر كانت الأساس الذي انطلق منه العلماء الجيولوجيون، ولا سيّما افتراض وجود قارة واحدة تُدعى بانجيا، المتشكلة قبل 250 مليون سنة.[٤]

الأدلة الداعمة لظاهرة زحزحة القارات

تُعدّ الحيوانات والأحافير النباتية المتشابهة المتواجدة على شواطئ وسواحل القارات جميعها، من أهم الأدلة التي تؤكد نظرية الانجراف القاري، التي تُعرف ذاتها بأنها تعريف نظام زحزحة القارات، فقد تم ملاحظة وجود أحافير للزواحف المائية التي تعيش في المياه العذبة في جنوب وأفريقيا وكذلك البرازيل، إضافة لوجود أحافير خاصة بالزواحف الأرضية متواجدة على صخور تعود لذات الفئة العمرية في كلّ من قارتي أنتاركتيكا وأفريقيا وكذلك الهند، فضلًا عن ذلك، فقد تمت ملاحظة وجود العديد من الديدان الأرضية في أمريكا الشمالية، في حين أنّ أفريقيا هي الموطن الأصلي لتواجدها، إضافة لذلك، يُعدّ الترتيب التكميلي للحواف الجانبية للقارات دليلًا أخر يؤكد صحة نظرية الانجراف القاري.[٤]

المراجع

  1. "What is a Continent? - Definition & Explanation", study.com, Retrieved 07-01-2020. Edited.
  2. "Continent", www.britannica.com, Retrieved 07-01-2020. Edited.
  3. "Continental drift", www.britannica.com, Retrieved 07-01-2020. Edited.
  4. ^ أ ب "What Is Continental Drift?", www.worldatlas.com, Retrieved 07-01-2020. Edited.
3310 مشاهدة
للأعلى للسفل
×