النزيف يمكن أن يكون بسيط ويمكن أن يكون خطير، فما أسس هذا التصنيف؟ تابع المقال لتتعرف على أنواع النزيف وكافة المعلومات عنه.
يُعرّف النزيف (Bleeding) بأنّه فقدان الجسم لكمية من الدم، إذ يحدث النزيف بطرق مختلفة، كما أنّ هناك للنزيف أنواع عدة، إليك في ما يأتي كل ما يلزمك معرفته عن هذه الأنواع:
أنواع النزيف حسب الوعاء الدموي المُصاب
تُقسم أنواع النزيف حسب الوعاء الدموي المُصاب إلى ثلاثة أنواع، وهي:
1. النزيف الشرياني
يحدث النزيف الشرياني (Arterial bleeding) عندما تكون الإصابة في شريان من الجسم، إذ يحمل الشريان الدم المؤكسد للأعضاء الأخرى بعيدًا عن القلب.
يميل ضغط الدم داخل الشريان أعلى من الوريد، إذ يتميز هذا النوع من النزيف بشكله المميز إذ يصل النزيف إلى ارتفاع عدة أمتار.
غالبًا ما يظهر النزيف الشرياني باللون الأحمر الفاتح، والسبب أنّه يحمل الدم المؤكسد، كما أن التحكم بالنزيف الشرياني والسيطرة عليه صعبًا مقارنةً بأنواع النزيف الأخرى، وذلك بسبب تدفق الدم السريع الناتج من الضغط العالي.
يُعالج النزيف الشرياني بالضغط المباشر، إذ يجب الاستمرار بالضغط على مكان النزف إلى حين انقطاع النزف، والتأكد من عدم تسرب الدم.
2. النزيف الوريدي
النزيف الوريدي (Venous bleeding) هو أحد أنواع النزيف، والذي يُعرف بأنّه نزيف مصدره وريد في الجسم، إذ يحتوي الوريد على الدم غير المؤكسد وبالتالي يظهر لون الدم باللون الأحمر القاتم.
تكون طبيعة النزيف أكثر ثباتًا من النزيف الشرياني، وذلك بسبب وجود الدم بالوريد تحت ضغط أقل.
على الرغم من ثبوتية تدفق الدم في الوريد إلّا أنّ بعض حالات النزيف الوريدي مهددة للحياة، وذلك بسبب الكميات الكبيرة من الدم التي يحملها الوريد.
يُعالج النزيف الوريدي كما يُعالج النزيف الشرياني، إذ يتم تطبيق الضغط المباشر عليه إلى حين توقف النزيف.
3. النزيف الشعيرات الدموية
يُعد نزيف الشعيرات الدموية (Capillary bleeding) أحد أنواع النزيف الذي يحدث في الشعيرات الدموية بكميات خفيفة، على الرغم من التدفق السريع للدم من الشعيرات عند بداية الإصابة.
يحدث نزيف الشعيرات الدموية في جميع أنواع الجروح، وتكمن معالجته في الضغط المستمر على مكان الإصابة إلى حين توقف النزيف.
من الجدير بذكره أنّ نزيف الشعيرات الدموية قد يتوقف من تلقاء نفسه، وعند عدم توقفه يمكن استخدام ضمادة الإسعافات الأولية أو غيرها من الضمادات التي تُساهم في وقف النزيف.
أنواع النزيف حسب المكان
ينقسم النزيف حسب المكان الحاصل فيه إلى نوعين هما:
1. النزيف الداخلي
النزيف الداخلي أحد أنواع النزيف الذي يحدث في أعضاء الجسم الداخلية، إذ يحدث غالبًا في الكوع والورك ومفاصل الركبة والكاحل.
تظهر أعراض النزيف الداخلي بالآتي:
- وخز في مكان النزيف.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- الشعور بالألم عند الحركة.
كما يمكن أن يحدث النزيف في العضلات الكبيرة، مثل: العضلة في مقدمة الورك، إذ يُحدث ألمًا كبيرًا في المنطقة، ويُسبب ظهور الكدمات عليها.
يتم علاج النزيف الداخلي تبعًا لشدة النزيف، إذ يلجأ الطبيب للجراحة لإصلاح الأوعية الدموية وإزالة الدم الزائد.
عادةً يتضمن علاج النزيف الداخلي الطفيف الترطيب والراحة، أما النزيف الداخلي المعتدل إلى الشديد فيعالج عن طريق:
- إعطاء جرعات من فيتامين ك (Vitamin K) عن طريق الوريد.
- إعطاء البلازما أو الدم أو الصفائح الدموية للشخص المصاب.
2. النزيف الخارجي
يحدث النزيف الخارجي في المناطق الخارجية من الجسم، مثل: الفم، إذ يحدث بعد عض الفم أو اللسان، كما يُعد النزيف الأنفي المتكرر أحد أنواع النزيف الخارجي.
في حال علاج النزيف الخارجي، يجب تفقد الجرح للتأكد من عدم وجود أجسام غريبة، وثم تطبيق الضغط المباشر على الجرح بواسطة ضمادات معقمة إلى حين توقف النزيف.