محتويات
كيفية تعلم قراءة القرآن الكريم
إن تعلّم قراءة القرآن الكريم مما يسعى له الكثير من المسلمون، فله أهمية كبيرة عندهم، فهو كلام الله -تعالى- والذي لا يمكن لأحد منهم أن يستغني عنه، والذي يردده المسلمون تلاوة وتدبرًا في كل يوم وليلة، ولا ينقطعون عنه، وأما كيفيةُ تعلّم القرآن الكريم، فمن خلال ما يلي:
- تعلم أحكام التجويد؛ فهذه الأحكام من أهمّ ما يعين على قراءة القرآن الكريم بإتقان، ومن خلالها يعرف القارئ حقّ كل حرف ومخرجه، وهي تُعين على حسن الأداء والتلاوة، والبعدِ عن اللحن والخطأ في التلاوة، وتعين على تصحيح النطق.[١]
- من أهم ما يعين على تعلم قراءة القرآن الكريم اتخاذ شيخ يقرأ المسلم عليه القرآن، فيصحح له الشيخ تلاوته وما يصدر عنه من أخطاء، وقد كان من منهج النبي -صلى الله عليه وسلم- تلقين الصحابة القرآن تلقينًا.[٢][٣]
- من طرق تعلم تلاوة القرآن الكريم أيضًا الاستماع للقرآن المسجل في الإذاعات والتلفاز والأشرطة المسجلة، إلا أن هذا لا يغني عن وجود شيخ يصحح الخطأ ويقوم القراءة للشخص.[٤]
فضل تعلم قراءة القرآن الكريم
إنّ لتعلّم قراءة القرآن الكريم فضائلَ عظيمة، نذكرُ بعضها من خلالِ ما يأتي:[٥]
- إن قراءة أو تعلم آيتين خير من ناقتين كبيرتين، أي خير من متاع الدنيا، وذلك لما جاء في الحديث الشريف الذي رواه عقبة بن عامر -رضي الله عنه-، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (أَفلا يَغْدُو أَحَدُكُمْ إلى المَسْجِدِ فَيَعْلَمُ، أَوْ يَقْرَأُ آيَتَيْنِ مِن كِتَابِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، خَيْرٌ له مِن نَاقَتَيْنِ، وَثَلَاثٌ خَيْرٌ له مِن ثَلَاثٍ، وَأَرْبَعٌ خَيْرٌ له مِن أَرْبَعٍ، وَمِنْ أَعْدَادِهِنَّ مِنَ الإبِلِ).[٦]
- إن خيرَ الناس وأفضلهم عند الله -تعالى- من تعلّم القرآن وعلّمه للناس، وذلك لقوله -عليه الصلاة والسلام-: (خَيْرُكُمْ مَن تَعَلَّمَ القُرْآنَ وعَلَّمَهُ).[٧]
- إن من وفقه الله لمدارسة القرآن الكريم وتعلمه في المساجد فله أربع نعم، وهي: تنزيل السكينة والرحمة عليهم، وتحفهم الملائكة أيضًا، ويذكرهم الله فيمن عنده.
- إن التالي لكتاب الله والعامل به يوفى أجره يوم القيامة وزيادة، يقول -تعالى-: (إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ الله وَأَقَامُوا الصَّلاَةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلاَنِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُور * لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُور).[٨]
حكم تعلم قراءة القرآن الكريم
يختلف حكم تعلم قراءة القرآن الكريم بحسب المقصود من تعلمه، ونبين ذلك من خلال النقاط الآتية:[٩][١٠]
- إن كان المقصود بتعلم قراءته التعلم النظري لأحكام التجويد، أي معرفة قواعده وأحكامه نظريًا، فإن هذا فرض كفاية، ويكفي أن يتعلم مجموعة من المسلمين ليتولوا تعليم الناس هذه الأحكام.
- إن كان المقصود بتعلم القرآن الكريم تعلم النطق الصحيح له؛ فقد ذهب علماء التجويد إلى أنه يجب على كل مسلم أن يتعلم النطق الصحيح للقرآن كما نطقه النبي -صلى الله عليه وسلم-، وبقدر ما يستطيع، فالقرآن يتلى بكيفية مخصوصة بإحسان مخارجه وإعطائه حقه.
- ذكر الفقهاء أن الواجب من تعلم القرآن هو القدر الأدنى من إتقان القرآن الكريم، أي عدم اللحن فيها لحنًا يغير معناه، وعدم الخطأ في حروفه ولفظها، وأن قراءته بأحكام تجويد كاملة سنة وأدب من آداب تلاوة القرآن الكريم، يحقق فيها القارئ الكمال.
المراجع
- ↑ أحمد محمود عبد السميع الشافعى الحفيان (2000)، الوافي في كيفية ترتيل القرآن الكريم (الطبعة 1)، بيروت:دار الكتب العلمية، صفحة 125. بتصرّف.
- ↑ مجموعة من المؤلفين، فتاوى الشبكة الإسلامية، صفحة 427. بتصرّف.
- ↑ عبد السلام مقبل مجبرى، إذهاب الحزن وشفاء الصدر السقيم، القاهرة:دار الإيمان ، صفحة 233 - 234. بتصرّف.
- ↑ مجموعة من المؤلفين، فتاوى الشبكة الإسلامية، صفحة 465، جزء 2. بتصرّف.
- ↑ سعيد بن علي بن وهف القحطاني، عظمة القرآن وتعظيمه وأثره في النفوس في ضوء الكتاب والسنة، الرياض:مطبعة سفير، صفحة 39. بتصرّف.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عقبة بن عامر ، الصفحة أو الرقم:803 .
- ↑ رواه البخاري ، في صحيح البخاري، عن عثمان بن عفان ، الصفحة أو الرقم:5027 .
- ↑ سورة فاطر، آية:29 - 30
- ↑ يحيى بن عبد الرزاق الغوثاني (2006)، تيسير أحكام التجويد المستوى الأول (الطبعة 4)، دمشق:دار الغوثاني، صفحة 4 -5. بتصرّف.
- ↑ "حكم قراءة القرآن بالتجويد"، إسلام ويب، 24/4/2016، اطّلع عليه بتاريخ 5/6/2022. بتصرّف.