تغذية الطفل المصاب بالإسهال

أبرز المعلومات حول تغذية الطفل المصاب بالإسهال خال فترة المرض إليك في ما يأتي:

تغذية الطفل المصاب بالإسهال

تلجأ العديد من الأمهات إلى سحب الطعام والماء عن الطفل المصاب بالإسهال معتقدات أنه لا بد من إراحة المعدة وأن إعطاء أي شيء عن طريق الفم يؤدي فقط إلى زيادة كمية الإسهال، وفي الحقيقة إن الإسهال بحد ذاته من أهم الأسباب المؤدية لسوء التغذية عند الأطفال، والعكس صحيح فسوء التغذية يؤهب الطفل للإصابة بالإنتانات المعوية والإسهال المتكرر.

لذلك لا بد من أن يبذل الآباء والأمهات جهدًا كبيرًا للاستمرار في إطعام الطفل أثناء إصابته بالإسهال، وقد تعترض عملية إطعام الطفل مشكلات عديدة أهمها نقص الشهية المرافق للإسهال، ويمكن التغلب على ذلك بالصبر على إطعام الطفل وتشجيعه والبقاء بجانبه وملاطفته حتى يأكل ويشرب ولا بأس من تقديم كميات قليلة من الطعام بشكل متكرر.

كذلك من المشكلات الأخرى التقيؤ المرافق للإسهال في غالبية الحالات، ويمكن في هذه الحالة إعطاء كميات قليلة من الطعام أو الشراب والانتظار حوالي 10 - 20 دقيقة قبل إعطاء باقي الطعام ولا بأس من استخدام مضاد للتقيؤ تحت إشراف الطبيب.

بعد توقف الإسهال يجب زيادة تغذية الطفل المصاب بالإسهال سابقًا لتسريع شفائه وعودته إلى وزنه الطبيعي، وتزداد عادة شهية الطفل بعد توقف الإسهال وهذا يساعد على تغذيته.

تغذية الطفل المصاب بالإسهال: أفضل الأطعمة

إن الأغذية التي يمكن إعطاؤها أثناء تغذية الطفل المصاب الإسهال هي التي يسهل هضمها وتحافظ على العناصر الغذائية اللازمة لطفلك خلال مرضه، نذكر منها ما يأتي:

• السوائل التي تحتوي على الأملاح والتي تساعد على تعويض أملاح البوتاسيوم والصوديوم وغيرها المفقودة مع البراز، مثل: مرق الدجاج، والمحاليل المعالجة للجفاف عن طريق الفم.
• الأطعمة قليلة الألياف، مثل: الأرز، والمعكرونة، زبدة الفول السوداني العضوية، والخبز الأبيض.
• الخضروات المسلوقة، مثل: الجزر، والفاصوليا الخضراء.
• اللحوم الخالية من الدهون المشوية، مثل: الدجاج، والديك الرومي، واللحوم الحمراء الخالية من الدهون.
• أطعمة أخرى، مثل: الموز، والتفاح، ومنتجات الألبان قليلة الدسم

ولا بد أن يكون عدد الوجبات 5 - 6 وجبات يوميًا كما لا بد من هرس هذه المواد.

تغذية الطفل المصاب بالإسهال: أسوء الأطعمة

تميل بعض الأطعمة لأن تكون غير مناسبة في تغذية الطفل المصاب بالإسهال ويجب عدم إعطءها للطفل لأنها قد تزيد الإسهال سوءًا، نذكرها في ما يأتي:

• الأطعمة الغنية بالسكر، مثل: المشروبات الغازية، والعصائر المحلاة، والسكاكر، والشوكولاتة، والفواكه المجففة، والحلويات بأنواعها حيث أنها قد تطيل مدة الإسهال.
• الأطعمة الدسمة، مثل الأطعمة المقلية، والمعجنات، واللحوم الدهنية كالسلامي، والسجق.
• الأطعمة الغنية بالألياف، مثل: البروكولي، والذرة، والبازيلاء، حيث أنها قد تؤدي إلى تفاقم الإسهال.

تغذية الطفل المصاب بالإسهال: الرضاعة الطبيعية والصناعية

إن حليب الأم مصدر هام للمغذيات التي يحتاجها الطفل ولا بد من الاستمرار بالإرضاع عند الرضيع المصاب بالإسهال؛ لأن الرضيع في هذه الحالة بحاجة لحليب الأم أكثر من أي وقت.

لهذا لا يجوز إيقاف حليب الأم أثناء إسهال الطفل بل على العكس لا بد من زيادة عدد الرضعات إن أمكن، فإن لم يستطع الرضيع مص الثدي فعلى الأم أن تدر حليبها في فنجان وتعطيه للطفل بواسطة الملعقة.

أما الطفل الذي يتغذى على حليب البقر أو الحليب المجفف الاصطناعي فيجب إعطاؤه كميات إضافية من السوائل من خلال مضاعفة كمية الماء المضافة للحليب ولا ضرورة لإيقاف الحليب إلا في حالات خاصة يحددها الطبيب خاصة في حالة الإسهالات الشديدة.