تغير لون أسنان الطفل هل يعتبر مقلقًا

كتابة:
تغير لون أسنان الطفل هل يعتبر مقلقًا

أسنان الطفل

عادةً ما تبدأ الأسنان الأولية أو اللبنية بالنمو خلال 6 أشهر من عمر الطفل، لكن قد تظهر في وقت أبكر في عمر 3 أشهر، أو في وقت متأخر في عمر 12 شهرًا، ويختلف كلّ طفل عن الآخر، لكنّ المعظم سيحصلون على الأسنان اللبنية الـ 20 بحلول 3 سنوات، وخلال 5 أو 6 سنوات سيبدأ الطفل فقد أسنانه اللبنية لإفساح المجال لنمو أسنانه الدائمة. وتُعدّ الأسنان اللبنية ضرورية؛ إذ إنّها تعطي الأسنان اللبنية شكل لوجه الطفل، وتساعد في توجيه الأسنان الدائمة إلى الوضع الصحيح، وضرورية لتعلم التحدث وتناول الطعام؛ لذا من المهم الاعتناء بها جيدًا.

ولأنّ الأسنان اللبنية تحتوي على مينا خارجية أرق من الأسنان الدائمة؛ فإنّ ذلك يعرّضها لخطر تسوس الأسنان في مرحلة الطفولة المبكرة، ويحدث التسوس بسبب البكتيريا، ويزداد خطر الإصابة في حال المأكولات الغنية بالسكر بكثرة؛ مثل: الحليب الصناعي، والعصائر، وحتى حليب الثدي، ولم تُنظف باستمرار.[١]


اللون الطبيعي لأسنان الأطفال

تُعدّ أسنان الأطفال اللبنية أكثر بياضًا من الأسنان الدائمة، إذ لا تحتوي الأسنان الدائمة على مينا أكثر سمكًا فحسب، كما أنّ الأسنان اللبنية أكثر تكلسًا؛ وهذا يعطي الأسنان الدائمة لونًا أصفر بقليل من الأسنان اللبنية؛ لذا فمن الطبيعي تمامًا عند تبديل الأسنان وظهور الأسنان الدائمة ملاحظة التباين في اللون بينها وبين الأسنان اللبينة المتبقية.[٢][٣]


هل تغيّر لون أسنان الطفل مقلق؟

في بعض الأحيان يتغيّر لون أسنان الطفل إلى لون العاج الكريمي، أو الأصفر، أو حتى داكن بني أو رمادي، ولا تشير كل التغييرات في لون أسنان الطفل إلى وجود مشكلة، لكن تجب على الوالدين معرفة سبب تغير لون الأسنان عند الطفل لمعرفة متى يجب على الطفل التوجه لعلاج تغير لون الأسنان لديه، وهذا ما يُبيّن في هذا المقال.[٤]


أسباب تغيّر لون أسنان الطفل

تتعدد أسباب تغيّر لون الأسنان لدى الأطفال، لكن في الآتي أكثر الأسباب شيوعًا لذلك:[٤]

  • عوامل وراثية: قد تبدو الوراثة والعيوب الوراثية المساهمة في تكوين العاج أو المينا مسؤولة عن تغيير لون الأسنان الداخلي؛ وهذا يعني أنّ الطفل سيطوّر طبيعيًا أسنانه باللون الأصفر أو البني اعتمادًا على العيب الجيني.
  • المضادات الحيوية: تتسبب بعض المضادات الحيوية في تغيير دائم في لون أسنان الطفل؛ مثل: المضادات الحيوية التي تنتمي لعائلة التيتراسيكلين (Tetracycline)، إذ تُسبِّب هذه تغيّر لون الأسنان في حال تناوله عبر الأطفال الذين تقلّ أعمارهم عن ثماني سنوات.
  • مادة الفلورايد: يؤدي التعرض المفرط لمادة الفلورايد من خلال معجون الأسنان أو شرب الماء الذي يحتوي على نسبة عالية من الفلورايد إلى تغيير لون الأسنان، ويؤدي الفلوريد أيضًا إلى ظهور بقع بنية اللون على المينا، وتُسمّى هذه الحالة فلورة الأسنان.
  • اضطرابات في تكوين المينا: حيث المينا -الطبقة الخارجية للأسنان-، وتسبب هذه العيوب تلطيخًا جوهريًا للأسنان؛ ومن أمثلتها: نقص تنسج المينا.
  • إصابة الأسنان: تتسبب الإصابة الرضية في تغيير لون الأسنان بسبب النزيف أو بسبب ظهور أنسجة الأسنان، وتتسبب الإصابات في أن تصبح الأسنان رمادية داكنة، أو صفراء، أو وردية بناءً على الإصابة.
  • الطعام: بعض الأطعمة قد تُسبِّب تغيُّر لون الأسنان مؤقتًا، ومن هذه الأطعمة صلصة الطماطم، والصويا، والحلوى، والتوت، والشوكولاتة، والمخللات، والشمندر.
  • سوء نظافة الأسنان: عدم تنظيف الأسنان بالفرشاة أو بالخيط بانتظام قد يسبب تغيرًا في لون الأسنان.
  • أسباب أخرى: قد يعاني الأطفال المصابون بالربو والذين يستخدمون أجهزة الاستنشاق بانتظام من تغيّر في لون الأسنان، وتؤدي أيضًا حشوات الأسنان المتكررة إلى تغيير لون الأسنان،[٤] ويصاب بعض الأطفال بأسنان ذات لون أخضر أو ​​أصفر إذا ولدوا بحالة فرط البيليروبين في الدم كما في باليرقان.[٣]


هل يمكن تبييض أسنان الأطفال؟

في الحقيقة لا يُوصي باستخدام أيٍّ من منتجات التبيض للأسنان للأطفال حتى يفقدوا كل أسنانهم اللبنية، بالإضافة إلى ظهور كلّ الأسنان الدائمة، الأمر الذي يحدث غالبًا في عمرَي 13 إلى 14 عامًا، لكن تجدر الإشارة إلى أنَّه يُنصَح بالانتظار مدة أطول، ففي هذا الوقت ما تزال الأسنان الدائمة غير ناضجة، ولها أعصاب كبيرة، الأمر الذي يزيد من خطر الإصابة بحساسية الأسنان عند استخدام منتجات التبييض؛ لذلك من الأفضل الانتظار بضع سنوات أخرى لتبييض الأسنان.

تُحذّر الأكاديمية الأمريكية لطب أسنان الأطفال (The American Academy of Pediatric Dentistry) من استخدام شرائط التبييض للأطفال واليافعين تحت سن 15؛ لعدم وجود أبحاث تشير إلى مدى مأمونية استخدامها.

ترتفع فرصة الحصول على أسنان بيضاء للأطفال من خلال تعزيز تناول الطفل لغذاء متوازن، وتجنب الأطعمة والمشروبات التي قد تُسبِّب تغيُّر لون الأسنان؛ كالمشروبات الغازية، بالإضافة إلى ضرورة الحرص على اتباع الطفل التدابير اللازمة لتنظيف الأسنان والمحافظة على صحة الفم جيدًا؛ مثل: تنظيف الأسنان جيدًا مرتين على الأقل يوميًا، الأمر الذي يُقلِّل من تراكم اللويحات السنية ويحافظ على لون الأسنان الطبيعي.[٥]


المراجع

  1. "Healthy teeth for children", caringforkids, Retrieved 1-5-2020. Edited.
  2. Scott Frothingham (5-12-2018), "Deciduous Teeth"، healthline, Retrieved 7-5-2020. Edited.
  3. ^ أ ب "Infant and toddler health", mayoclinic, Retrieved 1-5-2020. Edited.
  4. ^ أ ب ت Shikha Thakur (10-1-2020), "Discolored Teeth In Child: Causes, Treatment, Remedies And Prevention"، momjunction, Retrieved 2-5-2020. Edited.
  5. John Taggart (20-2-2018), "CAN I WHITEN MY CHILD’S TEETH?"، childrensdentalcentersf, Retrieved 7-5-2020. Edited.
5080 مشاهدة
للأعلى للسفل
×