الشهر الأول من الحمل
يكون طول الجنين في نهاية الشّهر الأوّل مساويًا لربع بوصة تقريبًا، وخلال هذا الشّهر أيضًا يتكوّن كيس مملوء بالماء حول الجنين، والذي يطلق عليه الكيس السّلوي، وتتمثّل وظيفته بحماية الجنين خلال نموّه؛ كونه يعطي تأثيرًا مشابهًا للوسادة، كما تتطور المشيمة أيضًا خلال الشهر الأول من الحمل، وهي عضوّ مسؤول عن نقل العناصر الغذائيّة إلى الجنين، والتخلّص من الفضلات التي ينتجها. ويتطوّر الجنين ليتشكّل وجهه البدائي مع ظهور دوائر داكنة اللون وكبيرة الحجم مكان العينين، كما يتطور كل من الفم، والفك السفلي، والحلق، وتنتج خلايا الدم من أجل تمكّن الدورة الدمويّة من البدء بعملها.[١]
تغيرات الحمل في الشهر الأول
توجد بعض التغيّرات التي تظهر على المرأة الحامل في الشّهر الأول، منها الجسديّة ومنها النّفسية، وفي ما يأتي توضيح لكلٍ منها:
- التغيّرات الجسدية: لا تلاحظ الحامل حدوث أي تغيّرات جسميّة كبيرة خلال الشّهر الأوّل من الحمل، ويمكن أن تقتصر هذه التغيرّات على ما يأتي:[٢]
- الشعور بالانتفاخ.
- زيادة حجم الثديين بسبب التحضير للرضاعة الطبيعيّة.
- ازدياد حجم الهالة المحيطة بحلمة الثدي وتحول لونها إلى اللّون الدّاكن.
- حدوث نزيف خفيف مدّةً تتراوح بين أسبوع وعشرة أيام بعد الإباضة؛ أي أثناء زرع البويضة في الرّحم، وتجدُر الإشارة إلى أنّ هذا النّزيف لا يحدث لجميع النساء.
- زيادة الإفرازات المهبلية.
- التعب الشديد.
- الدوخة المتزايدة.
- التغيّرات العاطفية: يمكن للحامل أن تشعر خلال الفترة الأولى من الحمل بالسعادة والتعب والإرهاق والقلق في نفس الوقت، وتُعدّ هذه التقلّبات المزاجيّة أمرًا طبيعيًّا، إذ يمكن أن يتسّبب الحمل بإضافة ضغوطات نفسيّة وعاطفيّة على المرأة الحامل، حتّى لو كانت متحمّسةً بشأنه، ومن الطبيعي أن تشعر بالقلق تجاه صحّة طفلها، وتجاه مسؤوليات الأمومة، والمسؤوليات الماديّة التي تقع على عاتقها، كما قد تقلق المرأة العاملة حول كيفيّة الموازنة ما بين عملها وواجباتها الأسريّة، وتُنصح الحامل في مثل هذه الحالات بالاعتناء بنفسها وطلب التّشجيع والعناية من الأقارب والأصدقاء، أمّا في حال معاناتها من تقلّبات مزاجيّة شديدة فيجب عليها استشارة الطبيب لتلقّي الدّعم اللّازم.[٣]
نصائح للشهر الأول من الحمل
توجد العديد من النّصائح التي يجب العمل بها عند المعرفة بوجود حمل، ومن هذه النصائح ما يأتي:[٤]
- تناول مكمّلات حمض الفوليك، إذ يُعدّ حمض الفوليك من المغذّيات المهمة والضّرورية في بداية الحمل، وذلك كونه يحمي الجنين من العيوب الخلقية التي قد تُصيب الدماغ أو الحبل الشوكي، وتحتاج الحامل إلى تناول 400 ميكروغرام من حمض الفوليك يوميًا، ويُمكن الحصول عليه من الصيدليات.
- التّريث قبل تناول الأدوية، إذ يجب الحذر من تناول الأدوية حتى لو كانت هذه الأدوية لا تستلزم وصفةً طبيةً، إذ من الممكن أن تكون مضرّةً للجنين، ويُنصح بسؤال الطبيب أو الصيدلي عن الأدوية الآمنة.
- الإقلاع عن التدخين، إذ يرتبط التدخين خلال فترة الحمل مع خطر الاجهاض، والحمل خارج الرحم، والولادة في غير موعدها، ويُؤثر الدخان المُستنشق على نمو الجنين، ويؤدي إلى نقصان وزنه عند الولادة.
- الحدّ من تناول الكافيين، إذ يُنصح بتناول 200 ملغرام من الكافيين يوميًا خلال فترة الحمل، وهذا يساوي تقريبًا كوبين من القهوة، ويجب الانتباه أنّ القهوة ليست هي فقط من مصادر الكافيين، إذ يُعد كلّ من الشاي، والمشروبات الغازية، ومشروبات الطاقة، والشكولاتة من مصادر الكافيين.
- للتخلّص من الغثيان الصباحي يُنصَح بتناول القليل من الطّعام على فترات، ويُنصح أيضًا للحامل محاولة التّعرف على الأطعمة التي تُصيبها بالغثيان ثم تجنّبها، ويختفي الغثيان الصباحي في حدود 4 أشهر إلى 5 أشهر من الحمل.
- الرّاحة قدر الإمكان، إذ يمكن للحامل أن تشعر بالتّعب والإرهاق، خاصّةً في الأشهر الأولى من الحمل، لذلك يُنصَح بالرّاحة قدر الإمكان.
المراجع
- ↑ "Your Pregnancy Week by Week: Weeks 1-4", www.webmd.com, Retrieved 30-9-2019. Edited.
- ↑ Rebecca Malachi (31-5-2019), "First Month Of Pregnancy: Symptoms, Precautions, And Baby's Development"، www.momjunction.com, Retrieved 30-9-2019. Edited.
- ↑ "First trimester pregnancy: What to expect", www.mayoclinic.org, Retrieved 30-9-2019 . Edited.
- ↑ "First trimester: your essential pregnancy to-do list", www.babycentre.co.uk, Retrieved 28-2-2019. Edited.