تغيرات ما بعد الولادة

كتابة:
تغيرات ما بعد الولادة

الولادة

يُطلَق على المرحلة التي تستعدّ فيها المرأة للولادة اسم المخاض، الذي تبدأ أعراضه بالتقلّصات غير المنتظمة، وآلام الظهر، مع الشعور بألم في البطن، أو نزول الماء من المهبل، ويستدعي ملاحظة أيّ من هذه العلامات التوجّه الفوري للطبيب، إذ تعاني الحامل من تلك الأعراض قبل الدّخول في الأسبوع 37 من الحمل، وتبدأ مراحل الولادة بالانقباضات التي يتبعها توسّع عنق الرحم المستمرّ وصولًا إلى 4 إنشات، وتأتي المرحلة الثانية متمثّلةً في الدفع التي تنتهي عند ظهور رأس الطفل وتوليده، ثمّ نزول المشيمة التي تشكّل مصدر التنفّس والغذاء للجنين أثناء وجوده في الرحم، ويُشار إلى احتمال توليد بعض الأمّهات قيصريًّا في حال استعصاء الولادة الطبيعيّة.[١]


تغييرات ما بعد الولادة

يطرأ الكثير من التغييرات على جسم المرأة بعد ولادتها، وفي ما يأتي ذكر عدد من أهمّ تلك التغييرات:

  • الإفرازات المهبلية، التي تَتّخذ بعد الولادة بـ 3 أيّام لونًا أحمر قانيًا، وتستمرّ حتى اليوم الرابع، وقد تمتد لليوم العاشر من الولادة، ويُطلَق عليها اسم الثرّ، فقد تبدو مخلوطة بتجلطات دموية صغيرة، ويزداد إفراز هذه السوائل المهبلية عندما ينشط الجسم أو عند الاستيقاظ صباحًا أو الإرضاع، وتستمرّ هذه الإفرازات مدّة 40 يومًا، ويبدأ تغيّر لون الإفرازات وقوامها بعد اليوم الرابع، إذ تصبح سائلة كالماء، ومختلطة بين اللونين البُنّي والوردي، وتبقى كذلك حتى اليوم العاشر، ثمّ تتحوّل للأصفر الكريمي حتى مضيّ أسبوعين على الولادة، ومن جانبه، فإنّ النساء اللواتي يلدن طبيعيًّا ينزفن بغزارة أكثر ممن يُخضَعن للولادة القيصرية، ويُفترَض استعمال الفوط الصحية لا السدادات القطنية خلال مدّة النفاس؛ ذلك حفاظًا على سلامة المهبل.[٢]
  • تغييرات في الجلد، تظهر على وجه المرأة بقع بُنّيّة خلال الحمل، ويُطلَق عليها اسم الكلف، ويؤدي الحمل إلى اغمقاق لون الشامات، وتشكيل بقع النمش الموجودة على وجه الحامل، وقد يبقى الكلف على وجه المرأة حتى بعد ولادتها بسنوات، ويُعدّ الخطّ الأسود أو الداكن واحدًا من التغييرات الجلدية التي تظهر خلال الحمل وتمتدّ لما بعد الولادة، ويمتدّ هذا الخط من أعلى البطن وحتى العانة، وهو ما يُعرََف باسم الخط الأسود الناتج من الإفراط في إنتاج صبغة الميلانين المسؤولة عن إكساب البشرة والشعر لونهما، وتُنصَح النساء باستعمال كريمات التفتيح علاجًا لاغمقاق الجلد، إضافة إلى وجوب ارتداء القبّعات، ووضع كريم الحماية من أشعة الشمس عند الحضور في الخارج للحدّ من كلف البشرة أثناء مرحلة الحمل.[٣]

كما تبقى بعض التغييرات التي تحدث للمرأة بعد الولادة ملازمة لها على طول العمر، ذلك رغم اختفاء بعضها بعد مرور وقت معيّن على ظهورها، ويشمل ذلك كلًّا من:[٣]

  • سكري الحمل، تؤدي الإصابة بسكري الحمل إلى تزايد فرص الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني في مراحل ما بعد الولادة، وتشمل الإحصائيات نسبًا تصل إلى النصف من أعداد المصابات بالسكري خلال الحمل، وتُقدّر نسب ارتفاع سكر الدم في الولايات المتحدة الأمريكية بـ 10% لدى الحوامل، لذا فإنّ من الأفضل لهؤلاء النسوة الالتزام بحميات غذائية صحيّة تُجنّبهم خطر التعرّض للسكري بعد الولادة، كما يجدر بهنّ الحفاظ على أوزانهنّ، وفحص سكر الدم باستمرار، وإجراء فحوصات مرض السكري؛ ذلك تأكُّدًا من عدم إصابتها بالمرض لاحقًا.[٣]
  • دوالي الساقين، تصاب الحوامل بظهور عروق وأوردة زرقاء اللون على الرِّجلين، وهي ما يُعرَف بدوالي الساقين التي تنتج من زيادة الثقل عن الرحم، الذي يؤدي بدوره إلى إعاقة تدفّق الدم من أسفل الجسم، وترتبط الدوالي بالبواسير النّاتجة من السبب نفسه غالبًا، لكنّ أعراضهما تختفي بعد مرور سنة على الولادة، وثمّة خطوات واقية من الإصابة تتمثّل في ممارسة النشاطات الرياضية، والامتناع عن الجلوس، ووضع رجلٍ فوق أخرى، وتناول الألياف بكثرة مع زيادة استهلاك الماء تجنّبًا للإصابة بالإمساك.[٣]


تغييرات الثدي ما بعد الولادة

تتعرّض المرأة بعد ولادتها لتسرّب الحليب من الثدي، مما يجعلها ترتدي ضمادات الرضاعة التي تحدّ من التسرّب، وتعاني المرضع من احتقان الثدي وتهيّجه خلال مرحلة الإرضاع أو ضياعها، ويتسبب في ذلك التدفّق الدموي الشديد للثديين، وتستعمل النساء الكمّادات الدافئة لتخفيف آلام الاحتقان من خلال تعزيز تدفّق الحليب، وينبغي أنْ يأخذ الطفل رضعته بعد وضع الكمّادات مباشرة، وفي ما لا تشعر النساء كلهن بفاعليّة هذه الطريقة؛ فإنّ عليهنّ عدم تجربتها مجددًا، ذلك تجنّبًا لاحتقان الحليب ومنع تدفّقه، أو زيادة التورّم، وتتمثّل طرق الرعاية أيضًا في استعمال حمّالات الصدر المريحة، وتناول مضادات الالتهاب، وتبريد الثدي بالثلج.[٢]


المراجع

  1. "Childbirth", www.medlineplus.gov,2-1-2017، Retrieved 27-9-2019. Edited.
  2. ^ أ ب "Pregnancy: Physical Changes After Delivery", www.clevelandclinic.org,1-1-2018، Retrieved 28-9-2019. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث Laura Geggel (12-8-2018), "18Ways Pregnancy May Change Your Body Forever"، www.livescience.com, Retrieved 28-9-2019. Edited.
4699 مشاهدة
للأعلى للسفل
×