محتويات
يُعتبر تفريش اللسان جزءًا أساسيًا من روتين العناية بالفم، ويُدرجهُ الكثيرون كجزء من روتين العناية بالأسنان، ولكن هل فكرتم يومًا في خطورة هذه العادة البسيطة عند ممارستها بشكل غير صحي أو مفرط؟
دراسات تكشف: تفريش اللسان المفرط قد يؤثر في ضغط الدم!
إذا لم تعتني بنظافة فمك وأسنانك ستتراكم البكتيريا والفطريات والفيروسات الضارة. ولكن لا تنتهي القصة هنا، إذ يعيش في الفم أيضًا مجموعة كبيرة من الكائنات الحية الدقيقة النافعة، والتي تضم 700 نوع من مختلف أنواع البكتيريا النافعة، وغيرها من الميكروبات النافعة، المهمة لمساعدة الفم على تأدية وظائفه والوقاية من الأمراض.
أُجريت مجموعة متنوعة من الدراسات لفهم المزيد عن البكتيريا النافعة في الفم وفوائدها، ومن بين النتائج التي برزت خلال هذه الأبحاث معلومات متعلقة ومثيرة للاهتمام تكشف عن الدور المهم الذي تلعبه ميكروبات الفم النافعة في التحكم في مستويات ضغط الدم.
ما العلاقة بين ميكروبات الفم النافعة وضغط الدم؟
تقوم الكائنات الحية الدقيقة الموجودة في الجزء الخلفي من اللسان بتحويل العناصر الغذائية الموجودة في الأطعمة إلى نترات، الأمر الذي يُسبب إنتاج مركب أكسيد النتريك. يُعتبر أكسيد النتريك أحد المركبات التي تُنتجها معظم الخلايا في أجسامنا للمساهمة في الحفاظ على صحة القلب؛ إذ يلعب أكسيد النتريك دورًا مهمًا في استرخاء وتوسع الأوعية الدموية، مما يزيد من تدفق الدم، وهذا في النهاية يتسبب بانخفاض ضغط الدم.
ومن الأطعمة التي تحتوي على نترات: الخضروات الورقية الخضراء مثل السبانخ والخس، والخضروات الجذرية مثل الجزر والشمندر.
كيف يؤثر تفريش الأسنان على ميكروبات الفم النافعة وضغط الدم؟
ربط العديد من الباحثين بين تفريش الأسنان وبين ميكروبات الفم النافعة وضغط الدم، فقد أشاروا إلى أن تفريش الأسنان بشكل مفرط وغير صحي يؤثر بشكل سلبي على عدد وتنوع الميكروبات في الفم، مما قد يقلل إنتاج أكسيد النتريك، وهذا بدوره يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم.
وقد استندوا بذلك إلى النتائج التي أظهرتها دراسة أُجريت في جامعة تكساس، حيث لاحظ الباحثون أن الأفراد الذين استخدموا مضمضة فم مطهرة مرتين يوميًا شهدوا ارتفاعًا في ضغط الدم، بينما عاد الضغط إلى مستوياته الطبيعية بمجرد التوقف عن استخدام المطهر.
ما زالت هذه القضية نظرية، حيث لم تجرَ أي دراسات قوية حتى الآن تؤكد فعليًا تأثير تفريش اللسان المفرط على ضغط الدم، ويمكن أن يمهد هذا الاستفسار الطريق أمام العلماء لإجراء المزيد من الأبحاث في المستقبل.
مصدر هذا المحتوى: