تفسير آية (وقليل من عبادي الشكور)

كتابة:
تفسير آية (وقليل من عبادي الشكور)

تفسير الآية

هي جزءٌ من آيةٍ قرآنيةٍ وردت في سورة سبأ، قال الله -تعالى- فيها: (يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِن مَّحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَّاسِيَاتٍ ۚ اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا ۚ وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ)،[١] وفيما يلي بيان ما جاء في تفسير هذه الآية:

معاني المفردات

فيما يأتي بيانُ معاني المفردات القرآنية الواردة في الآية الكريمة، وهي:[٢][٣]

  • محاريب: الأبنية العالية المرتفعة.
  • تماثيل: جمع تمثال، وهو الصورة المجسمة، ويُصنع من رخامٍ أو زجاجٍ أو نحاسٍ، ولم يكن عمل التماثيل محرماً في شريعة سليمان.
  • جفانٍ كالجواب: الجفان جمع جفنة، وهي وعاءٌ كبيرٌ يوضع فيه الطعام، والجواب: أي الجوابي ومفردها جابية، وهي الحوض الذي يُجمعُ فيه الماء، ومعنى جفانٍ كالجوابِ: أي أوانٍ كبيرةٍ جداً كالأحواض.
  • قدور راسيات: قدور: جمع قدر، وهو الإناء الكبير الواسع الذي يُصنع فيه الطعام، راسيات: أي ثابتاتٍ غير متحرِّكاتٍ.
  • اعملوا آل داوود شكراً: أطيعوا الله لتشكروه على نعمه.
  • الشكور: الطائع كثير الشكر.

المعنى الإجمالي للآية

يُخبرُ الله -تعالى- في هذه الآية الكريمة عن نعمهِ الكثيرة العظيمة التي أنعمها على عباده، وقد جاءت هذه الآية في سياق الحديث عن نبي الله سليمان -عليه السلام-، فبعد أن بيّن الله -تعالى- نعمهُ على داوود -عليه السلام- من المُلك والنبوة، أراد أن يبين ما أنعم به على سليمان -عليه السلام- أيضاً؛ فكما سخّر لداوود الجبال فقد سخَّر لسليمان الريح، التي كانت تسير مسيرة شهرِ من الصباح حتى منتصف النهار، ومسيرة شهرٍ من منتصف النهار حتى الليل، وكما سخّر لداوود الطير فقد سخّر لسليمان الجنّ، الذين كانوا يبنون له القصور العالية، والأواني العظيمة كالأحواض، والقدور الثابتة الواسعة، وكما أَلَانَ لداوود الحديد؛ فقد أَلَانَ لسليمان النحاس أيضاً، ثم أمر آل داود بشكر النعم وعمل الصالحات، وعمل الصالحات وسيلةٌ من وسائل شكر الله تعالى على نعمه.[٤]

المراجع

  1. سورة سبأ، آية:13
  2. جلال الدين المحلي، تفسير الجلالين، صفحة 564. بتصرّف.
  3. أبو حفص النسفي، التيسير في التفسير، صفحة 234-235. بتصرّف.
  4. وهبة الزحيلي، التفسير المنير، صفحة 153. بتصرّف.
4459 مشاهدة
للأعلى للسفل
×