تفسير اسم سعد في المنام

كتابة:
تفسير اسم سعد في المنام

معنى اسم سعد

الأسماء هي معضلة الحياة التي حاول الناس حلها وتفسيرها على مدى الساعات والأيام، فها هي المعاجم تفتح صفحاتها لإزالة إبهامٍ عن كلمةٍ أو أخرى، وسعد هو اسم علم مذكر عربي حسب معجم معاني الأسماء، وهو مصدر يدل على السعادة والفرح واليُمن، وسعد الولد أي فرح، وسعده الله أي وفقه وجعله سعيدًا، وهذا يومٌ سعدٌ أي يومٌ ميمونٌ ومليءٌ بالخير والبركة، وسعد الشخص أي أحس بالرضا والفرح والارتياح، والسعادة هي عكس الشقاء، وفلانٌ سعيد الذكر أي حسن الذكر وطيبه، والسعادة هي الابتهاج، وبعد تفصيل معنى سعد لا بدَّ من الحديث عن تفسير اسم سعد في المنام.[١]

تفسير اسم سعد في المنام

ورد في صحيح مسلم عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "رُؤْيا المُؤْمِنِ جُزْءٌ مِن سِتَّةٍ وأَرْبَعِينَ جُزْءًا مِنَ النُّبُوَّةِ. وفي رِوايَةٍ: عَنِ النبيِّ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ-، وأَدْرَجَ في الحَديثِ قَوْلَهُ: وأَكْرَهُ الغُلَّ، إلى تَمامِ الكَلامِ، ولَمْ يَذْكُرِ الرُّؤْيا جُزْءٌ مِن سِتَّةٍ وأَرْبَعِينَ جُزْءًا مِنَ النُّبُوَّةِ."[٢] وفي هذا إشارة واضحة إلى أهمية الرؤى في العقيدة الإسلامية، فهي ليست فقط أحلامٌ وتمضي وإنما هي جزء من نبوة كان خاتمها سيد الخلق أجمعين -عليه الصلاة والسلام- وتكثر الأحلام وتتعدد منها الجميل ومنها الحزين ومنها غير ذلك، ومقام الحديث الآن هو تفسير اسم سعد في المنام، فربما دل هذا الحلم بالنسبة لرائيه على الهم والحزن والتعب والإرهاق، ولا تدل هذه الرؤية على الخير لقوله تعالى في سورة القصص: {لَا تَفْرَحْ ۖ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ}[٣] والسرور في المنام غير محمود وربما دل على التشاغل عن طاعة الله، وربما دل على الغم والتعب وأما إن كان الفرح في المنام لخبر سعيد كعافية شخصٍ مريض أو تفريج همٍّ لآخر فربما هي انتقالات جيدة في الحياة، وهكذا يكون قد توضح تفسير اسم سعد في المنام والله في ذلك هو أعلى وأعلم.[٤]

سعد بن أبي وقاص

بعد الحديث عن تفسير اسم سعد في المنام لا بدَّ من الإشارة إلى أشهر من حمل اسم سعد الذي قال فيه سيد العالمين -عليه الصلاة والسلام-: "أقْبَلَ سَعْدٌ ، فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : هذا خالي فليُرِني امرُؤٌ خالَه"[٥] حديثٌ لو سطر بماء الذهب على آماق البصر لما كفى سعد هذا يوم قال النبي هذه الحروف فيه، رجلٌ أخرَّ الجبابرة والكفرة وألجمهم فكانوا منبوذين مقهورين، هو من أول من رمى سهمًا في سبيل الله فكان يحمي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يوم أحد وهو يدافع عنه أذى المشركين الكافرين ويكفيه شرفًا أن النبي -عليه الصلاة والسلام- قد دعا له فاستجاب الدعاء، حارب الكفر والطغيان حتى جعلهم صاغرين بإذن الله، محبٌّ لله ورسوله وكان بارًّا بوالدته وعند إسلامه أبت الطعام والشراب حتى يرجع عن دينه فأبى ذلك الجبل الأشم ليقول لها: لو كان لك مئة نفسٍ فخرجت نفسًا نفسًا ما رجعن عن ديني، صحابيٌ نذر عمره فداءً للرسول والدعوة الإسلامية خاض غمار الجهاد وطعنات السيوف والأشلاء والأموات في سبيل نصرة الحق والدين، رضي الله عنه وأرضاه.[٦]

المراجع

  1. "تعريف و معنى سعد في معجم المعاني الجامع - معجم عربي عربي"، www.almaany.com، اطّلع عليه بتاريخ 02-08-2019. بتصرّف.
  2. رواه مسلم ، في صحيح مسلم، عن أبو هريرة ، الصفحة أو الرقم: 2263، صحيح.
  3. سورة القصص، آية: 76.
  4. "كتاب: تعطير الأنام في تعبير المنام"، www.al-eman.com، اطّلع عليه بتاريخ 02-09-2019. بتصرّف.
  5. رواه ابن الملقن، في البدر المنير، عن جابر بن عبدالله، الصفحة أو الرقم: 7/279، صحيح.
  6. "سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 02-09-2019. بتصرّف.
4848 مشاهدة
للأعلى للسفل
×