رمز الإجهاض في المنام
رؤية الإجهاض من الرموز الغريبة التي يقل تداولها وتقل دلالة معانيها المباشرة، وتختلف في الاحتمالات، وعمومًا الإجهاض قد يدل على فرج كبير، كما قد يدل على جرم خطير، وربما دل على تيسر أمر بعد عسر وشدة، وكلما كان الإجهاض شديدًا كانت دلالته أشد والعكس كذلك، وكلما كان عمر الجنين المُجهض أقرب لعمر الولادة كانت دلالته على اكتمال الأمر الذي يدل عليه أكثر.
الإجهاض بحسب حال الرؤيا
إجهاض الولد وهو كامل قد يدل على عدم تحقيق ما يريده بالكامل، وقد يدل على خير ورزق، ولو لم يكن المُجهض كاملًا فلعله خلوص من همٍّ أو تحقيق المراد بقدر ما كمل من المُجهض، وإذا كان الإجهاض سريعًا، فقد يدل على حصول الدلالة بشكل مفاجئ.
وإذا كان المجهض كبير الحجم فهو هم وغم وحصول مشكلات كبيرة، وقد يدل على الفرح والسعادة وتفريج الكرب، وأيضًا قد يكون الإجهاض دالًا على السفر ووداع المسافر أو وداع القريب أو وداع الزوج أو الزوجة، ولو شاهد الإجهاض بين يديه بسعادة فهو ربما قدوم مسافر أو تبشير وغير ذلك.
وقد يكون الرائي أو من حوله يتجهز للسفر، وقد يدل الإجهاض مع البكاء على موت أو تفريج هذا العبء الثقيل، أو نهاية حزن وبداية لمناسبة جديدة، قد يكون فيها بدء حياة فرد جديد في العائلة، فعمومًا الإجهاض يُعبر حسب تفاصيل الدلالات.
الإجهاض بحسب حال الرائي
ذكر ابن شاهين في تفسيره أن "من رأى أَنه سقط فَإِنَّهُ لَا يتم لَهُ مَا يُريدهُ من أَمر هُوَ قاصده وَكَذَلِكَ الْمَرْأَة"،[١] فلو رأى الرجل أنه يُجهض فربما دل على محاولة خلوصه من أمر سيئ أو تجاوزه لمرحلة صعبة لا يحبها، وذلك لأن حمل الرجل هموم وأحزان، كما قال الشهاب العابر:" حبل الرجل: هموم وأحزان وكلام ردي في قلبه أو عدو وسط داره".[٢]
والإجهاض في المنام لا يوجد له غالبًا تفسير منطقي واضح؛ لأنه كثيرًا مما يأتي في المنامات للمرأة بخصوص الإجهاض؛ مما يُفسر غالبًا جرَّاء تفكيرها الكثير أو المبالغ فيه في موضوع جنينها إذا كانت حاملاً، لذا لا بد من التأني في تعبير رؤى الإجهاض فيما يتعلق في المرأة خاصة الحامل، كما قد يدل على طبيعة المرأة خاصة المترددة أو الخائفة.
وكذلك المرأة إن رأت نفسها تجهض جنينها وقد مات ولم تكن قلقة فمعنى ذلك أنها ستواجه بعض المتاعب بالولادة، وقد يدل على سهولتها كذلك، وإن رأت نفسها تجهض وهي قلقلة وخائفة، فإنها قد تواجه ولادة مبكرة مع الطلق الكاذب، وهي في الواقع تعبة جدًا فعليها مراعاة نفسها وصحتها وجنينها.
المراجع
- ↑ خليل بن شاهين، الإشارات في علم العبارات، صفحة 695.
- ↑ الشهاب العابر، قواعد تفسير الأحلام البدر المنير في علم التعبير، صفحة 431. بتصرّف.