محتويات
تفسير الضحك في المنام
الضحك المعتدل والتبسّم في المنام كما في الحقيقة قد يدل على الفرح والسرور،[١] قال الله -عز وجل-: (فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِّن قَوْلِهَا)،[٢] فمن يرى أنه يضحك قد يُبشّر بغلام، ومن يرى بقعة من الأرض تضحك فقد يدل ذلك على خصوبتها، ومن يرى ميتاً يضحك فقد يدل ذلك على أنه في نعيم بالآخرة، قال الله -عز وجل-: (فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ).[٣]
وإن رأى ميّتاً يضحك ثم بكى، فقد يدل ذلك على أنه لم يمت على إسلام،[٤] ومن رأى أنه يبكي ثم يضحك فقد يدل ذلك على قرب أجله،[٥] قال الله عز وجل: (وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَى* وَأَنَّهُ هُوَ أَمَاتَ وَأَحْيَا)،[٦] ومن يرى ذا قدر ومنصب يضحك، فقد يدل ذلك على قرب عزله.[٧]
تفسير شدة الضحك في المنام
شدة الضحك والقهقهة في المنام قد تدل على الهم والغم والحزن، وكلما زادت شدة الضحك فقد يكون الهم والحزن أشد،[٨] قال الله -عز وجل-: (فَليَضحَكوا قَليلًا وَليَبكوا كَثيرًا)،[٩] وشدة الضحك السعيد للأطفال قد تدل على السرور والابتهاج والصحة للرائي.[١٠]
وإن ضحك الرائي على خيبة صديقه أو غيره، فهذا قد يدل على أنه سيخيب أمل هذا الشخص لأجل رغباته الشخصية، وسماع صوت ضحك الاستهزاء في الحلم قد يدل على أمراض وأمور مخيّبة للأمل.[١٠]
تفسير الضحك للعزباء والضحك في الصلاة
- تفسير الضحك للعزباء
إنّ الضحك في المنام قد يكون بشرى بالولد للمرأة الصالحة والرجل الصالح،[١١] قال الله -عز وجل-: (فَضَحِكَت فَبَشَّرناها بِإِسحاقَ).[١٢]
- تفسير الضحك في الصلاة
إنّ الضحك في الصلاة قد يكون دليلاً على التقصير في حقوق الله -عز وجل- وكثرة اللهو، ويُنصح من يرى أنه يضحك في الصلاة بالتوبة إلى الله عز وجل.[١٣]
المراجع
- ↑ محمد علي قطب، دليل الحيران في تفسير الأحلام، صفحة 159. بتصرّف.
- ↑ سورة النمل، آية:19
- ↑ سورة المطففين، آية:34
- ↑ ابن سيرين، منتخب الكلام في تفسير الأحلام، صفحة 113. بتصرّف.
- ↑ خليل بن شاهين، الإشارات في علم العبارات، صفحة 673. بتصرّف.
- ↑ سورة النجم، آية:43-44
- ↑ عبد الغني النابلسي، تعطير الأنام في تعبير المنام، صفحة 223. بتصرّف.
- ↑ الملا الإحسائي، تنبيه الأفهام بتأويل الأحلام، صفحة 107. بتصرّف.
- ↑ سورة التوبة، آية:82
- ^ أ ب ميلر، موسوعة تفسير الأحلام، صفحة 105. بتصرّف.
- ↑ محمد أبو الفداء، عجائب تفسير الأحلام بالقرآن، صفحة 229.
- ↑ سورة هود، آية:71
- ↑ خليل بن شاهين، الإشارات في علم العبارات، صفحة 622.
