محتويات
تفسير حلم الإفطار في رمضان عند ابن سيرين
هناك العديد من التأويلات حول حلم الإفطار في شهر رمضان في الكتاب المنسوب لابن سيرين، مع الإشارة إلى أنّ دلالات الرؤى ظنية، وأمر ووقت حدوثها إن صحت يقع في غيب الله وعلمه المطلق، ومن أبرز دلالاتها ما يأتي:[١]
- من رأى أنه قد أفطر في شهر رمضان عامداً جاحداً؛ فإنه قد يستخف ببعض الشرائع -نسأل الله العافية-، ولعلها من الشيطان ليحزنك.
- من رأى أنه قد أفطر شهر رمضان، ثم اشتهى القضاء؛ وأقر بحقيقة الصوم، فقد يدل ذلك على رزق يأتيه عاجلاً من حيث لا يحتسب.
- من رأى كأنه يفطر في شهر رمضان ولكن من غير تعمد أو جحود؛ فإنه من المحتمل أن يصيب الفطرة، وقال بعضهم أنه قد يسافر في رضا الله -تعالى-؛ وذلك لقوله -تعالى-: (فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ).[٢]
- من رأى أنه أفطر في شهر رمضان متعمداً؛ فمن المحتمل أن يدل ذلك على كثرة الذنوب والمعاصي، ولعلها أهاويل من الشيطان.
تفسير حلم الإفطار في رمضان عند النابلسي
هناك العديد من التأويلات حول حلم الإفطار في رمضان عند النابلسي، على النحو الآتي:[٣]
- من رأى أن صائماً قد أفطر، فإنه قد يمرض -لا سمح الله-، وربما يسافر.
- من رأى أنه قد أفطر في المنام متعمداً، فربما يغتاب أحد المسلمين، ولعلها من الشيطان.
- من رأى أنه أفطر ناسياً، فربما رزق رزقاً حسناً.
- من رأى أنه في شهر رمضان وهو صائم لوحده؛ وجميع الناس من حوله غير صائمين، فقد تدل الرؤيا على رجل مؤمن صالح صاحب دين وبر ونسك، فإن رأى ذلك مهموم فربما فرج الله عنه، وإن كان مريضاً فربما شفاه الله -تعالى-، وإن كان في ضلالة فربما اهتدى وإن كان مديوناً فقد يقضى دينه.
تفسير حلم الإفطار في رمضان عند ابن شاهين
هناك العديد من التأويلات حول حلم الإفطار في رمضان عند ابن شاهين، على النحو الآتي:[٤]
- من رأى أنه أفطر متعمداً فإنه قد يتعب في سفره، ولعلها من الشيطان.
- من رأى أنه أفطر في غير الوقت، فإنه قد يغتاب الناس؛ أو يكذب وربما دل ذلك على المرض، ولعلها من أهاويل الشيطان.
- من رأى أنه أفطر ناسياً، فإنه قد يدل ذلك على حصول الرزق الحلال.
والله -تعالى- أعلم.
أنواع الرؤى والأحلام
تعبر الرؤى والأحلام عما يراه النائم في منامه، فإن كانت الرؤيا صالحة فهي من الله ليبشر بها عباده المؤمنين الصالحين، وإن كانت باطلة فهي من الشيطان ليحزن الإنسان ويخيفه، أو قد تكون أحاديث نفس كالتي يحدث بها الإنسان نفسه في اليقظة، نتيجة لما يمر به من مواقف وأحداث يومية.
وهذا ما أشار إليه الرسول -صلى الله عليه وسلم- في قوله: (الرُّؤْيا ثَلاثَةٌ: فَرُؤْيا الصَّالِحَةِ بُشْرَى مِنَ اللهِ، ورُؤْيا تَحْزِينٌ مِنَ الشَّيْطانِ، ورُؤْيا ممَّا يُحَدِّثُ المَرْءُ نَفْسَهُ، فإنْ رَأَى أحَدُكُمْ ما يَكْرَهُ فَلْيَقُمْ فَلْيُصَلِّ).[٥]
المراجع
- ↑ المنسوب لمحمد بن سيرين، منتخب الكلام في تفسير الأحلام، صفحة 98. بتصرّف.
- ↑ سورة البقرة، آية:184
- ↑ عبد الغني النابلسي، كتاب تعطير الأنام في تعبير المنام، صفحة 211. بتصرّف.
- ↑ خليل بن شاهين، كتاب الإشارات في علم العبارات، صفحة 639. بتصرّف.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:2263، خلاصة حكم المحدث صحيح.