تفسير حلم نزول المطر على الملابس

كتابة:
تفسير حلم نزول المطر على الملابس


تفسير رؤيا نزول المطر على الملابس

يختلف تفسير الرؤى بحسب أحداث الرؤيا وحال الرائي، وقد تكون الرؤيا لها تأويل، وربما لا يكون لها معنى لأنها من حديث النفس، وإذا نزل المطر على جميع الملابس وبلّله فقد يدل على أنه سيصيبه خيراً كبيراً وعظيماً، وقد يتخلّص من المشاكل والهموم خاصة التي كانت تقلقه ويخاف منها، وهذا في حال امتلأت ملابسه بالمطر دون أذى.

أما إن تأذّى من المطر وحصل له ضرر فقد يدل على حصول مكروه له، وأما من يرى أنّ ملابسه متّسخة ولم ينزل المطر إلا على جزء بسيط منها فإن هذا قد يدل على أن بعض مخاوفه ستُبدّد، ولكن منها ستظلّ موجودة، فإن أصاب المطر جميع ملابسه المتسخة فقد يدل ذلك على بشارة طيبة وجميلة؛ ومنها الرزق وزوال الهم والغم عنه.

وأما مَن رأى نفسه في طريق وهو تحت المطر ثم أصاب المطر ملابسه فربما دل ذلك على تحقّق ما يريده الرائي، وتتيسّر أموره في حياته ويجد فيها البركة، وكذا لو كان الرائي أعزباً تحت مطر في الطريق فلعلّ ذلك يدل على بداية حياة زوجية فيها البركة والعفاف.

تفسير المنام بحسب حال المطر والرائي

من رأى نفسه تحت المطر الهادئ فقد تكون حياته هادئة وسعيدة، فإن أصاب ثيابه مطرٌ شديد يهرب منه فقد يكون من أهل المعاصي وعليه أن يتوب مباشرة، وإن كان من أهل التجارة فقد يدل على ربحٍ كثيرٍ لا يتحمّله، كما قد يدل على أنه لا يؤدي الزكاة لهذا المال والرّبح.

وإن بُلِّلَت ثيابُه بمطر مع وجود برق فقد يدلّ على أهمية المسارعة للتوبة، وكذلك لو كان المطر فيه نار أو إعصار أو بَرَد أو رعد شديد وأصاب الثياب فمن المحتمل أن يدل على حصول مصاعب في الحياة،[١] ولو أصاب المطر ثيابه وهو سعيد فقد يدل على ابتلاء يصيبه، أو على خير عظيم جدا يأتي بتعب، وقد يدل على الذرية وسعة الرزق والنجاح في العمل.

وقد تحثّ الرؤيا صاحبها على التزام الاستغفار لقوله -تعالى-: (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا* يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا* وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا)،[٢] أما تفسير المطر على الملابس للمرأة الحامل فقد يدل على أن كل مخاوفها ستُبدّد وتزول، وقد تلد بسلامة وتُرزق جنيناً سليماً -بإذن الله-.

رمز المطر عموماً في المقال

الأصل في المطر أنه خير ورزق من الله -تعالى-، وقد يكون له دلالات تختلف عن ذلك، وقد ذكر محمد قطب شيئاً من ذلك، فقال إنه قد يدل على الخير والرحمة والرزق إن لم يسبب ضرراً، وقد يدل على وجود خطر على حياة الإنسان إن سبّب الضرر، وقد يدل المطر عموماً على تحقيق ما وُعد به الرائي.[٣]


المراجع

  1. الشهاب العابر (2000)، قواعد تفسير الاحلام (الطبعة 1)، بيروت لبنان:مؤسسة الريان، صفحة 222-223. بتصرّف.
  2. سورة سورة نوح، آية:10-12
  3. محمد قطب (1984)، دليل الحيران في تفسير الأحلام، صفحة 192. بتصرّف.
5740 مشاهدة
للأعلى للسفل
×