تفسير سب الدين في المنام

تفسير سب الدين في المنام للنابلسي

لم يذكر الشيخ عبد الغني النابلسي في كتابه تعطير الأنام في تعبير المنام تفسيرًا واضحًا لسبّ الدّين في المنام، ولكن، يجدر ذكر أنّ الشّيخ ذكر تفسيرًا لمن رأى نفسه يسبّ الله -تعالى عن ذلك سبحانه-، وقال في هذه المسألة أنّ الإنسان إذا رأى نفسهيسبّ الله -تعالى سبحانه عن ذلك- في حال نومه فهذا يعني أنّ هذا الإنسان جاحدٌ بنعمة الله -جل وعلا- وغير راضٍ بقسمته التي قسمها الله له من الرّزق.^[١]

تفسير سب الدين في المنام لابن شاهين

لم يذكر خليل بن شاهين في كتابه الإشارات تفسيرًا لمن رأى أنّه سبّ الدّين، ولكنّه كالإمام عبد الغني النابلسي ذكر تفسيرًا لمن رأى نفسه يسبّ الله -تعالى وجلّ عن ذلك- وكان تأويل ذلك أنّ من رأى نفسه في المنام يسبّ الله -جلّ وعلا- فإنّه يكون من الكافرين نعم الله الجاحدين لعطاياه، ويكون من الساخطين على قضاء الله.^[٢]

تفسير سب الدين في المنام لابن سيرين

لم يذكر مفسّر الأحلام ابن سيرين في كتابه تفسيرًا واضحًا لسبّ الدّين في المنام، ولكن يجدر ذكر أنّ الشّيخ ذكر تفسيرًا لمسألتين قريبتين من هذا الشّأن، المسألة الأولى هي تفسير رؤية من رأى نفسه يسبّ الله -تعالى عن ذلك سبحانه-، وقد قال في تأويل هذه الرؤيا أنّ الإنسان الذي رآها يكون ساخطًا بعطايا الله -عزّ وجلّ- وغير راضٍ برزقه له، ثمّ إنّ هذا الإنسان يكون كافرًا بنعم الله -جل وعلا- التي أنعم عليه بها.^[٣]

وقد ذُكِرت في التّفسير المنسوب إلى ابن سيرين مسألةُ أخرى متعلّقة بهذا الموضوع أيضًا، ألا وهي جحود الحقّ في المنام، فإنّ الذي يرى نفسه يجحدّ حقًّا ما في المنام؛ فإنّ ذلك يعني أنّه سيكفر، ثمّ ذكر قول الله جلّ وعلا: {وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الْكَافِرُونَ}،^[٤] واستشهد به على صحّة هذا التفسير لهذه الرؤية.^[٥]

تفسير سب الدين في المنام لابن غنّام

لم يذكر مفسّر الأحلام إبراهيم ابن غنّام تفسيرًا متعلّقًا بمسألة سبّ الدّين في المنام في كتابه: تعبير الرّؤيا، ولكنّ ابن غنّام ذكرتفسيرًا لمسألة الجحود في المنام، وهي قريبة؛ لأنّ سبّ الله نوع من أنواع جحود النّعمة التي أنعم الله بها على العبد، فقد ذكرفي كتابه أنّ مَن رأى نفسه يسبّ الله -تعالى عن ذلك سبحانه-، أنّه يكون ساخطًا بعطايا الله -عزّ وجلّ- وغير راضٍ برزق الله له، ثمّ إنّ هذا الإنسان يكون كافرًا بنعم الله -جل وعلا- التي رزقها إيّاه.^[٦]

وقد ذَكر إبراهيم ابن غنّام في تفسيره للأحلام مسألةُ ثانيةً لها علاقة بسبّ الدّين، ألا وهي أن يجحد الإنسانُ الحقَّ في منامه، فإنّ الذي يرى نفسه قد جحد حقًّا ما في المنام؛ فإنّ ذلك يعني أنّه سيكفر، ثمّ ذكر قول الله جلّ وعلا: {وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الْكَافِرُونَ}،^[٤] واستشهد به على صحّة هذا التفسير لهذه الرؤية.^[٧]

هل يؤاخذ الإنسان إن سبّ الدّين في المنام؟

لا يؤاخذُ الإنسان فيما يعرض له من أشياء خلال نومه، فإنّ سبّ الله -عزّ وجلّ- أو الدّين أو طلّق امرأته فإنّ ذلك كلّه لا يقع، فهو غير مكلّف في هذه الفترة، وقد رفع الله -عزّ وجلّ- عنه القلم حتّى يصحو من نومه،^[٨] ويدلّ على هذا قول عائشة رضي الله عنها عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: "رُفِعَ القلَمُ عن ثلاثةٍ: عن النائمِ حتَّى يستيقِظَ، وعن المُبتلَى حتَّى يبرَأَ، وعن الصَّبيِّ حتَّى يكبَرَ".^[٩][١٠]

المراجع

1. ↑ [النابلسي، عبد الغني]، تعطير الأنام في تعبير المنام، صفحة 9. بتصرّف.
2. ↑ [خليل بن شاهين]، الإشارات في علم العبارات، صفحة 605. بتصرّف.
3. ↑ [ابن سيرين]، منتخب الكلام في تفسير الأحلام، صفحة 50. بتصرّف.
4. ^ ^{أ ب} سورة العنكبوت ، آية:47
5. ↑ [ابن سيرين]، منتخب الكلام في تفسير الأحلام، صفحة 311. بتصرّف.
6. ↑ [ابن غَنَّام، إبراهيم]، كتاب تعبير الرؤيا مخطوط، صفحة 17. بتصرّف.
7. ↑ [ابن غَنَّام، إبراهيم]، تعبير الرؤيا مخطوط، صفحة 52. بتصرّف.
8. ↑ [ابن باز]، فتاوى نور على الدرب لابن باز بعناية الشويعر، صفحة 12. بتصرّف.
9. ↑ رواه أبو داود، في سنن أبي داود، عن عائشة، الصفحة أو الرقم:4398 ، سكت عنه وكان لا يسكت إلا إن كان الحديث صالحا..
10. ↑ [عبد المحسن العباد]، شرح سنن أبي داود للعباد، صفحة 3.