تركيا
تمتد أراضي تركيا على قارتي آسيا وأوروبا، والقسم الآسيوي يسمى الأناضول، الذي تبلغ مساحته حوالي 97% من مجموع أراضيها؛ والبالغة مساحتها 779.452 كم²، ويُسمى القسم الأوروبي تراقيا، ما نسبته 3% ومساحته 23.623 كم² من مجمل مساحة البلاد، وتبدو الأهمية الجغرافية لتركيا كونها وصلة بين الشرق والغرب، وتبلغ حدود تركيا حوالي 9.848 كم، منها 7.200 كم شواطئ على البحر، ويقع بحر إيجة في الغرب، والبحر المتوسط في الجنوب، والبحر الأسود في الشمال، ومن خلال هذا المقال سيتم الحديث عن تقاليد عيد الفطر في تركيا.[١]
تقاليد عيد الفطر في تركيا
بعد أن أمضى الناس في تركيا شهر رمضان المبارك بالصيام والطاعة، فإن مظاهر العيد تبدو واضحةً قبل انتهاء شهر رمضان الفضيل بعدة أيام، كما وتبدو تقاليد عيد الفطر في تركيا واضحةً من قبل الناس والأطفال خاصة الذين انتظروا هذا اليوم بفارغ الصبر، وذلك من خلال عدة أمور، وفيما يأتي بيان ذلك:[٢]
- إن مظاهر الإحتفال والإهتمام بالعيد تبدأ قبل العيد بعدة أيام: حيث تقوم البلديات بإبداء مظاهر الفرح والسرور بقدوم عيد الفطر، هذا الوافد الجديد، ووضع الزينات في الشوارع وتجهيز الألعاب التي تدخل السرور على قلب الأطفال، ومن أشهر المدن التركية التي عُرفت بالتمسك بالإحتفال في رمضان وفي عيد الفطر وعيد الأضحى جزيرة ابن عمر، والتي تٌبدي اهتمامًا خاصةً بالأطفال في هذه المناسبات الخاصة.
- ظهور أجواء المسحراتية: حتى المسحراتية لا ينسون نصيبهم من مباهج هذا العيد، فبعد أن أنشدوا قصائدهم الجميلة في الليالي الرمضانية؛ لإيقاظ الناس على السحور، هذه الأناشيد التي قد اقتطفوها من كتاب "فهرس بكجي بابا"، كان من تقاليد عيد الفطر في تركيا تجوالهم على المنازل؛ ليأخذوا هدية العيد.
- صناعة الحلويات: يقوم الأهل بصنع أطيب حلويات العيد في المنازل، لاستقبال العيد و الزوار والأقارب، وإدخال السرور على قلوب الأطفال الذين يخرجون من بيوتهم لاستقبال العيد وكأنهم الورود في فصل الربيع.
- يحصل الموظفون على إجازة من أعمالهم؛ وذلك لقضاء أيام العيد السعيدة بصحبة عائلاتهم وذويهم.
- تبدو وسائل النقل مزدحمة بالركاب: الذين يستقلون آليات للتزاور والتهنئة بالعيد، حيث تقوم البلديات بتأمين مواصلات مجانية للناس جميعًا تعبيرًا عن فرحتها بالعيد.
العيدية
بعد الكلام عن تقاليد عيد الفطر في تركيا، فلا بد من الحديث عن العيدية، وهي مبلغ من المال يقوم الآباء بإعطائه لأبناءهم في عيدي الفطر والأضحى، وأصلها من أجل تقوية صلة الرحم، وزيادة المحبة بين الآباء والأبناء، لا سيما أن الأطفال ينتظرون هذه المناسبة من السنة إلى السنة؛ ليشاركوا أقرانهم في هذه الفرحة العظيمة، وعلى الأهل أن لا يخصوا بعض الأطفال بالعيدية دون بعض، كي لا يحصل حقد بين الإخوة، ولكن لابأس بمراعاة فارق العمر بين الأبناء؛ وذلك بأن يعطي الأهل للإبن الأكبر عيدية أكثر من الأصغر.[٣]
المراجع
- ↑ "جغرافيا تركيا"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 06-01-2020. بتصرّف.
- ↑ سهيل صابان (2005)، "عادات الشعوب-رمضان في الأدب التركي "، الفيصل، العدد 351، صفحة 109. بتصرّف.
- ↑ "العيدية تقوية لأواصر الرحم"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 06-01-2020. بتصرّف.