تقرير عن العدل في الإسلام

كتابة:
تقرير عن العدل في الإسلام

الإسلام والعدل

يعد العدل أساس المعاملات بين الناس في الإسلام، فالمسلم منصفٌ لغيره في التجارة والعمل وغيرهما من الأمور بالشكل الذي يضمن انتشار المحبة والود والألفة والأخوة بين الناس، ويقال بأنّ العدل هو أساس الملك والحكم، فلا تسود بلادٌ ولا تتقدّم، ولا حضارة تقوم إن أكل القوي فيها الضعيف، وإن ضاعت حقوق العباد، وإن ساد الظالمون وسحق المظلومين.


العدل لغةً واصطلاحاً

  • العدل لغةً هو المكان الوسط بين الإفراط والاعتدال، ويأتي مقابله أو عكسه الظلم.
  • العدل مصطلحاً: هو فعل المساواة بين البشر مع منح الحقوق كاملةً وبدون نقصان، دون الالتفات إلى أي اعتباراتٍ ثانويةٍ كاللون أو الدين أو البلد وغيرها.


أمثلة على العدل في الإسلام

يفيض الدين الإسلامي بأروع الأمثلة وأكثرها على العدل، ونذكر منها:

  • كتاب القرآن الكريم والذي يعد أداة تطبيق العدل بين الناس فصّل في الحقوق ووضع قواعدها لكل فئة من فئات من الناس في مختلف الحالات، مثل أحكام الميراث في سورة النساء.
  • من صفات الله الحسنى أنّ اسمه العدل، فلا يظلم أحداً، ويجازي الظالمين وينصف المظلومين ولو بعد حين.
  • حرم الإسلام الظلم بكل أنواعه، والتي تشمل ظلم النفس، وظلم الأقارب، وظلم الزوجة، والظلم عند تقسيم الميراث، وغيرها الكثير من الأمثلة الأخرى.
  • لا تفرقة في الإسلام بين عربي وغربي أو أعجمي إلا بالتقوى والعمل الصالح، فمقياس التفاضل بين الناس ليس الشكل أو اللون أو الدين.


العدل في القرآن والسنة

تناول القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة موضوع العدل، ونذكر منها:

  • وقد رُوِيَ عن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم أنه قال " لو أنّ فاطمة بنت محمدٍ سرقت لقطعتُ يدها"، في إشارةٍ على حرصه على المساواة بين الناس حتى وإن كان المذنب من أهل بيته، فالعقاب واحد.
  • قول الله سبحانه وتعالى في محكم تنزيله في القرآن الكريم "ولا يظلم ربك أحداً".


الفاروق عمر بن الخطاب

اتصف الصحابة رضوان الله عليهم بمكارم الأخلاق اقتداءً بالمعلم محمد صلى الله عليه وسلم، ويعد الصحابي الجليل عمر بن الخطاب رضي الله عنه أهم وأقوى الأمثلة والنماذج على العدل، حتى أنه لقب بالفاروق أي الذي يفرق بين الحق والباطل، وتعد العهدة العمرية والتي منح رضي الله عنه من خلالها الأمان لأهل إيليا على الرغم من الفتح الإسلامي لها خير شاهدٍ على عدله وعدل الدين الذي ينتمي إليه، كما أن الناس في زمن خلافته نعموا بالأمان والسلام والرخاء ورد الحقوق إلى أصحابها.

4713 مشاهدة
للأعلى للسفل
×