محتويات
التقلصات في الشهر السابع من الحمل
ما إن يبدأ الحمل لدى المرأة، حتى تبدأ بالشعور بالعديد من الأعراض والتغيّرات المتنوعة التي تطرأ على جسمها، وغالبًا ما تزداد هذه التغيّرات، كما تزداد حدّة البعض من هذه الأعراض مع التقدّم بالحمل، ومن أهم هذه الأعراض هي تقلّصات وانقباضات الرحم، التي تبدأ من الشهر الأول من الحمل، لتزداد شدّتها مع مرور أشهر الحمل، لا سّما خلال الشهر السابع، وباقي الثلث الثالث من الحمل، وغالبًا ما تكون انقباضات الرحم وتقلصاته طبيعية في هذه المرحلة، إذ تهدف لتهيئة وتحضير الجسم لمرحلة الولادة، ولكن قد تنذر في بعض الأحيان على وجود مشكلة ما بالحمل، فما هي أسباب انقباضات الرحم في الشهر السابع من الحمل، وكيف يمكن التعامل معها وتخفيفها؟ سنجيب عن هذه التساؤلات في هذا المقال.[١]
هل تشير التقلصات في الشهر السابع إلى ولادة مبكرة؟
يمكن أن تتعرّض بعض النساء الحوامل للولادة المبكرة، وغالبًا ما تحدث الولادة المبكرة خلال الشهر السابع من الحمل، وقد تكون التقلصات والانقباضات الرحمية التي تشعر بها المرأة في هذه الفترة إحدى علاماتالولادة المبكرة، لا سيّما في حال كانت هذه التقلّصات عبارة عن انقباضات وتشنجات شبيهة بتقلصات الدورة الشهرية، أو بانقباضات البطن الناتجة عن الغازات والانتفاخ، تحدث في منطقة أسفل البطن، تحدث كل عشرة دقائق تقريبًا، أو تحدث بمعدّل أكثر من خمس انقباضات خلال الساعة الواحدة، كما يمكن تمييز انقباضات الرحم التي تدل على الولادة المبكرة، في حال كانت تترافق مع الأعراض التالية:[١][٢]
- ألم وضغط في منطقة أسفل الظهر، قد يكون ثابتًا أو يأتي ويذهب، لكنّه لا يتحسّن مع تغيير الوضعيات.
- ألم حادّ أو طويل في المعدة.
- ألم أثناء وعدم راحلة أثناء التبول
- أعراض شبيهة بأعراض الأنفلونزا، والتي قد تشمل التعب الجسدي، والغثيان، بالإضافة إلى التقيؤ، والإسهال.
- زيادة الشعور بالضغط في منطقة الحوض، أو منطقة المهبل.
- زيادة معدّل تدفق الإفرازات المهبلية.
- تورم ملحوظ في الوجه أو اليدين.
- تدفق مفاجئ لسائل مائي صافٍ من المهبل.
- حدوث نزيف مهبلي، وقد يكون نزيفًا خفيفًا في بعض الحالات.
-
هل تشير التقلصات في الشهر السابع إلى حالات خطيرة؟
بالرغم من أنّ انقباضات وتقلّصات الرحم خلال الشهر السابع من الحمل غالبًا ما تكون طبيعية، والتي تُسمّى بانقباضات براكستون هيكس (Braxton Hicks)، والتي تحدث بسبب التغيّر الكبير في مستويات الهرمونات الذي يحدث داخل الجسم في هذه المرحلة، والتي تحدث لتهيئة الجسم بشكلٍ بطيء للولادة، لكن قد تكون هذه الانقباضات دلالة على حدوث مشكلة ما، مثل:[٣][٤]
- انفصال المشيمة: وهي حالة تتمثّل بانفصار المشيمة عن جدار الرحم جزئيًا أو كليًا قبل ولادة الطفل، ويمكن أن تحدث خلال الثلث الثاني من الحمل، إلّا أنّها أكثر شيوعًا خلال الثلث الثالث، غالبًا ما تتسبّب حالاتانفصال المشيمة آلامًا شديدة ومستمرة في منطقة البطن، إلى جانب ألم وضغط في الظهر، والنزيف المهبلي.
- تسمم الحمل: وهي حالة تتمثّل بحدوث ارتفاع مفاجئ في ضغط الدم لدى المرأة الحامل، بالإضافة إلى ارتفاع البروتين في البول، وقد يحدث تسمّم خلال الثلث الثاني من الحمل، إلّا أنّه أكثر شيوعًا خلال الثلث الثالث، ويتسبّب بالشعور بألم حادّ في الجزء العلوي من البطن، وحدوث تورم شديد في الوجه واليدين، وزيادة مفاجئة في الوزن لا علاقة لها أبدًا بزيادة معدل تناول الطعام، بالإضافة إلى حدوث تغيرات في الرؤية، والغثيان، و التقيؤ، وضيق التنفس، وصداع شديد، وعادةً لا يتحسّن مع تناول المسكنات، وتُعدّ حالة تسمّم الحمل حالة طارئة، وتحتاج إلى رعاية طبية فورية، إذ أنّها قد تُقلّل من كمية الأكسجين والمواد الغذائية التي تتدفق إلى الجنين، وتزيد من خطر حدوث انفصال المشيمة.
وتجدر الإشارة إلى ضرورة مراجعة الطبيب، أو طلب الرعاية الطبية الفورية في حال الشعور بالأعراض السابقة، أو بعضًِا منها؛ وذلك منعًا لحدوث مضاعفات قد تكون خطيرة على الأم والجنين، كما تجدر الإشارة إلى أنّ العلاجات المناسبة والمبكرة لحالات تسمّم الحمل، غالبًا ما تنجح في انقاذ الأم والطفل، والمحافظة على حمل صحي.
كيف تتعامل الحامل في شهرها السابع مع التقلصات؟
يمكن اتباع التعليمات والنصائح التالية، والتي من شأنها أن تُخفّف الأسباب الأكثر شيوعًا لتقلصات وانقباضات الرحم أثناء الشهر السابع من الحمل:[٤][٥]
- أخذ قسط كافِ من الراحة، وساعات كافية من النوم، كما يُنصح بالاستلقاء والاسترخاء لفترة من الوقت خلال النهار، إذ يمكن أن يُساعد ذلك في تخفيف تقلصات الحمل المرتبطة بزيادة تدفق الدم إلى الرحم، وألم الرباط الدائري.
- تغيير الوضعيات باستمرار، لا سيّما عند الشعور بانقباضات الرحم المفاجئة، كالاستلقاء بعد الوقوغ، أو العكس.
- الاستلقاء على الجانب الأيسر من الجسم، مما قد يُعزّز تدفق الدم إلى الكلى والمشيمة.
- الإكثار من شرب السوائل والماء؛ إذ تُساعد السوائل على تخفيف التقلصات المرتبطة بالجفاف، أو الأسباب الهضمية الأخرى، مثل الانتفاخ، أو الإمساك، وغالبًا ما يُنصح بشرب ثلاثة إلى أربعة أكواب من الماء أو السوائل الأخرى، كالحليب، أو العصير، أو شاي الأعشاب.
- أخذ حمام دافئ، أو الاستلقاء في حوض الاستحمام بعد تعبئته بالماء الدافئ، إذ قد يساعد ذلك في تخفيف تقلّصات الحمل المرتبطة بزيادة تدفق الدم في الرحم، وتقليل الضفط والألم في منطقو البطن والظهر.
- ارتداء رباطًا حول منطقة البطن، إذ يمكن أن يساعد ذلك في تخفيف تقلصات الحمل المرتبطة بألم الرباط الدائري.
- الذهاب باستمرار إلى الحمام لتفريغ المثانة، إذ يجب عدم حبس البول لفترة طويلة في المثانة، الأمر الذي قد يزيد من الضغط والألم في منطقة أسفل البطن.
وتجدر الإشارة إلى أنّ هناك مجموعة من الأدوية الطبية التي يمكن أن تُخفّف من ألم تقلّصات الرحم، ولكن يجب مراجعة الطبيب، واستشارته حول إمكانية تناول هذه الأدوية، كما يجب عدم تناول أي نوع من الأدوية الطبية خلال فترة الحمل قبل استشارة الطبيب.
المراجع
- ^ أ ب "Pregnancy: The seventh month", aboutkidshealth, Retrieved 28/12/2020. Edited.
- ↑ "Premature Labor", webmd, Retrieved 28/12/2020. Edited.
- ↑ "Braxton Hicks Contractions", whattoexpect, Retrieved 28/12/2020. Edited.
- ^ أ ب "Cramping During Pregnancy: Normal or Something More?", whattoexpect, Retrieved 28/12/2020. Edited.
- ↑ "What Do Braxton-Hicks Feel Like?", healthline, Retrieved 28/12/2020. Edited.