محتويات
كيف أميز التقلصات الطبيعية في الشهر الأول من الحمل؟
تمر الأم في فترة الحمل بالعديد من الأوجاع والآلام والأحاسيس الأخرى خاصة في الأشهر الثلاثة الأولى منحملها، وقد تشمل غثيان الصباح، والإمساك، وزيادة الوزن بالإضافة إلى التقلصات التي تعدّ أمراً شائعاً خلال بداية الحمل، وتشبه إلى حد كبير تقلصات ما قبل الدورة الشهرية، لكنها تتميز بأنّ الألم يكون في أسفل البطن ويستمر لبضعة دقائق فقط. وعادةً ما تُعدّ تقلصات المعدة خلال الأشهر الأولى من الحمل أمراً غير مقلق؛ فهو ناجم عن التغييرات الجسدية الطبيعية وتمدد الرحم لتهيئة الظروف لنمو الطفل، ولكن إذا شعرت الأم بأمر غير طبيعي وألم حاد يجب مراجعة الطبيب واخباره بالأعراض وحدّتها لتجنب حدوث أي مضاعفات خطيرة. [١]
هل يمكن تناول أدوية للتخفيف من تقلصات شهر الحمل الأول؟
أشهر أقراص الأدوية المعروفة لتسّكيين الآلام هي أقراص الباراسيتامول والإيبوبروفين. ولكن تُنصح الأم الحامل بالإبتعاد عن تناول الأدوية قدر المستطاع وأخذ الاستشارة من الطبيب خلال الأشهر الأولى بالتحديد؛ لتجنب حدوث أي ضرر للجنين. لكن ماذا إذا كانت بحاجة مُلحة إلى تناول الدواء؛ فما هي الأقراص المسكنة المناسبة لها، وفي ما يأتي بيان لبعضها:[٢]
- أقراص الباراسيتامول (Paracetamol): يُعدّ تناول الباراسيتامول آمناً، إذ يمكن استخدامه في جميع مراحل الحمل لتسكين الآلام، ولم يُسجل له أي آثار جانبية قد تصيب الجنين، ولأخذ الحذر دائماً فإن أي دواء تتناوله الأم الحامل يجب أنّ يُأخذ بأقل جرعة، ولأقصر وقت ممكن، ومع أخذ استشارة الطبيب. لكن يجب أخذ الحيطة من تناول أقراص الباراسيتامول التي يوجد فيها نسبة من مادة الكافيين؛ لأن كثرة الكافيين قد تلحق الضرر بالجنين أو قد تسبب الإجهاض. لكن لا يعني ذلك بأنّ تقطع الأم الحامل الكافيين تماماً، وإنّما استهلاك الكمية الموصية لها من الكافيين وهي ليست أكثر من 200 مليغرام في اليوم.
- أقراص الإيبوبروفين (Ibuprofen): ينصح بالإبتعاد عن الإيبوبروفين تماماً خصوصاُ بالفترة الأولى في الحمل، إذ يمكن أنّ يؤدي تناوله إلى حدوث مشاكل كثيرة أثناء الحمل أو الإجهاض.
نصائح لتخفيف ألم تقلصات الحمل
توجد بعض النصائح للتخفيف من ألم التقلصات طبيعيًا، وهي تمشل ما يأتي: [١]
- تغيير الوضعيات؛ كالجلوس أو الإستلقاء وعدم الضغظ على مكان الألم.
- الحرص على شرب الماء.
- ممارسة تمارين رياضية معتدلة وتمارين الإطالة.
- الحصول على قسط كافي من الراحة النوم.
- الحصول على مساج وتدليك خفيف لأسفل الظهر.
ماذا لو تزامنت تقلصات الشهر الأول مع نزيف خفيف؟
قد ترى الأم الحامل تَبقع أو نزول بضع قطرات دم خفيفة في بداية الحمل مما يسبب ذلك لها خوفاً من فكرة الإجهاض. ونعني بالنزيف الخفيف هنا على أنّه كمية دم خفيفة ذات لون زهري أو أحمر أو بني فاتح، ويستمر لفترة قصيرة فقط، ويمكن للنزيف الخفيف أنّ يحدث في بداية الحمل، ويستمر الحمل بطريقة طبيعية وصحية، إذ إنّ نسبة النساء اللاتي واجهنّ نزول دم خفيف في بداية حملِهنّ وولدنّ طفل صحي وبشكل آمن تبلغ حوالي 10-30%، ولكن للإطمئنان دائماً يجب استدعاء الطبيب ليحدد ما إذا كان الأمر طبيبعاً أم لا، فقد توجد أسباب عديدة تحصل في الحمل ويرافقها نزيف خفيف، وتتضمن هذه الأسباب ما يأتي:[٣]
- حدوث الإنغراس: يرافق حدوث الإنغراس الناتج عن التصاق البويضة في جدار الرحم نزول بعض قطرات الدم.
- تهيج عنق الرحم بعد الجماع، أو بعد الفحص الداخلي للمهبل: أثناء الحمل قد يتسبب أي تلامس في الرحم مثل؛ الجماع أو الفحوصات الداخلية سواء كانت جسدية أو عبر الموجات الفوق صوتية إلى حدوث نزيف خفيف؛ وذلك بسبب تجمع الأوردة الدموية بكثرة في الرحم خلال فترة الحمل. ومع ذلك إن الأمر غير مقلق ولا يمنع من تكرار ممارسة هذه الأمور.
- الحمل خارج الرحم: إن هذه الحالة طارئة وتستدعي تدخل الطبيب، إذ ينتج الحمل خارج الرحم عن زرع الجنين في قناتي فالوب بدلًا من جدار الرحم.
- التهاب عنق الرحم: غالباً ما تحدث الالتهابات نتيجة الحصول على عدوى أو تعرُّض المهبل لمادة اللاتكيس (Latex) الموجودة في الواقي الذكري أو بسبب تهيج الحجاب الحاجز.
- شَتر عُنُق الرَّحم الخارجيّ: إن جميع النساء أو أغلب اللواتي استخدمن حبوب منع الحمل لفترة طويلة أو حصلوا على ولادة طبيعية مسبقة، قد يتعرضون لنزف خفيف في بداية الحمل نتيجة اجتياح الخلايا الموجودة في الرحم او في عنق الرحم إلى سطح الرحم.
يكون الأمر مقلقاً وطارئاً ويجب حينها استدعاء الطبيب؛ عندما تواجه الأم الحامل نزيف خفيف مصحوب بتقلصات وآلام شديدة مع حُمى أو مع إفرازات مهبلية غير عادية ذات رائحة كريهة.
المراجع
- ^ أ ب Anna Targonskaya (2020-09-28), "Bad Cramps During Early Pregnancy: What Are Those First-Trimester Lower Abdominal Pains You Feel?", Flo, Retrieved 2020-11-30. Edited.
- ↑ "Can I take paracetamol when I'm pregnant?", NHS, 2018-05-31, Retrieved 2020-12-01. Edited.
- ↑ Krissi Danielsson (2019-10-08), "Spotting During Early Pregnancy", Verywellfamily, Retrieved 2020-12-02. Edited.