محتويات
مفهوم القص
يقوم مفهوم القصِّ في الأدب أو فنُّ القصة أو العمل القصصيّ على سَردٍ معيَّن قد يكون واقعيًّا أو خياليًّا أو يدمج بين كليهما معًا من أجل إيصال خبر عن أحداث معينة، وقد يكون القص شعرًا أو نثرًا وغايته الأولى هي إمتاع المتلقِّين وإثارة اهتمامهم وتحريك مشاعرهم وتثقيفهم بثقافة قد تكون مختلفة عن ثقافتهم الأصليّة، ويرى الشاعر الاسكتلندي روبرت لويس ستيفنسون -وهو أحد أهم روَّاد القصة في التاريخ- أنَّ القصة تُكتب بثلاث طرق فقط، الأولى أن يختار الكاتبُ شخصية ثمَّ يختار أحداثًا ومواقفَ لتلك الشخصية، والثانية قد يختار الكاتب فيها حبكةً ثمَّ يجد الشخصيات التي ستكون ملائمة لتلك الحبكة، أمَّا الثالثة فقد يختارُ فضاءً معينًا وإطارًا عامًّا للقصة ثمَّ يختار شخصياتٍ وأحداثًا تعبِّر عن ذلك الجو، وفي هذا المقال سيتمُّ تسليط الضوء على تقنيات القص في العمل الفني بعد المرور على تعريف السرد وخطاب الحكاية.[١]
السرد وخطاب الحكاية
لا بدَّ في الحديث عن التقنيات أو العناصر التي يقوم عليها مصطلح القص في العمل الفني من المرور على مصطلح السرد وخطاب الحكاية، فالسرد هو الطريقة التي يتَّبعها الكاتب في محاولة إيصال الفكرة أو الشعور أو الحدث إلى أذهان القرَّاء، وبشكل عام فإنَّ الكلام عبارة عن قصة معينة تتضمن أحداثًا ويريد المتكلم إيصالها إلى السامع وثانيًا طريقة معينة يقوم بها المتكلم لإيصال تلك القصة، وهذه الطريقة هي ما يمكن تسميتها بالسرد، ويقتصر دور السرد الرئيس على إيصال فكرة أو حقيقة ما إلى أفقٍ معين، بعد انتزاع أحداث لفظية بحتة من أزمان مُعاشة متراكبة ومتعددة، كما يقوم باقتلاع التجربة الوجودية من أساسها، ويعمل على تشكيل روابط منطقية بين الأحداث والقضايا الأخرى ليؤلف في نهاية المطاف حركةً عامةً للعالم، تحافظ على التراتبية الموجودة في فضاء الواقع، ومن الجدير بالذكر القول بأنَّ وظيفةً كبرى تكمن في القصة وموزعة بين الكاتب والقارئ، أي بين المُعطِي والآخِذ، فالقصة تكون شكلًا للتّواصل، فلا يمكن أن توجد قصة من دون راوٍ أو قارئ، حيثُ تستند وجهة النظر على العلاقة التي تقوم بين الراوي أو السارد وبين العالَم المبني داخل النص، وتكون زاوية تلك الرؤيا لدى الراوي مرتبطة بالتقنيات المستخدمة لسرد القصة والتي تحدِّد شروط اختيارها أساسًا الأهداف والغايات التي يطمح إليها الكاتب في قصته.[٢]
السرد عمومًا أحد أنواع النصوص المستخدمة في مختلف الصياغات الأدبية من حوار ووصف وغيرها، ولا بدَّ أن تتوافر في السرد حتى يكون سردًا العديد من الخصائص من أهمها: أن يكون مبينًا على سلسلة أحداث مرتبة بشكل تسلسليّ ومنظمة تعاقبيًّا وزمنيًّا وبشكل سبيي منطقي، ولا تكون منفصلة عن بعضها، وأن يحدث فيه تحولات وتغيرات بكل ما تقوم به الشخصيات من أفعال مختلفة، الوحدة في الحدث والموضوع ضمن القصة، ويتضمن النص السردي هدفًا ومغزى سواءً كان ضمني أو ضريح مثل عبرة سياسية أو أخلاقية أو غير ذلك، ولكنَّها تكون الغاية من وجود النص، ولا يقتصر مفهوم النص السردي على نوع واحد من أنواع الأدب بل يندرج تحته مختلف أنواع انصوص مثل: القصة والرواية والخرافة والحكاية والتاريخ وغير ذلك.[٣]
إنَّ موضوع القصة الرّئيس الذي يحدد نوعها ويصبغها بأصالة أسلوبية هو الإنسان نفسه، وكلامه الذي يتكلم به، ولذلك يجب التفريق بين ثلاثة أنواع رئيسة تخصُّ الراوي أو المتكلم، الأول: الإنسان المتكلم وكلامه في القصة موضوع تشخيص أدبي ولفظي وليس عبارة عن كلام مكرور ومعاد تدويره وإنَّما يكون مشخصًا بطريقة أدبية فنية ذات شخصية مستقلة، الثاني: المتكلم في القصة يكون فردًا اجتماعيًا محددًا تاريخيًّا وملموسًا ويكون كلامه لغةً اجتماعية وليس فرديًا، أمَّا الثالث فهو نتاج أيديولوجية معينة وخطابه إيديولوجي، وغالبًا ما تقدِّم الرواية بلغةٍ خاصة وجهةَ نظرٍ تجاه العالم تأخذ منحى اجتماعيًا، وقد تمَّ التفريق حديثًا بين الراوي والكاتب، فالراوي هو الوسيلة والأداة التقنية التي يستخدمها الكاتب للكشف عن عوالم قصته، ويختفي وراءها كي يحيِّد نفسه ويبقى مجردَ ناقل فقط، فيكون الراوي أشبه بآلة التصوير في السينما وفي صناعة الأفلام، ولا يقتصر دوره على أن يكون شاهدًا دائمًا فقد يصبح جزءًا من النص وصانعًا لأحداثه ومحركًا له ولا يكتفي بصياغة القصة وسردها.[٤]
تقنيات القص في العمل الفني
مثَّلت مؤلفات وكتابات الكثير من الروائيّين مثل الإنجليزي دي إتش لورنس والإيرلندي جيمس جويس والإنجليزية فرجينيا وولف أهمَّ تيارات فنِّ القصة في بداية القرن العشرين الماضي، وقد أحدثت رواية جيمس جويس التي نشرها تحت عنوان يوليسيز نقطة تحول مفصلية في عالم الإبداع وثورة في تقنيات الفن القصصي الحديث، وكذلك أحدثت كتابات المؤلف الأمريكي هنري ميلر الصريحة عن الجنس في كتاب مدار السرطان، وهذا ما شجعَ الكثير من الكتاب لاحقًا على معالجة مواضيع غير مطروقة ومثيرة للجدل ناهجينَ منهج هنري ميلر، وقد أصيبت القصة في منتصف القرن العشرين بحالة من الفتور بسبب توقف كثير من المجلات التي كانت مختصّة بنشر القصص القصيرة، ويعدُّ كلٌّ من الأرجنتيني خورخي لويس بورخيس والبولندي إسحق باشيفر من أهم كتاب القصة في النصف الثاني القرن العشرين،[٥] ويجدر بالذكر الإشارة إلى أنَّ القصة في الأدب العربي لم تكُن من أصول عربية ونتاجًا للفنون الأدبية العربية القديمة كالقصص الحماسية والمقامات إنَّما نشأت ونمَت تأثُّرًا بالآداب الغربية والأوروبية خصوصًا كما هو الحال في فن المسرح،[٦] ولكنَّ العمل القَصصي لا يكتمل إلا من خلال توافر عَدد من العناصر والتقنيات التي تشكِّل القوائم التي يقفُ عليها ويستطيع من خلالها أن يصلَ إلى مبتغاه،[٧] وسيتمُّ الحديث عن تقنيات القص في العمل الفني مع ذكر لمحة عن كل منها فيما يأتي:
الحدث
تعدُّ هذه التقنية من أهم تقنيات القص في العمل الفني، إذ يمثِّل الحدث مجموعة الوقائع والأحداث المتعلقة بكلّ جزئيات وتفاصيل القصة والتي يجب أن تكون مترابطة مع بعضها بشكلٍ خاصّ هو ما يُطلق عليه اسم الإطار العام للقصّة، فكل قصة لا بدَّ أن تحتوي على سلسلة أشياء تحدث ضمن حدود نظام محدَّد، وهذا النظام المحدَّد هو الذي يميّز إطار كلّ قصة عن قصة أخرى، حيثُ تسيرُ الحوادث في القصة وفقَ خُطى معيّنة تختلف عنها في غيرها من القصص، وغالبًا ما يُشار إلى مفهوم الإطار بمفهوم الحبكة وخاصة في مجال النقد القصصي، وهو بمعنى آخر أن تكون شخصيات وحوادث القصة مترابطٌ بعضُها مع بعض بشكل منطقيٍّ وسببيٍّ ويجعل منها كتلة صمَّاء ووحدة متماسكة لها دلالات محددة، وعلى هذا فإنَّ سرد مجموعة معينة من الأحداث يرتبط بما يحتاجه من شخصيات لا يكفي لاعتبار ما تمَّ سرده قصةً فنيَّة؛ لأنَّ السرد كخاصيَّة عامة تستخدم في مختلف الكتابات الأدبية كالكتابة التاريخية مثلًا، لذلك فإنَّ الحبكة الفنية في من المفاهيم الأكثر شيوعًا والتي تُضاف إلى السرد وتجعل من تلك الأحداث المسرودة بناءً متماسكًا على كامل أجزائه ويحقق غايةً واحدةً، فالحدث كتقنية من تقنيات القص هو سلسلة الوقائع والأحداث المسرودة ضمنَ إطار الحبكة سردًا أدبيًّا فنيًّا.[٨]
السرد
السّرد هو تلك الطريقة الفنية التي يتمُّ من خلالها إيصال القصة إلى ذهن القارئ، وبمعنى آخر هو نقل القصة والأحداث الموجودة فيها من الصورة الواقعية إلى الصورة الّلغوية المقروءة والمسموعة، ويمكن إدراج مثال لبلورة الفكرة وتوضيح مفهوم السرد كتقنية من تقنيات العمل الفني فيما يأتي: "جرى نحو الباب وهو يلهث، ودفعه في عنف، ولكنَّ قواه كانت قد خارت، فسقط خلف الباب من الإعياء"، فهذه الأفعال التي تمَّ سردها: جرى، يلهث، دفعه، خارت، سقط، عبارة عن تجسيد للأحداث في الأذهان، ولا يكتفي السّرد عادة بذكر الأفعال بل يستخدم العنصر النفسي الذي يحدث أثرًا كبيرًا في نفس المتلقي، وهذا ما يمنح النصَّ حيويةً ويجعل منه نصًّا فنيًّا بامتياز، وبخلاف النص المسرحي الذي يقوم فيه الكاتب بكتابة مسرحيته وفقَ طريقة تراتبية واحدة لسرد القصة من خلال حوار يدور بين شخصيات المسرحية، إلا أنَّ كاتب القصة يمتلك فصاءً أوسع من ذلك، وله أن يختار إحدى ثلاث طرق لكتابة النص وهي: الطريقة الملحمية أو المباشرة وهي أكثر الطرق شيوعًا وفيها يكون الكاتب كأنَّه مؤرّخ يقوم بسرد النص من خارجه، والثانية طريقة الوثائق التي يكتب فيها على لسان متكلم ويكون مندمجًا مع إحدى شخصيات القصة، الطريقة الثالثة طريقة السرد الذاتيّ تُكتب القصة بطريقة اليوميات أو الخطابات وغيرها من الوثائق، ولكلّ طريقة من طرق السرد تلك مزايا خاصة بها، فالطريقة المباشرة تفسحُ المجال لأبعد مدى وتمنح حريةً أكبر في الحركة والتنقل بين مفاصل النص، وطريقة المتكلم أو الوثائق تمكِّن من الحصول على متع أكبر وأعظم وأقرب إلى النفوس،[٩] لكنَّ بشكل عام لا يكون الكاتب هو نفسه الراوي في القصة، إذ يمثل الراوي الوسيط وصلة الوصل بين القصة والقراء، ويبقى الكاتب مختبئًا خلف الراوي غالبًا،[١٠] بالإضافة إلى ذلك يمكن توضيح فكرة أنَّ السرد ما بعد الحداثي صار فيه النص يبدو متناقضًا ولا يلتزم بمقاييس جمالية ولا معايير جنسية ليوغلَ في الغموض والتعقيد ويدخلَ القارئ معه في هذه المتاهة.[١١]
البناء
بعد أن يقع اختيار الكاتب على سلسلة وقائع معينة ويربط فيما بينها بروابط منطقية يجب أن يكوِّن منها بناءً كاملًا للقصة التي يكتبها، ولا يقتصر الفن القصصي على صورة محددة من البناء الفني، فمن الجدير بالذكر أنَّ كل قصة تمتلك صورتها البنائية الخاصة بها، ورغم ذلك فقد تمَّت بلورة مجموعة من صور البناء الفني، وبشكل عام فإنَّ الحبكة القصصية لها صورتان من البناء هما: الصورة العضوية والصورة الانتقائية، ففي الصورة الانتقائية لا يوجد بين الأحداث علاقات ضرورية كبيرة أو منتظمة، وعندها لا بدَّ أن تعتمد وحدة النص والسرد على الشخصية الرئيسة التي تربط بين عناصر النص المتفرقة على اعتبارها النواة المركزية للقصة، وتعدُّ قصص المغامرات بصورة عامة من أهم القصص من هذا النوع ومن أشهرها قصة روبنسون كروزو،[١٢] أمَّا في الصورة العضوية فإنَّ القصة تسيرُ وفقَ تسلسل منطقيّ وتقوم على تصميم معقول عمومًا مهما كثُرت فيها الأحداث وتشابكت وامتلأت بجزئيات منفصلة من الحوادث، ويكون في هذا التصميم الخاص دور حيوي لكل حادثة جزئية، وتكون فيها الخطة مجهزة بشكل مفصَّل، وتكون فيها الشخصيات والحوادث منظمة ليأخذ كل منها مكانه المناسب، لتؤدي في نهاية المطاف إلى النهاية المُراد الوصول إليها.[١٣]
الشخصية
لا بدَّ أن تكون الشخصيَّة من أهم تقنيات القص في العمل الفني؛ لأنَّ الشخصيات تشغل الجزء الأكبر من الحياة عمومًا، وتثير مشاعر كثيرة وألوان مختلفة من العواطف والأحاسيس وتقوم بابتكار الأفكار بشكل متتالي، والقصة عبارة عن فضاء لعرض شخصيات جديدة، يتعرف عليهم القارئ ويتتبع تفاصيل حياتها، ومن الصعب أن يجدَ الإنسان نوعًا من التعاطف مع شخصية لم يفهمها أو يعرفها، لذلك جاءت أهمية التشخيص في فن القصة والرواية، فحتى يستطيع المؤلِف أن يجبر القارئ على التعاطف وجدانيًا مع إحدى الشخصيات يجب عليه أن يجعل من تلك الشخصية حية ملموسة، لأنَّ القارئ يحبُّ أن يرى الشخصيَّة متحركة تسمع وتتكلم وتمشي،[١٤] وهناك نوعان من الشخصيات التي يمكن أن توجد في القصة: الأولى الشخصية الجاهزة وهي التي تظهر في القصة مكتملة ولا يحدث في تكوينها أي تغيير ويكون لتصرفاتها طابع ثابت دائمًا، ولكن تحدث التغيرات في العلاقات التي تربطها مع شخصيات القصة الأخرى، وأمَّا الثانية فهي الشخصية النامية وهي الشخصية التي تتكون مع تصاعد أحداث القصة، ويطرأ عليها تطورٌ من موقفٍ إلى آخر ويظهر تصرف جديد يكشف عن جوانب جديدة من تلك الشخصية، وهذا النوع من الشخصيات هو النوع المفضَّل في الذوق الأدبي الحديث.[١٥]
المكان والزمان
يشترط لكلِّ حادث قد وقع وجودُ مكان لوقوعه وزمنٍ يحدد الوقت الذي وقع فيه، وعادةً ما ترتبط أي حادثة بظروف المكان والزمان التي وقعت فيهما، وهذا الارتباط يجبُ أن يكون ضروريًّا من أجل حيوية النص، فهو يمثِّل بطاقة نفسية للنص، وهذه التقنية تقوم بالدور الذي يمكن أن يؤديه المنظر على خشبة المسرح على اعتبارها شيئًا مرئيًا يساعد المتلقي على استيعاب وفهم حالة الشخصية أو القصة النفسية، وتقريبًا يشبه دور هذا العنصر دور الموسيقى التي تصاحب الأعمال المسرحية أو القصص السينمائية في الفن السابع، ولا بدَّ أن يكون التصوير مهمًا للغاية في بعض الأحيان ويقوم بتجسيد دور ممثل ويمتلك قوة درامية، مثل النوع الذي يسمى قصة الحقبة وهي قصة تحاول أن تكتفي بالحديث عن مجتمع في مرحلة معينة دون أن تطلع القارئ على حقيقة الإنسان التي تصدق في كل العصور، ولا تكون الشخصيات حقيقية إلا بمدى تجسيدها للمجتمع ذاك.[١٦]
الفكرة
في سياق الحديث عن تقنيات القص في العمل الفني لا بدَّ من ذكر تقنية مهمة لها دور كبير في اكتمال العمل القصصي، وهي الفكرة، فعلى الرغم من أنَّ كل قصة تغطي نتيجةً معينة من النتائج، ووجود شيء قد حدثَ بالفعل، ولكن سبب النتيجة التي تمَّ الوصول إليها هو الأكثر أهمية من الحادثة التي وقعت؛ لأن هذا الحدث يُخفي وراءه المعني الذي قد يقبله القارئ أو يرفضه وذلك اعتمادًا على ما لدى الكاتب من قدرة في الإقناع بأنَّ النتائج التي وصل إليها متوافقة مع الحياة أو مع خبراته بالحياة كما يريد الكاتب نفسه أن يصورها، فالقصة تُطرح لتعبِّر عن فكرة ما، ولتتحدث عن شيء معين، فالفكرة تلك هي أساس من الأساسات التي يقوم عليها بناء القصة الفني، وغالبًا إنَّ الموضوع الذي يتمُّ بناء القصة وفقه ليس ذا أثرٍ إيجابي دائمًا، فرغم أنَّه يُظهر -أي الموضوع- بطريقة مباشرة أو بطريقة غير مباشرة حقيقةً ما عن الحياة نفسها او عن سلوك الإنسان أو غير ذلك لكنه غير مكلَّف بأن يجد الحلول المناسبة للمشاكل التي يطرحها، وقد أوضح هذه الفكرة عبقري الرواية الروسية تشيخوف عندما شرحَ لصديقه ذات مرة أنَّه يوجد فرق كبير بين إيجاد حلول للمشكلة وبين تشخيصها أو وضعها في موضع صحيح، ويكفي الكاتب على حدِّ تعبيره أن يصوِّر المشكلة بشكل صحيح.[١٧]، وبالتالي فإنَّ فكرة القصة تلعب دورًا كبيرًا في حصد إعجاب القراء، مع أنَّ القصة لا تقرأ بسبب الفكرة فقط، ولكن بما أنَّ القصة مرآة لصور الحياة، فالقارئ يريد منها أن تكون حية ومقنعة وصادقة مثل الحياة تمامًا، ولا تكون القصة كذلك إلا إذا تضمنت فكرة وقدمتها على طبق فنيٍّ باهر.[١٨]
المراجع
- ↑ "قصة (أدب)"، ar.wikipedia.org، اطّلع عليه بتاريخ 2020-05-20. بتصرّف.
- ↑ "السرد الروائي"، www.wikiwand.com، اطّلع عليه بتاريخ 2020-05-20. بتصرّف.
- ↑ "النص السردي"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2020-05-20. بتصرّف.
- ↑ "السرد وخطاب الحكاية"، ar.wikipedia.org، اطّلع عليه بتاريخ 2020-05-20. بتصرّف.
- ↑ "أدب"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 2020-05-20. بتصرّف.
- ↑ "الفن القصصي والمسرحي في الأدب العربي الحديث"، www.hindawi.org، اطّلع عليه بتاريخ 2020-05-20. بتصرّف.
- ↑ "كتاب الأدب وفنونه - دراسة ونقد"، al-maktaba.org، اطّلع عليه بتاريخ 2020-05-20. بتصرّف.
- ↑ "كتاب الأدب وفنونه - دراسة ونقد"، al-maktaba.org، اطّلع عليه بتاريخ 2020-05-20. بتصرّف.
- ↑ "كتاب الأدب وفنونه - دراسة ونقد"، al-maktaba.org، اطّلع عليه بتاريخ 2020-05-20. بتصرّف.
- ↑ يمنى العيد، تقنيات السر الروائي في ضوء المنهج البنيوي، صفحة 141. بتصرّف.
- ↑ "السرد الحداثي: متاهة أم فوضى خلاقة؟"، www.ida2at.com، اطّلع عليه بتاريخ 2020-05-20. بتصرّف.
- ↑ "كتاب الأدب وفنونه - دراسة ونقد"، al-maktaba.org، اطّلع عليه بتاريخ 2020-05-20. بتصرّف.
- ↑ "كتاب الأدب وفنونه - دراسة ونقد"، al-maktaba.org، اطّلع عليه بتاريخ 2020-05-20. بتصرّف.
- ↑ "كتاب الأدب وفنونه - دراسة ونقد"، al-maktaba.org، اطّلع عليه بتاريخ 2020-05-20. بتصرّف.
- ↑ "كتاب الأدب وفنونه - دراسة ونقد"، al-maktaba.org، اطّلع عليه بتاريخ 2020-05-20. بتصرّف.
- ↑ "كتاب الأدب وفنونه - دراسة ونقد"، al-maktaba.org، اطّلع عليه بتاريخ 2020-05-20. بتصرّف.
- ↑ "كتاب الأدب وفنونه - دراسة ونقد"، al-maktaba.org، اطّلع عليه بتاريخ 2020-05-20. بتصرّف.
- ↑ "كتاب الأدب وفنونه - دراسة ونقد"، al-maktaba.org، اطّلع عليه بتاريخ 2020-05-20. بتصرّف.