محتويات
قد يُصاب الكثير بتكسُّر صفائح الدم، ممّا يؤدي إلى انخفاض مستواها في الدم، فما هي أسباب هذه الحالة؟ وكيف يتِّم علاجها؟
إليك أبرز المعلومات حول تكسُّر صفائح الدم:
تكسُّر صفائح الدم
الصفائح الدموية (Thrombocytes) هي أحد مكونات الدم الرئيسة، وهي جُزيئات صغيرة يُنتِجها نخاع العظم للمساعدة في عملية التخثر ووقف النزيف، وفي حال تعرّض أيّ من الأوعية الدموية لجرحٍ ما فسيقوم بإرسال إشارات للصفائح للتوجه إلى مكان الجرح والالتصاق به لتشكيل سدادة تعمل على غلق مكان النزيف.
والمعدل الطبيعي لصفائح الدم يتراوح عادةً ما بين 150,000 - 450,000 جزيء/ مايكرولتر ويتراوح عمرها حوالي عشرة أيام، يعتمد تعداد صفائح الدم على معدل إنتاجها من قبل نخاع العظم، ومعدل إزالتها من الدم، حيث أن أي خلل حاصل في إحدى العمليتين سيؤدي إلى اختلال في معدل صفائح الدم الطبيعي.
أسباب تكسُّر الصفائح الدموية
هناك عدة أسباب تُؤدي إلى زيادة تكسُّر صفائح الدم بمعدل يفوق إنتاجها، مما يؤدي إلى نقصانها في الدم، ومنها:
1. نقص الصفائح المناعي (Immune thrombocytopenia)
وهو اضطراب مناعي يحدث بسبب قيام جهاز المناعة في الجسم بإنتاج أجسام مضادة ترتبط بالصفائح الدموية وتؤدي إلى تدميرها.
وإذا كان السبب مجهولًا فيُطلق عليها فُريفِرية نقص الصفائح المناعية مجهولة السبب، ومن المُمكن أن ترتبط هذه الحالة بأمراض، مثل: الذئبة، أو سرطان الدم الليمفاوي المزمن.
2. الحمل
يكون تكسُر الصفائح بسيطًا إلى حدٍ ما في حالة الحمل، وغالبًا ما يتحسن بعد الولادة.
3. فرفرية نقص الصفائح التّخثُرية
نادرًا ما تحدث هذه الحالة نتيجة تكوّن خثرات دم صغيرة بشكلٍ كبير في مختلف أنحاء الجسم، مما يؤدي إلى استهلاك عدد كبير من الصفائح.
4. تجرثم الدم
من المُمكِن أن تؤدي العدوى البكتيرية الشديدة التي تصيب الدم إلى تكسُّر صفائح الدم.
5. متلازمة انحلال الدم اليوريمية
وهو اضطراب نادر يؤدي إلى انخفاض حاد في أعداد الصفائح الدموية، وتدمير خلايا الدم الحمراء، واختلال وظائف الكلى.
6. تناول بعض الأدوية
حيث يمكن أن تؤدي بعض الأدوية، مثل: مضادات الاختلاج، ومميعات الدم كالهيبارين، والعلاج الكيميائي، والمضادات الحيوية المحتوية على السلفا إلى اختلال جهاز المناعة، مما قد يؤدي إلى تكسر الصفائح الدموية.
7. بعض الالتهابات الفيروسية
كما في حالة التهاب الكبد الفيروسي ج (Hepatitis C)، وفيروس نقص المناعة البشري.
أعراض تكسُّر الصفائح الدموية
نادرًا ما تظهر أيَّة أعراض في الحالات البسيطة من تكسُّر صفائح الدم، حيثُ يتم الكشف عن هذه المشكلة مصادفةً عند القيام بتحاليل الدم الدورية، وفي المقابل بعض الحالات يُمكن أن تؤدي إلى ظهور بعض الأعراض، ومنها:
- ظهور الكدمات بشكل متكرّر.
- نزيف اللثة أو الرعاف بدون سبب.
- اليرقان.
- تضخم الطحال.
- ظهور دم في البول أو البراز.
- كثرة النزيف من أبسط الجروح وصعوبة التئامها.
- غزارة الطمث عند النساء.
تشخيص تكسُّر الصفائح الدموية
عادةً ما يتم تشخيص اضطراب تكسُّر صفائح الدم عن طريق الآتي:
- الفحص السريري وأخذ التاريخ الطبي للمريض.
- فحوصات الدم والبول للتعداد وتقييم تخثُّر الدم.
- اختبار صفائح الدم تحت المجهر.
- أخذ خزعة من نخاع العظم.
علاج تكسّر الصفائح الدموية
لا تتطلب الحالات البسيطة أي علاج، أما في الحالات المتقدمة فقد يتطلب العلاج تحديد السبب الرئيس لتكسُّر صفائح الدم وعلاجه.
وفي حال كان السبب ناتج عن استخدام بعض الأدوية، مثل: الهيبارين فسيقوم الطبيب بوقف هذا الدواء واستبداله بآخر، كما يمكن أن يقوم الطبيب باتخاذ بعض التدابير، مثل:
- وصف أدوية الستيرويدات (Steroids): كخيار أول لخفض مناعة الجسم، وبالتالي تقليل عملية تكسر الصفائح الدموية، وفي حال فشل العلاج سيتم استخدام مثبط مناعي أقوى.
- نقل صفائح الدم من شخص سليم (Transfusion): وتُستخدَم هذه الطريقة عند وجود نزيف حاد ومستمر.
- الجراحة: عند فشل جميع الطرق السابقة قد يلجأ الطبيب إلى استئصال الطحال (Splenectomy) لعلاج النقص الحاصل في أعداد صفائح الدم.
توصيات خاصة لمرضى تكسُّر الصفائح الدموية
هناك بعض التدابير التي يمكن تقلل من تفاقم حالة المريض الصحية، ومنها:
- تجنب الرياضات العنيفة التي من شأنها أن تزيد من فرص الإصابة بالجروح وحدوث نزيف، مثل: الملاكمة، أو كرة القدم.
- الحد من استهلاك الكحول لما ينتج عنه من قلة إنتاج صفائح الدم.
- استعمال فرشاة أسنان ناعمة لحماية اللثة من النزيف.
- عدم تناول الأدوية دون استشارة الطبيب والتي قد تؤثر على عمل الصفائح الدموية، مثل: الأسبرين.
- توخي أقصى درجات الحذر عند التعامل مع الأدوات الحادة لتقليل فرص الجروح وحدوث النزيف.
- الحرص على تناول الأطعمة التي تساعد على زيادة إنتاج صفائح الدم، ومنها: الأطعمة الغنية بحمض الفوليك أو الحديد، بالإضافة إلى فيتامين د، وفيتامين ك، وفيتامين ج.